يحل فريق الرجاء البيضاوي مساء يومه الأربعاء ضيفا على أسيك ميموزا الإيفواري، باحثا عن انتصاره الأول في منافسات المجموعة الأولى بمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وسيكون الفريق الأخضر محروما من خدمات أبرز لاعبيه، ويتقدمهم الثلاثي عبد الإلة الحافيظي ومحسن ياجور ومحمد أولحاج بداعي الإصابة، فضلا عن عبد الرحيم شاكر الموقوف، والثنائي عبد العظيم خضروف ومنير عوبادي، اللذين فكا ارتباطهما بالرجاء. وإلى جانب هذه الغيابات، التي لا شك أنها ستكون مؤثرة على اختيارات المدرب الاسباني غاريدو، سيكون اللاعب مابيدي غير جاهز بنسبة كبيرة، بفعل تخلفه عن تداريب الفريق بسبب خلافه مع الإدارة، حيث رفع شكاية إلى الجامعة يطالب فيها بمستحقاته المالية المتأخرة، قبل أن يتم احتواء الأمر مؤخرا. وعموما فإن الفريق الأخضر، يتوفر على بعض الخيارات الجديدة، ولاسيما الثنائي السينغالي إبراهيما نيازي وأنس جبرون، فضلا عن الشابين رحيمي والباهي، اللذين وقعا للرجاء مؤخرا، وهو ما قد يخفف من وطأة هذه الغيابات. وكان الرجاء قد اكتفى بالتعادل في لقاءيه السابقين، الأمر الذي يجعل الانتصار في لقاء اليوم مطلبا ملحا، بغاية دعم الحظوظ في انتزاع إحدى البطاقتين المؤديتين إلى دور الربع، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام الفريق الإيفواري، الذي يبقى من العلامات البارزة على مستوى كرة القدم الإفريقية، كما أنه لن يقبل بأي خروج خاطئ أمام الرجاء، خاصة وأن في رصيده أربع نقط، ويتطلع إلى مواصلة البحث عن تأشيرة العبور. وبميدانه، سيكون فريق نهضة بركان، متصدر المجموعة الثانية، في اختبار حقيقي، حيث يستضيف مطارده المباشر المصري البورسعيدي، في لقاء على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للطرفين. وإذا كان الفريق البرتقالي سيدخل اللقاء مساندا بأنصاره ومستفيدا من امتياز اللعب بالميدان، فإنه، في المقابل، سيكون محروما من خدمات هدافه، أيوب الكعبي، المنتقل إلى الدوري الصيني والمدافع العربي الناجي، والراحل لحسن أخميس، الذي وافته المنية في الأيام الأخيرة، والذي قررت إدارة الفريق تخصيص مداخيل اللقاء بكاملها لفائدة عائلته. وستكون مهمة أبناء المدرب منير الجعواني صعبة أمام الفريق المصري، الذي يقوده المدرب حسام حسن، والذي طالب لاعبيه بضرورة مفاجأة البركانيين بهدف مبكر، خاصة وأنه وقف بشكل دقيق على إمكانيات أبناء بركان، الذين سيدخلون لقاء اليوم وفي جعبتهم ست نقط. ويراهن حسام حسن أيضا على سرعة لاعبيه لإرباك المجموعة البركانية، بيد أن النتائج التي حققها أشبال الجعواني في هذه المسابقة تجعلهم مؤهلين للخروج بنتيجة إيجابية، خاصة وأن مشوارهم في هذه البطولة كان استثنائية، حيث قهروا أقوى الفرق القارية، وعلى رأسها النادي الإفريقي التونسي.