انتخب سمير بومسعود رئيسا جديدا لشباب الريف الحسيمي، خلفا لعبد الإله الحتاش، الذي قدم باستقالته من مهامه قبل أسابيع، لأسباب وصفها بالصحية. وجاء انتخاب بومسعود في جمع عام استثنائي، بحضور 15 منخرطا من أصل 21 منخرط جددوا انخراطهم، وفي غياب الرئيس السابق الحتاش، الذي لم يجدد حتى الآن انخراطه، مما يؤكد رغبته النهائية في الابتعاد عن محيط الفريق. وبالنظر إلى الأجواء الاستثنائية التي يعيشها الفريق والمدينة بشكل عام، فإن بومسعود، وهو رجل أعمال مقيم بدول النرويج، سيقود الفريق حتى نهاية الموسم، مع إمكانية الاستمرار في حال كانت النتائج والأجواء العامة مساعدة على ذلك. وحسب مصدر حضر الجمع العام الاستثنائي، فإن الرئيس الجديد للفريق الحسيمي طالب جميع فعاليات المدينة وسلطاتها بالالتفاف حوله من أجل إنقاذ الفريق وإعادته إلى وضعه الطبيعي، مشيرا في كلمة له بالمناسبة إلى أنه سيعمل جاهدا على تدارك ما فات وتصحيح كافة الاختلالات، التي طبعت مسار الفريق خلال المواسم الأخيرة، إذ أصبح منافسا تقليديا على البقاء، بدل الارتقاء في درجات الترتيب نحو الأعلى. ومن المنتظر أن يكشف بومسعود عن لائحة مكتبه المسير خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك بغاية الاستفادة من منحة الجامعة. وفي سياق متصل، ربط المسؤول الجديد على الفريق الحسيمي اتصالاته مع المدرب بيدرو بنعلي، الذي سبق له أن درب الشباب في مطلع الموسم الماضي وقاده إلى تحقيق نتائج جيدة، قبل أن يجد نفسه مضطرا إلى الرحيل بفعل اختلاف حاد في وجهات النظر مع الإدارة. وألمح مصدرنا إلى أن بنعلي مرشح بقوة للعودة إلى الفريق، خاصة وأن سلفه ميمون واعلي بات خارج السياق، بفعل ضعف أداء الفريق في لقاءيه السابقين، حيث مني بهزيمة قاسية أمام الرجاء في أولى دورات الدوري بسداسية نظيفة وخرج مبكر من منافسات كأس العرش على يد النادي القنيطري برباعية، كما أن عقدته غير مصادق عليها من طرف الجامعة، الأمر سهل عملية الانفصال عنه. وعلى مستوى آخر، أصبح اللاعب سفيان طلال على أبواب التوقيع للفريق، حيث بلغت المفاوضات معه درجة عالية من التقدم، ومن المنتظر أن يدعم الفريق في لقائه المقبل أمام الجيش الملكي، برسم الجولة الثانية من الدوري الاحترافي، والذي ستجري أطواره عصر السبت المقبل بملعب إيمزورن.