أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية، رقية الدرهم، أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يقدم لبلدان (ميركوسور) فرصا مهمة بفضل تطوره الاقتصادي وموقعه الاستراتيجي كبوابة للقارة الإفريقية. وأضافت الدرهم، في تصريح للصحافة عقب محادثاتها مع رئيس برلمان السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (بارلاسور)، توماس بيطار نافارو، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب، أنه بالنسبة للمغرب، تعتبر (ميركوسور) سوقا مشتركة جد مهمة تم التوقيع معها على اتفاقية عام 2004 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2010. وأوضحت الوزيرة أن المغرب ملتزم بإرساء شراكة اقتصادية جديدة مع هذا التجمع الإقليمي، مشيرة إلى أن تبادل الزيارات جار للتوصل إلى اتفاق يأخذ في الاعتبار الأثر الاقتصادي على البلدان المعنية. وبعد أن ذكرت بأن المملكة عازمة على مواصلة سياستها المتمثلة في تنويع شركائها الاقتصاديين، سجلت الدرهم أن (ميركوسور)، سوق توفر الولوج إلى العديد من بلدان أمريكا اللاتينية التي تضم في المجموع أزيد من 200 مليون مستهلك. من جانبه، شدد بيطار نافارو، الذي أشاد بهذه الزيارة المثمرة، على أن تجمع (ميركوسور) له علاقات جد مهمة مع المغرب، خاصة على المستوى التجاري.وقال إن هناك إرادة قوية لتعزيز العلاقات بين الجانبين، مؤكدا أن «الأمر مجرد مسألة وقت للتوصل إلى اتفاق عادل ومثمر بين المغرب ودول ميركوسور».