تجسيدا لمجهوداتها في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي ومحاربة الأمية، وتشجيعا لعملية «من الطفل إلى الطفل «بنيابة سيدي بنور ، أشرف عامل إقليمسيدي بنور على تدشين المدرسة الجماعاتية طه عبد الرحمان المتواجدة بتراب جماعة بني تسيريس بأربعاء العونات، وإعطاء انطلاقة قافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس بالإقليم و التي اختير لها كشعار لهذه السنة « جميعا من أجل مدرسة بدون هدر مدرسي «تسعى من خلاله إلى التحسيس و التعبئة للحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة و الآثار السلبية المترتبة عنها و التحسيس بخطورتها، وهي تسعى كذلك إلى تشجيع كل الفعاليات المساهمة في الجهود التربوية و التكوينية للرفع من جودة و مردودية التعليم ونجاعته، وذلك بتحسيس وتوعية كل الفاعلين و الشركاء وتيسير انخراطهم ومشاركتهم في أنشطتها المختلفة وفق خطة مضبوطة ذات أهداف واضحة و مقاربات مدروسة قصد استقطاب التلاميذ غير الملتحقين و الأطفال غير الممدرسين إلى التعليم النظامي أو دمج فئة منهم في مدارس الفرصة الثانية أو في مؤسسات التكوين المهني . حفل التدشين حضره إلى جانب عامل الإقليم محمد حجاوي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ورئيس المجلس العلمي ورئيس المجلس الإقليمي و رؤساء المصالح الخارجية وعدد من أعضاء جماعة بني تسيريس وكذا ممثلي جمعيات المجتمع المدني بالإضافة إلى الأساتذة والآباء و ممثلي بعض المنابر الإعلامية الوطنية، حيث تتبع الوفد الأنشطة المختلفة التي قدمها التلاميذ بالمناسبة بشراكة مع المؤسسات التعليمية والفرع الإقليمي لتنمية التعاون المدرسي والجماعة القروية لبني تسيريس، وبعض جمعيات المجتمع المدني . وتعد المدرسة الجماعاتية طه عبد الرحمان، مرفقا تربويا بامتياز نظرا لما توفره من خدمات لفائدة التلاميذ والأساتذة وكذا الطاقم الإداري، فهي مجهزة بأحدث التجهيزات وبها داخلية وقاعة عروض وأقسام ذات فضاء جذاب ، ومن شأنها أن تساهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي خصوصا في صفوف الإناث كما تجعل المتمدرسين في مأمن من كل الأخطار البيئية والطبيعية التي كانت تمثل حاجزا في ذهابهم إلى المدرسة، وحسب النائب الإقليمي فعدد المسجلين حاليا بهذه المؤسسة يقدر ب 300 تلميذ وتلميذة من بينهم 146 تلميذة وتتوفر المؤسسة على ثمانية مكاتب إدارية وقاعة متعددة الوسائط ، وقسم داخلي بطاقة استيعابية تصل إلى80 سريرا منها 40 سريرا مخصصا للإناث و40 للذكور ومطعم وملاعب ومرافق صحية، بالإضافة إلى فضاء رحب يشكل مكانا للاستراحة و تجديد النشاط الدراسي. ونظرا لتزامن تدشين المؤسسة الجماعاتية مع انطلاق قافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس، فقد زار الحضور عدة ورشات همت الصباغة على الزجاج و الطرز و تدبير النفايات والحياكة والرسم وغيرها من الورشات التي أبدع فيها التلاميذ، وقد تم توزيع وزرات ومحافظ على مجموعة من التلميذات والتلاميذ ساهم بها الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي.