بعد إنهائه الموسم الماضي بهزيمتين متتاليتين أمام اتحاد طنجة في الجولة 29 وحسنية أكادير في الجولة 30، بدأ فريق المغرب التطواني موسمه الجديد على نفس المنوال، بحيث انهزم في أولى جولات البطولة الاحترافية أمام أولمبيك خريبكة بهدفين لواحد، تلاها إقصاء من دور سدس عشر نهاية كأس العرش على يد اتحاد طنجة في مباراة الديربي التي أقيمت بالمركب الكبير لمدينة البوغاز نهاية الأسبوع المنصرم، وهي رابع هزيمة يمنى بها فريق المغرب التطواني رفقة مدربه عبد الواحد بن حساين، الذي وجهت له انتقاذات كبيرة من لدن الجماهير التطوانية في المباراتين السابقيتن بسبب ضعف مردود اللاعبين على أرضية الملعب، وفشله في إيجاد الحلول لإعادة الفريق في النتيجة خلال المواجهتين. المدرب بن حساين الذي قال بعد الإقصاء من كأس العرش، إن هدف الفريق هذا الموسم هو اللعب على البقاء وتكوين فريق شاب يقول كلمته مستقبلا، إلا أن الجماهير التطوانية العاشقة لفريقها حتى النخاع، تطالب بما هو أكثر من ذلك، وأي تعثر جديد في مباراة الديربي التي ستجمع الفريقين برسم الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية بعد أسبوعين من الآن، قد يدفع الجمهور إلى المطالبة بإقالة بن حساين من منصبه سيما و أن محبي الفريق التطواني لا يرغبون في إعادة نفس السيناريو للموسم المنصرم حيث وجد الفريق نفسه غارقا في النتائج السلبية لدورات عدة قبل أن ينتفض في الشطر الثاني من البطولة ليحقق إنجازا غير مسبوق بعد إفلاته من مخالب القسم الثاني و هو ما دفع بالمتتبعين إلى طرح العديد من الأسئلة بخصوص مستقبل الفريق على ضوء ما يعانيه من خصاص مالي كبير و الذي كان عاملا أساسيا في تدهور نتائج الفريق سواء تعلق الأمر بالموسم الفارط أو خلال هذا الموسم. و يبدو أن الوضع ما زال على حاله و أن الفريق سيعاني كثيرا إن لم تتكاثف الجهود لرسم مسار خال من العراقيل و المشاكل التي قد تعصف بكل ما راكمه الفريق من مكتسبات و ما حققه من إنجازات . وما زاد من تأجيج غضب الجمهور التطواني الذي يرغب في عودة فريقه للمنافسة على الألقاب هو إبعاد المدرب بن حساين لبعض الوجوه التي كان يتوسم فيها خيرا، من قبيل المهاجم ماريو برنار الذي جلبه الفريق من الدفاع الجديدي على سبيل الإعارة.زد على ذلك، يحاول بنحساين الآن رمي الكرة في مرمى المكتب المسير بدعوى أنه لم يقم بانتدابات وازنة علما أن اللاعبين الذي تم التعاقد معهم خلال الميركاتو الصيفي كان باقتراح من المدرب .