لم تخرج المباراة التي جمعت بين الرجاء البيضاوي وأولمبيك خريبكة، برسم الدورة السابعة لبطولة النخبة، عن سيناريو فريق يهاجم، وآخر يدافع وباستماتة، طيلة دقائق المباراة. ففريق الرجاء، وبعد هزيمته الأخيرة أمام حسنية أكادير، قرر مسيروه أن يبقى بمدينة الإنبعاث ليواجه لوصيكا على أرضية ملعبها الكبير. فالفريق الأخضر واجه لاعبوه خلال الأسبوع الماضي حالة ضغط كبير، وكان بالتأكيد الهدف من قرار البقاء بأكادير هو الابتعاد عن مزيد من التوتر والضغط، ثم تحقيق انتفاضة أمام لوصيكا لتحقيق مصالحة مع الجمهور. لكن مجريات اللقاء مع الفريق الخريبكي أسقطت حسابات النسور الخضر، الذين اصطدموا بفريق اختار مدربه التونسي السيد العجلاني، فيما يبدو، خطة التكتل الدفاعي، مما كان يعقد مهمة مهاجمي الرجاء عقال، ومابيدي، ومويتيس. فالأول وقع على لقاء كبير، وكان أحسن عنصر في الرجاء، فيما الأخير أهدر فرصا لا تعوض، خلال الشوط الأول. وبالإضافة إلى فرصة هيأها عقال ليمرر إلى مويتيس، لكن هذا الأخير بدل أن يعيد الكرة إلى عقال، الذي كان في وضعية ملائمة للتسجيل، بادر الى التسرع في التسديد في يد الحارس بورقادي، ليضيع على فريقه فرصة سانحة. وقد استمر نفس سيناريو الشوط الأول خلال الجولة الثانية، حيث تواصل استحواذ عناصر الرجاء على الكرة. وازداد هذا الضغط حدة بعد إقحام كل من «يحيا كيبي» وحفيظي. وقد خلق فريق الرجاء عدة فرص كان من ورائها مابيدي الذي سيتم تعويضه بوليد الصبار، وحفيظي، وعقال. الفريق الخريبكي الذي بقي مخلصا لخطته الدفاعية، لم يتحرك هجوميا إلا نادرا، وتبقى أخطر فرصة تأتت لعناصره تلك المحاولة التي كان من ورائها الرقيوي (د. 82)، والذي أفلت من الجهة اليسرى وسدد كرة جانبية كادت أن تعطي هدفا، لولا تصدي الحارس العسكري الذي أبعد الكرة الى الركنية. وعموما فالمباراة في مجملها عرفت سيطرة رجاوية، بالأخص خلال الجولة الثانية، لكن مع عقم بين على مستوى التهديف، مما يؤشر على حجم العمل الذي ينتظر المدرب جوزي روماو، الذي صرح أن انعكاسات الهزيمة الأخيرة أمام الحسنية مازال لها تأثيرها على معنويات لاعبيه. ونعتقد أن حتى عنصر الجمهور يبقى له تأثيره في هذه المعادلة. فأشكال السب والشتم تجاه عناصر الرجاء، والتي سمعناها بفضاء ملعب أدرار تصدر عن فئة منفلتة من الجمهور، لن تساعد في شيء في جعل النسور يستعيدون تألقهم وعافيتهم. ونشير أخيرا إلى أن هذه المباراة حضرها جمهور لا يتعدى تعداده 1500 متفرجا. وقد غابت عن هذا اللقاء أجواء الفرجة والاحتفالية التي عرفتها المباراة الأخيرة أمام الحسنية، والتي حضرها 23.500 متفرجا.