توصلت «الاتحاد الاشتراكي» ببيان موجه للرأي العام موقع من طرف ست هيآت (سياسية ونقابية وجمعوية) بسوق أربعاء الغرب، هي على التوالي: الفرع المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والفرع المحلي لحزب العدالة والتنمية، والفيدرالية الديمقراطية للشغل (الاتحاد المحلي بسوق أربعاء الغرب)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (فرع سوق أربعاء الغرب)، والمكتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية، وأخيرا جمعية الفضاء المغربي للمهنيين ( فرع سوق أربعاء الغرب). وقد استنكرت هذه الإطارات ما وصفته في البيان ب « الأحداث الخطيرة التي وقعت صبيحة يوم الأحد 21-09-2014 بدار الشباب أثناء عقد اتحاد جمعيات المجتمع المدني بسوق أربعاء الغرب اجتماعا لمجلسه»، وهي الأحداث التي سبق وأشارت إليها الجريدة في عددها 10817 الصادر بتاريخ 25 شتنبر 2014 . يضيف البيان الذي توصلت به الاتحاد الاشتراكي أنّه أثناء انعقاد مجلس اتحاد جمعيات المجتمع المدني « فوجئ الحاضرون باقتحام القاعة من طرف عناصر غريبة عن الإطار الجمعوي يتزعمها المنسق السابق الذي جمدت عضويته (ع. م ) ومستشار بالمجلس البلدي(ع. ر) مشهور بممارساته البلطجية، إضافة لبعض النساء، حيث قام المقتحمون بعرقلة الاجتماع وإيقافه على الرغم من تنازل أعضاء مكتب الاتحاد ومنح ( م . ع) عدة فرص لمخاطبة الحاضرين رغم انتفاء الصفة، إلا أنه بعد عجزه عن اقناع الحاضرين انتقل إلى السب والشتم في حق المنسق الحالي للإتحاد (محمد .س) متهما إياه باستغلال العمل الجمعوي سياسيا راميا إياه بشتائم عنصرية دنيئة (البلقنة و الشلحنة ....وأن الشلوح مكانهم ليس هنا بل في مناطق سوس وعليهم الرحيل ...). وبعد فشل (المنسق المجمدة عضويته ) في جرّ أعضاء الاتحاد لهذا المستوى المنحط، عمد إلى تحطيم ممتلكات دار الشباب من كراسي وطاولات، حينها قام المنسق الثاني للاتحاد ومراسل جريدة الاتحاد الإشتراكي بتوثيق الحدث كصحفي، هنا تدخل المسمى ع. ر، ليمطره وكل الناشطين الجمعويين، بوابل من الشتائم حيث قام بنزع هاتف الصحفي بالقوة مانعا إياه من تسجيل ما يحدث . وتجدر الإشارة إلى أنه لا تربطه أية علاقة بهذا الإطار الجمعوي، كما قامت بعض العناصر المرافقة بضرب الناشط الجمعوي منير الحاجي والذي نقل على وجه السرعة للمستشفى، وأمام هذا الهذيان قام ( م . ع) بتكفير كافة أعضاء مجلس الإتحاد» . الإطارات السياسية والنقابية والجمعوية الموقعة على البيان بسوق أربعاء الغرب، تحاول أن تلفت انتباه الرأي العام المحلي والوطني، وكذا الجهات المسؤولة، إلى «خطورة هذه الظاهرة العنفية التي بدت تغطّي سماء المدينة ثقافيا و سياسيا، وبعد تعرض المنسق السابق (م. ع ) لعنف بدني وتحطيم سيارته من طرف (ع. ر( المعتدي على مراسل الجريدة، وهو بالمناسبة الحدث الذي خصصت الجريدة لتداعياته أكثر من مادة ، هاهما العدوّان (م). و(ر) يتحولان بقدرة قادر اليوم لصديقين حميمين ليمارسا البلطجية والتشرميل على جميع الهيئات المدنية جمعوية وسياسية وثقافية تعارض منهجهما المنحط ، بمن فيهم مراسل الجريدة ، التي غطت حدث الاعتداء على ضحية الأمس (ع . م ) الذي أصبح بلطجيّا اليوم. في البيان المذكور الذي تتوفر الاتحاد الاشتراكي على نسخة منه، تعلن الإطارات الموقعة من خلاله «عن تضامنها اللامشروط مع اتحاد جمعيات المجتمع المدني ومنسقيه محمد السعيدي وسامي دقاقي ومنير الحاجي وباقي الأعضاء، و تستنكر سكوت السلطات المحلية عن هذه النازلة وعدم التدخل في الحين لمنع هذا الإرهاب النفسي واللفظي في حق مجموعة من الناشطين الجمعويين رغم التواجد بعين المكان لكن دون تسجيل موقف إيجابي» و«هذا يدفع للتساؤل وطرح عدة علامات استفهام عن موقع السلطات المحلية من الخلافات السياسية والجمعوية وما يقتضيه من حياد إيجابي ، كما تشجب الألفاظ العنصرية والشتائم العرقية البئيسة التي أطلقها م .ع في حق إخواننا الأمازيغ.