تعرضت امرأة في عقدها الخامس تقريبا, لعملية اختطاف ومحاولة اغتصاب، والضرب والجرح البليغين بالسلاح الأبيض من قبل شخصين في حالة سكر على متن سيارتهما، وذلك على الساعة الرابعة صباحا من يوم الأربعاء 25 نونبر 2013 بسوق الأربعاء الغرب. فحسب مصادر مطلعة من داخل مستشفى الزبير سكيرج، فقد وفدت امرأة تدعى (ز. ب) مزدادة سنة 1966 إلى قسم المستعجلات تحمل جروحا متفاوتة الخطورة على مستوى رجلها ووجهها ويدها، مما حتّم الاتصال بالمصالح الأمنية وإشعارها، هذه الأخيرة تنقلت إلى المستشفى وعاينت جروحا على مستويات متفرقة من جسم الضحية، واستمعت لها، حيث أفادت أنّها ناجمة عن اعتداء تعرضّت له من قبل شخصين تجهل هوّيتهما، اختطفاها من مركز مدينة سوق الأربعاء حوالي الساعة الرابعة صباحا على متن سيارة سوداء اللون، في الوقت الذي كانت فيه متوجّهة إلى العمل بإحدى الحقول الفلاحية ب»حد ولاد جلول» ضواحي منطقة سيدي علال التازي، وكان سبب الاعتداء عليها هو مقاومتها للمعتديين بعدما رفضت السماح لهما بممارسة الجنس عليها. وقد استدعت حالة الضحية (ز.ب) نقلها إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، حيث سلمت لها شهادة طبية تحدد العجز في 35 يوما، وأصرّت على متابعة الفاعلين أمام العدالة. وبناء على الأوصاف التي أمدّت بها الضحية المصالح الأمنية بسوق الأربعاء، فقد شرعت عناصر من مفوضية الأمن في البحث والكشف عن هوية المعتديين انطلاقا من التعرف على السيارة المستعملة في هذه الواقعة، وبعد تعرفهم على نوعها (بوجو 405) وترقيمها، تعرفوا أيضا على مالكها، ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.ح) الذي تمّ إيقافه على متن السيارة وسط المدينة، وخضع لبحث أوّلي تبيّن من خلاله أّنه أودع سيّارته يوم السبت المصادف ل 23 نونبر تحت عهدة الميكانيكي (ع) بسوق ثلاثاء الغرب(14 كلم عن سوق الأربعاء) من أجل الإصلاح. هذا وقد انتقلت مصالح الأمن بمؤازرة عنصر من الدرك الملكي إلى سوق الثلاثاء، وتحت إرشادات مالك السيارة تمّ الاهتداء إلى الميكانيكي، حيث باشرت معه بحثا تبين من خلاله أن السيارة كانت فعلا في عهدته، غير أنّه وضعها تحت إشارة المدعو (ع.ك)، الذي تركها بدوره الليلة بأكملها لدى المسمى (ع.ل). بناء على هذه المعطيات، وبمساعدة الميكانيكي، أوقفت المصالح الأمنية (ع.ل) مطّال من مواليد 1984، وبعد البحث معه تبيّن ضلوعه في هذه القضية بمشاركة المسمّى (ج.د) حارس ليلي من مواليد 1982، ووضعهما تحت الحراسة النظرية لذمّة البحث والتقديم. وحسب ما أفادت للاتحاد الاشتراكي مصادر عليمة، فقد اعترف الظنينان بالمنسوب إليهما، من كونهما اختطفا الضحية (ز.ب) ، وهما في حالة سكر، من وسط المدينة في اتجاه ضيعة نبات قصب السكر بضواحي سوق الثلاثاء الغرب، وهناك حاولا اغتصابها بالقوة، وأمام رفضها ومقاومتها، عرّضها (ج.د) للضرب والجرح، وفي محاولة للتخلص من قبضتهما دهسها (ع.ل) بالسيارة، حيث سقطت في قارعة الطريق، وتزامن هذا مع مرور دراجة نارية ثلاثية العجلات صدمتها. في تلك الأثناء سيلوذ المعتديان بالفرار تاركيْن الضحية بعين المكان. هذا، وقد تمت إحالة المتهمين على وكيل الملك لأجل نيل العقاب الذي يستحقّانه لقاء الفعل الإجرامي الذي اقترفاه، فيما لا يزال البحث جاريا على صاحب الدراجة النارية ثلاثية العجلات.