أكد سفير المغرب لدى مملكة البحرين، أحمد رشيد خطابي، مساء أول أمس بالمنامة، أن المغرب بصفته شريكا قويا وسندا موثوقا للقضية الفلسطينية العادلة، سواء من خلال مواقفه الوطنية أو رئاسة جلالة الملك محمد السادس للجنة القدس، «يستحضر بكل إجلال الدور التاريخي للفقيد ياسر عرفات من أجل فلسطين». وأبرز السفير، في كلمة خلال إحياء سفارة دولة فلسطين بالمنامة الذكرى العاشرة لاستشهاد ياسر عرفات، ما تحلى به القائد الفلسطيني الراحل على امتداد ملحمة كفاحه من صمود وإيمان ونكران ذات مما جعل من شخصيته رمزا للقضية الفلسطينية. وقال إن اسم ياسر عرفات «سيظل منحوتا في ذاكرتنا الجماعية بعدما نذر حياته للدفاع عن قضية شعبه، وحقه المشروع في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، حيث عاش فترة من عمره بحارة المغاربة ذات الروابط الوجدانية العريقة مع المغرب الذي كان له الفضل في الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني». وأبرز السفير أن لجنة القدس كانت موضع تقدير كبير من لدن الرئيس الفلسطيني الراحل منذ تأسيسها على عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، كآلية إسلامية دائمة، لحماية القدس الشريف والدفاع عن حرمة مقدساتها، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، والمحافظة على إرثها الحضاري، مثمنا أداءها الفعال والخلاق لتحسين ظروف عيش الساكنة المقدسية على كافة المستويات الاجتماعية والصحية والثقافية. وأضاف خطابي قائلا: «ونحن نحيي هذه الذكرى نستشعر خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل تزايد الاعتداءات وخاصة بالقدس الشريف في خرق سافر لأحكام القانون الدولي، بما فيها المحاولات الآثمة لتغيير هويتها ومصادرة حقوق الفلسطينيين، ومنها الحق الإنساني لولوج أماكن العبادة دون قيود». وأعرب عن الأمل في أن يشكل الاجتماع، المنعقد بالمغرب لفريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي المعني بخطة التحرك من أجل القدس الشريف وفلسطين، منطلقا لتحرك دولي لحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته ووقف الانتهاكات المتكررة للسلطات الإسرائيلية.