أعلن بيان لمنظمة الشرطة الدولية «الأنتربول»ببلدانها الأعضاء ال 192 ، أنه تم إيفاد أعوان من الشرطة الدولية أنتربول إلى ثمانية موانئ بمنطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، ضمنها المغرب وتحديدا ميناءي بني أنصار وطنجة المتوسط، من أجل مساعدة المصالح الأمنية في فحص الركاب، وتحديد الإرهابيين المحتملين العابرين للمتوسط خلال موسم الاصطياف، حسب ما أعلنته الاثنين 16 يوليوز هذه الهيئة الكائن مقرها في مدينة ليون الفرنسية. العملية التي أطلق عليها الاسم الرمزي «نبتون»، تعالج التهديدات التي تشكلها أسفار المقاتلين الإرهابيين الأجانب، الذين يستخدمون للسفر بين شمال افريقيا و جنوب أوروبا الطرقَ البحرية المتوسطية، وكذا الأشخاص والمتاجرين بالمخدرات والأسلحة النارية. نفس المصدر، يشير إلى أن الجزائر وفرنسا وايطاليا والمغرب واسبانيا وتونس، تقود عملية «نبتون» بدعم من الأنتربول ومن منظمة الجمارك العالمية والوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل (فرونتكس). وأثناء الأسبوع الأول من العملية، أفضت أزيد من 350.000 عملية بحث في قاعدة بيانات الأنتربول إلى تحديد أربعة مقاتلين إرهابيين أجانب مزعومين و اكتشاف موقع شخص مفقود. ويقوم البلد المضيف بمراقبة هوية المسافرين ومعلومات جواز السفر مقابل قاعدات البيانات الإجرامية التابعة للإنتربول، من خلال شبكتها للاتصالات العالمية المأمونة بين أجهزة الشرطة. وبحسب الأنتربول، فإن وثائق السفر المسروقة، تعتبر «عنصر رئيسي» لتنقل الإرهابيين وبخاصة المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين من مناطق النزاع. و صرح باتريك ستيفانس، مدير قسم مكافحة الارهاب، التابع للأنتربول بالقول: «في الوقت الذي يتمحور فيه بشكل كبير انتباه العالم فيما يخص الأمن الحدودي حول الحدود الجوية والبرية، تتلقى التهديدات المحتملة على الأمن انتباها أقل». و في هذا الصدد، يبرز المسؤول نفسه أن مسألة المقاتلين الإرهابيين الأجانب المتنقلين «تثير قلق كل الدول أعضاء الأنتربول، والتي تستمر في مراقبة رحيل وعودة رعاياها في مختلف مناطق النزاع». و أكد المسؤول ذاته أن التعاون الإقليمي والعالمي بين أجهزة الشرطة «أضحى ضروريا أكثرمن أي وقت مضى للتصدي بقوة للإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان».