استجابة لنداء «التنسيقية المحلية لمناهضة الفساد» بخنيفرة، شاركت عدة فعاليات محلية ومكونات مجتمعية في الوقفة الاحتجاجية، المنظمة، مساء الثلاثاء 31 يوليوز 2018، أمام بلدية المدينة، حيث لم تتوقف حناجر المحتجين عن ترديد مجموعة من الشعارات والهتافات المنددة ب «وضعية التهميش والهشاشة والاقصاء المجالي والاجتماعي»، وب «مظاهر هدر المال العام ونهب ثروات الإقليم»، و»سياسة القمع وتكميم الأفواه والتضييق على حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي»، إلى جانب استنكار «لغة التشهير والتهديد الممنهجة في حق النشطاء المناهضين للفساد والأصوات الحرة بالإقليم»، و»الخرجات «الاعلامية» المشبوهة والمسيئة لسمعة وتاريخ الإقليم»، وغيرها من النقاط الواردة في البيان الختامي الذي تمت تلاوته في اختتام الوقفة. وخلال الوقفة، رفع المحتجون عدة لافتات ويافطات تعبر عن انتقاداتهم للوضع السائد، ومواقفهم وتساؤلاتهم الراهنية، وألقيت عدة كلمات تم تتويجها بتلاوة البيان الختامي والتلويح بالمزيد من التصعيد، حيث سجلت التنسيقية من خلال بيانه ا «استمرار الاقصاء والتهميش المجالي والاجتماعي لإقليم خنيفرة، كنتيجة للاختيارات الاقتصادية والاجتماعية اللاديمقراطية واللاشعبية»، على حد البيان الذي ندد بالتالي بما وصفه ب «النموذج القائم على النهب والريع ومراكمة الغنى مقابل تعميم البؤس بين أفراد الشعب»، وعلى «محاربة الحركات الاحتجاجية العفوية والمنظمة على السواء» وفق البيان. ذلك قبل انتقال البيان الى ما هو محلي واقليمي حيث «تستمر هيمنة المركب المصالحي الذي مهمته الأساسية الفساد ونهب واستغلال موارد الإقليم» و»هدر المال العام في أنشطة تافهة (لا تقل عن تأليف كتاب حول المدينة ومهرجان فني) لتبرير صرف الميزانية العامة وصرف الأنظار عن القضايا والحاجيات الأساسية للساكنة»، وإخفاء «فشل المنظومة التدبيرية والتسييرية»، حسب البيان الذي زاد فأعلن عن تنديده ب «حملات التخوين والتشهير الممنهج في حق الإطارات المناهضة للفساد، وفي طليعتها التنسيقية المحلية»، واستمرار «التحرش بمناضلي هذه التنسيقية (رقية الهبري، جمال ابراهيمي، عبدالكريم المسلم وعبدالرحمان بنشاد)، إلى جانب المدونين (عزالدين كايز وسعيد أفريد) عبر متابعتهم قضائيا بسبب تدوينات فايسبوكية. وصلة بالموضوع، شددت التنسيقية، في ذات بيانها، على «شجبها القوي تسخير المواقع البوليسية للنيل من سمعة خنيفرة بأبخس النعوت وأحقرها، ومن تاريخ مقاومتها للاستعمار ولمظاهر الاستنزاف، بهدف إجهاض ديناميتها النضالية المتنامية وتشتيت قواها»، في إشارة واضحة للموقع الالكتروني، الذي يرأس تحريره «رضوان الرمضاني»، إثر نشره لمقالة حول مدينة خنيفرة، تحت عنوان استفزازي: «الوجه الآخر لمدينة موحى وحمو الزياني: خنيفرة الزهو والقصاير ومولات الموزونة»، ما جر عليه وابلا من ردود الفعل القوية، وعاصفة هوجاء من الانتقادات العنيفة من طرف فعاليات المجتمع المدني ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.