كشفت معطيات متعلقة بموسم حج 1439ه أن عدد الحجاج المغاربة بلغ هذه السنة 32 ألف حاج، منهم 21 ألفا و500 في التنظيم الرسمي و10 آلاف و500 في تنظيم 90 وكالة للأسفار. وتتواصل رحلات عودة الحجاج المغاربة من الديار المقدسة إلى أرض الوطن، بعد أن من لله عليهم بأداء مناسك الحج للعام 1439 ه إلى غاية 15 شتنبرالجاري هذا في الوقت الذي التزمت فيه المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية بأن تنكب على إيجاد حلول عملية للتخفيف من مشاكل الاكتظاظ.. وفي ختام موسم الحج اتفقت الرباط والرياض على استمرار التنسيق بينهما لتذليل جميع العقبات وحل المشاكل التي قد تعترض الحجاج المغاربة في مواسم الحج المقبلة، آخذة بعين الاعتبار ملاحظات البعثة المغربية للحج حول وقائع موسم حج 1439ه. ولعل التفهم الذي عبرت عنه المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية بخصوص الصعوبات التي عاشها الحجاج المغاربة خلال أدائهم مناسك الحج، من حيث التغذية والسكن بمنى والنقل بعرفات، أحد الادلة على تجاوز كل المشاكل التي نبه إليها الحجاج المغاربة، غير أن بعض الأطراف لا تتردد في الإشارة إلى أن تأشيرات المجاملة قد تكون السبب الرئيسي في الاختلالات التي عرفها موسم الحج لهذه السنة. والأكيد، أن تأشيرات المجاملة للحج الممنوحة لحجاج بيت لله الحرام، لموسم الحج الحالي، الذين بلغ عددهم مليونين و371 ألفا و675 حاجا وحاجة، منهم مليون و758 ألفا و722 من خارج السعودية، و612 ألفا و613 من داخل المملكة، حسب إحصائيات رسمية سعودية، لا تشكل بالنسبة للحجاج المغاربة سوى نسبة ضئيلة في المئة من مجموع تأشيرات الحج الممنوحة ولن تكون بأية حال، حسب العارفين بأمور تنظيم الحج، سببا في أي من الاختلالات المسجلة. إن تعزيز التعاون بين الجانبين المغربي والسعودي كي يؤدي الحجاج المغاربة مناسك الحج في ظروف أحسن في السنوات المقبلة يبقى الهدف الأسمى الذي تروم الرباط والرياض تحقيقه، هذا في الوقت الذي تؤكد المعطيات نجاح موسم الحج الحالي بالرغم من تلك الاختلالات التي عانى منها الحجاج المغاربة، وذلك بفضل منظومة الخدمات والتسهيلات التي تم توفيرها لتمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بيسر.