قال السفير مدير الشؤون القنصلية والاجتماعية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي محمد بصري، إن مركز النداء الخاص بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، هوعبارة عن منصة للتواصل موجهة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مهمته الرئيسية تتمثل في الاستجابة لطلباتها واحتياجاتها من المعلومات، المتعلقة بشروط منح الوثائق الإدارية وتقديم الخدمات القنصلية، استنادا إلى دليل قنصلي أعدته الوزارة ونشرته على الموقع الإلكتروني www.consulat.ma . وأوضح محمد بصري، أول أمس الاثنين، خلال إعطاء الانطلاقة الرسمية لمركز النداء الذي أحدثته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن هذا الأخير سيمكن أيضا من التكفل بالطلبات الواردة من المغاربة المقيمين بالخارج وضمان متابعة واستقبال ملاحظاتهم واقتراحاتهم وشكاويهم، كما يوفر للأجانب جميع المعلومات المتعلقة بالدخول والإقامة في المغرب. وأضاف أن إحداث المركز يندرج في إطار التحسين المستمر للخدمات المقدمة للجالية، مشيرا إلى أن هذه الخدمة ستمكن من تعزيز الشفافية والثقة بين المصالح القنصلية والمستفيدين من خدماتها وتقديم جميع المعلومات المتعلقة بالبيانات الإحصائية وإعداد التقارير إلى فريق الإشراف والمواكبة، حتى يتسنى إجراء التحسينات الضرورية لتبسيط الإجراءات. وأشار في هذا الصدد، إلى أن الدليل القنصلي، وإن كان يعتبر مرجعا لكل من المواطنين وللمصالح القنصلية، فإنه يظل ديناميكيا ويبقى قابلا للتعديل للاستجابة بشكل أفضل لمختلف الانتظارات المعبر عنها من قبل الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والعمل وفق منطق يرمي التبسيط والتحسين المستمر. وأشار السفير مدير الشؤون القنصلية والاجتماعية إلى أن مركز النداء يعتمد على كفاءات من الشباب تم تدريبهم على القيام بمهامهم بشكل كامل مع الاستفادة من دعم ومواكبة فريق من الوزارة لتسهيل عملهم. ويشرف على تأطير حوالي أربعين مستخدما في مركز النداء ثلاثة قناصلة من ذوي الخبرة، يتواجدون طوال اليوم بالمركز. أما قاسم عيار، مستشار دبلوماسي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والذي يعد من ضمن الأطر التي أشرفت على إحداث هذه المنصة وكذا الدليل القنصلي الذي ترتكز عليه، فقال من جهته: «نحن نؤمِّن في الوقت ذاته تتبع الشكايات لتلبية جميع المطالب، من خلال التفاعل عبر مجموعة من اللغات، على أن يقتصر الأمر على سبع لغات في البداية».