تعرّض منسق اتحاد جمعيات المجتمع المدني بسوق أربعاء الغرب الأستاذ عبد الفتاح منار لاعتداء شنيع من قبل رئيس المجلس البلدي بسوق الأربعاء وابنه وصهره وأحد بلطجيته وذلك يوم الأربعاء 30 أبريل في الساعة الواحدة زوالا، في الشارع العام وعلى مرأى ومسمع من المواطنين الذين استنكروا هذا الظلم المشفوع بهمجية وعنف غير مشروعين. فحسب بيان استنكاري صادر عن اتحاد جمعيات المجتمع المدني، وآخر لجمعية الفردوس، توصلت الاتحاد الاشتراكي بنسخة منهما، وصف البيانان ما تعرض له الأستاذ عبد الفتاح منار ب «الاعتداء الإجرامي على يد عصابة إجرامية بلطجية يتزعمها رئيس المجلس البلدي بسوق أربعاء الغرب وابنه وصهره المستشار الجماعي وزبانية من الخدم»، وقد خلّف هذا الاعتداء الجسدي(الضرب والبصق) والمعنوي(السباب والكلام النابي) الذي تعرض له منسق اتحاد جمعيات المجتمع المدني آثارا بدنية من رضوض وجروح، وأيضا حالة نفسية متدهورة، استدعت نقله إلى المستشفى وحصوله على شهادة طبية تثبت مدة العجر في 28 يوما. «الاتحاد الاشتراكي» تنقلت إلى بيت عبد الفتاح منار، واستمعت له، حيث صرّح أنه كان يلج مستشفى الزبير سكيرج بالمدينة رفقة مواطنة لأجل التطبيب، وتناهى إلى علمه تواجد السيدة والي جهة الغرب وعامل إقليمالقنيطرة في زيارة تفقدية وتحقيقيّة على خلفية وفاة امرأة حامل من سوق الأربعاء بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، جرّاء تماطل سيارة الإسعاف وإهمالها بمستشفى الزبير سكيرج بسوق الأربعاء، حيث قام - يضيف عبد الفتاح منار- بفتح حوار قصير مع السيدة الوالي حول معاناة المدينة وتهميشها من قبل المسؤولين، وانتقد أداء المنتخبين فيما يتعلق بتسيير الشأن المحلي، ورفض المسؤول الأول بالمدينة للحوار مع اتحاد جمعيات المجتمع المدني رغم مراسلته خمس مرات خلال سنة، وهو الأمر ذاته الذي دفع بالاتحاد إلى مراسلة السيدة الوالي من قبل، يقول منار دائما. وبعدما غادرت السيدة الوالي المكان، وبعدما لم يستسيغوا ما صرّح به منسق الاتحاد أمام السيدة والي جهة الغرب الشراردة بني حسن، فوجئ منسق الاتحاد باعتداء شنيع من طرف ابن رئيس المجلس البلدي وبرلماني المنطقة، وصهره، وابن أخيه المحسوب على بلطجيته، حيث انهالوا عليه باللكم والضرب والرفس وهو داخل سيارته لا يقوى على المقاومة أو ردّ الاعتداء، وعمد ابن البرلماني - يضيف منار- وزوج أخته إلى صعود سيارة الضحية، وشرعا في وخزه بمفتاح تشغيل السيارة مما خلف له جروحا في سائر أنحاء جسمه، وبينما كان بعض المواطنين يحاولون تهريبه وإنقاذه، وهو يندّد بهذا الاعتداء المخزي في دولة الحق والقانون بسبب الاختلاف في الرأي والمجاهرة بالنقد - يواصل منسق الاتحاد- فإنّ المجموعة لحقت به على متن سيارة رباعية الدفع، وشرعوا في «شرملته» مجددا، وتهشيم زجاج سيارته ومقدمتها ومؤخرتها وسطحها (عاينت الجريدة الخسائر المادية الملحقة بالسيارة). كل هذه الوقائع - يفيد الضحية دائما - حدثت أمام ممثلي الأمن بالمدينة والسلطات المحلية (قائد المقاطعة الأولى) دون تدخّل منهم للحيلولة دون هذا الاعتداء أو توقيف المعتدين، وهو ما خلّف استياء وغضبا وسط المواطنين الذين حضروا تلك الواقعة، كما عبر لنا بعض الشهود، المستعدون للإدلاء بشهاداتهم أمام القانون، ومن خلال أقوال متطابقة مع ما صرّح به المعتدى عليه.