الأمر لا يحتاج الى أيام دراسية، فالأمور واضحة يا رئيس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم. الكاف لم تنجح في إقناع الاتحادات والجامعات في القارة الافريقية بإحداث بطولات احترافية مائة بالمائة.. أضف الى ذلك أن معظم الاتحادات والجامعات تسير برؤوس لا علاقة لها بالكرة وما الوجوه الكروية التي تظهر مع هؤلاء تبقى مؤثثات لا قرار لها ولا يسمع صوتها. أضف إلى ذلك أيضا،أن الكاف لا تتوفر، وإن توفرت، لم تستطع فرض برنامج يهم الاستثمار في العنصر البشري أي اللاعبين والأطقم التقنية من شأنه أن يكسبهم الهبة والثقة في النفس التي يتمتع بها زملاؤهم في القارات الأخرى، والدليل هو أن رؤساء الأندية والاتحادات أضحوا أكثر شهرة من اللاعبين والمدربين ..رئيس الكاف نفسه لايعمر مقر الكاف ما يفقد هذا المقر الدفء المطلوب .. جميل أن يبادر الاتحاد الافريقي لكرة القدم إلى تنظيم يومين دراسيين لتقييم مشاركة المنتخبات الإفريقية في منافسات كأس العالم بروسيا،وجميل أن يدعو فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،» محتضن» هذين اليومين، الدول الإفريقية إلى الاهتمام بالتكوين وبالبنيات التحتية،وجميل أن يبرز أحمد أحمد رئيس « الكورة» في افريقيا دور التكوين وأهميته في تحقيق النتائج الإيجابية، ويطالب بوضع برامج احترافية علمية في الفئات السنية الصغرى، لكن هل يكفي «الكلام المعسول» دون التطرق إلى المشاكل الحقيقية التي تحيط بواقع الكرة في المغرب وفي افريقيا؟ جميل ومفيد أن يكون تشخيص واقع الكرة المغربية والافريقية واقعيا حقيقيا دون «ماكياج»، وجميل أن نواجه مشاكل كرتنا بواقعية وبحكامة حقيقية، والأجمل أن نبدأ بمنح الفرصة لدوي الاختصاص من نجوم كرتنا ولاعبينا السابقين، نمنحهم فرصة التكوين وتطوير مؤهلاتهم المعرفية، ونحضرهم لاستلام زمام الأمور،نحو قيادة كرتنا ومنظومتها بالتجربة والخبرة، وكذا بالعلم وبالمعرفة. كنت أتمنى شخصيا أن المجتمعون في اليومين الدراسيين، كيف نعمل على تطوير مستوى بطولاتنا المحلية، والتي لا يمكن أن تكون قوية دون الاحتفاظ بنجومنا الذين، للأسف، ما أن يسطع نجم أحدهم حتى يعرضه مسيرو الأندية للمزاد العلني وللبيع.. ألم يكن يا رئيس الجامعة نهضة بركان أن تعطي المثل والنموذج لباقي رؤساء أنديتنا وأن تحافظ في صفوف الفريق البركاني على الهداف أيوب الكعبي ليظل ومعه باقي المواهب التي بيعت لدول الخليج في الأيام القليلة الماضية، مقياسا يرفع من مستوى بطولتنا التي تصفونها ب»الاحترافية»؟