ذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن عناصر البحرية الملكية تمكنت، بتعاون مع الدرك الملكي البحري بالمضيق، من إحباط محاولة للهجرة السرية انطلاقا من شاطئ مارتيل. وأوضح البلاغ، أن وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية تنشط على مستوى السواحل المتوسطية تعقبت ليلة 22-23 شتنبر 2018 قاربا كان منطلقا بسرعة فائقة محاولا الوصول إلى شاطئ مرتيل لنقل مرشحين للهجرة السرية. وأضاف البلاغ أن التنسيق بين هذه الوحدة وزورقين سريعين تابعين للدرك الملكي البحري بالمضيق أجبر القارب على الفرار إلى عرض البحر، مشيرا إلى أن أيا من المرشحين للهجرة السرية لم يتمكن من امتطائه. وكانت مدينة مرتيل قد عاشت ليلة استثنائية يوم السبت الماضي، بعدما ترددت أنباء عن ظهور زورقين بمحاذاة شاطئ مرتيل، كان بانتظارهما حشد كبير من الراغبين والراغبات في الهجرة نحو الضفة الأخرى، غير أن الدرك البحري قام بالتصدي لهما، لتتناسل إشاعات في صفوف الراغبين في الهجرة السرية، تؤكد أن أحد الزورقين قد أقل عددا من «الحراكة» أمام أنظار حشود من المواطنين، وهو الشيء الذي لم يحصل، حسب البلاغ الرسمي للدرك الملكي. وعاش «سكان الفيسبوك»، ليلة السبت الماضي، على وقع تداول أشرطة فيديو وتصريحات عدد من الشبان يؤكدون واقعة «الحريك المجاني»، دأبت على تنظيمها شبكات للهجرة السرية يقودها إسبان بالشواطئ الشمالية للمملكة، وأصبحت تنسج حولها حكايات وبطولات، بل تداول رواد صفحات التواصل الاجتماعي، تجمعا حاشدا لمئات من الشباب، وهم يرفعون شعارات مطالبة بالسماح لهم بالهجرة إلى إسبانيا. بل وعرفت مدينة تطوان والنواحي توافد عدد من الشباب من مختلف المناطق المغربية، خلال الأيام القليلة الماضية، قصد تجريب حظهم في الهجرة السرية المجانية عبر «الفنطوم الشبح»، بعدما غزت مواقع التواصل الاجتماعي أشرطة فيديو تؤكد قيام شبكات إسبانية بالتهجير المجاني للشباب المغربي بالشواطئ الشمالية، حيث لوحظ توافد عدد منهم إلى شواطئ المنطقة وهم يحملون على ظهورهم حقائب أمتعتهم، في انتظار ال»فنطوم الشبح»، مما دفع بالسلطات المحلية والأجهزة الأمنية إلى القيام بحملة اعتقالات في صفوف هؤلاء الحالمين بالفردوس المفقود، مثلما وقع صبيحة يوم الأحد بشاطئ مرتيل.