ودعت مدينة جنوة الإيطالية، أول أمس السبت، الضحايا الذين قضوا في حادث انهيار جسر موراندي يوم الثلاثاء الماضي، إلى مثواهم الأخير، في حفل جنائزي رسمي كبير ترأسه الكاردينال منسنيور انجيلو بانياسكو. وقد خيم على هذه الجنازة الرسمية، التي حضرها الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا وأعضاء الحكومة الإيطالية، وكذا عائلات الضحايا، جو من الحزن العميق يعكس الأثر الكبير الذي تركه هذا الحادث المأساوي في نفوس الإيطاليين. ومثل محمد خليل، القنصل العام للمغرب بمدينة تورينو (شمال إيطاليا) المغرب في مراسيم تشييع جنازة ضحايا انهيار جسر موراندي، التي أقيمت السبت، إلى جانب رئيسة مجلس الشيوخ ماريا اليزابيتا ألبرتي كازيللاتي ورئيس مجلس النواب روبرتو فيكو ورئيس الوزراء جوزيبي كونتي ووزير الداخلية ماثيو سالفيني ومسؤولين إيطاليين آخرين، إضافة إلى آلاف الأشخاص جاؤوا لتكريم الضحايا. وكان جلالة الملك محمد السادس قد بعث ببرقية تعزية ومواساة لسيرجيو ماتاريلا، رئيس الجمهورية الإيطالية، وذلك على إثر هذا الحادث، الذي خلف العديد من الضحايا، أعرب فيها جلالته عن أحر التعازي، وصادق المواساة في هذا المصاب الأليم. ويذكر أن القنصلية العامة للمغرب في مدينة تورينو أحدثت بتنسيق مع سفارة المغرب في روما خلية يقظة على مستوى مدينة جنوة، من أجل جمع معلومات حول ضحايا مغاربة محتملين في هذا الحادث الذي هز إيطاليا. وظلت القنصلية العامة للمغرب في مدينة تورينو على اتصال مستمر مع السلطات الإيطالية، وعلى الخصوص محافظة جنوة، من أجل تتبع الوضع عن قرب والاستفسار عن آخر تطورات هذا الحادث المفجع. وتجدر الإشارة إلى أن عدد ضحايا هذا الحادث ارتفع إلى 41 قتيلا بعد أن تم العثور على طفل وأبويه تحت أنقاض الجسر الذي ما زالت عمليات البحث جارية فيه. هذا وقد تم إعلان يوم السبت يوم حداد على صعيد جميع التراب الإيطالي.