انعقدت، أول أمس الثلاثاء بمقر جهة الدارالبيضاء–سطات، أشغال المناظرة الأولى حول المجتمع المدني وآفة المخدرات والإدمان، بمشاركة ممثلي عدد من الجمعيات والقطاعات الوزارية المعنية. ويأتي تنظيم هذه المناظرة، من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني بشراكة مع جهة الدارالبيضاء – سطات ومجلس جماعة مدينة الدارالبيضاء في موضوع "المجتمع المدني وآفة المخدرات: الواقع والتحديات"، في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة المخدرات والإدمان. وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز الوزير المنتدب المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي أن المجتمع المدني يعتبر فاعلا وشريكا محددا في منظومة مكافحة المخدرات، مؤكدا أهمية وضع خطط عمل لتعزيز جهود الجمعيات المشتغلة ميدانيا على هذه الظاهرة. وأشار الخلفي إلى أنه إلى جانب الدور الذي تضطلع به الجمعيات في هذا المجال، فإن المربين والأشخاص المستهدفين وعائلاتهم والقطاع الخاص مدعوون للعمل على وضع برامج وقائية للتحسيس بمخاطر التعاطي للمخدرات. وأضاف أن المغرب اعتمد استراتيجية ناجعة لمحاربة استهلاك المخدرات، وذلك من خلال تشجيع ثقافات بديلة ودعم المشاريع المدرة للدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع تعزيز البنيات التحتية في المجال الصحي بخلق 20 مركزا صحيا في أفق 2020 للعلاج والوقاية من المخدرات. ومن جانبه، أوضح نائب رئيس الجهة عبد الحميد جماهري أن هذه الجهة تولي أهمية خاصة لهذه الظاهرة، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود لتدعيم المبادرات التي تقوم بها جمعيات المجتمع المدني في هذا المجال. فيما اعتبر رئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء عبد العزيز العماري أن كل القطاعات معنية بالعمل على محاربة ظاهرة المخدرات، مسجلا أن المجتمع المدني يحمل على عاتقه مسؤولية كبرى في تحسيس الشباب وعائلاتهم، وتوعيتهم بخطورة الإدمان على تعاطي المخدرات ونتائجها الوخيمة على المجتمع بأكمله. وتم على هامش افتتاح أشغال المناظرة توقيع اتفاقيات شراكة لتطوير آليات تكوين وتقوية قدرات العاملين في مجال محاربة المخدرات ومكافحة الإدمان، وتثمين التجارب الناجحة في ميدان مكافحة المخدرات والوقاية من الإدمان والتأهيل وإعادة الإدماج، والعمل على تعميمها. وجرى توقيع هذه الاتفاقيات من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، وكل من الائتلاف الوطني لمحاربة التدخين والمخدرات، وجمعية أطباء البرنوصي، وجمعية الأزهار الاجتماعية والثقافية بعين السبع، والشبكة الجمعوية لمكافحة المخدرات، والجمعية المغربية لضحايا الإدمان والمخدرات، والفيدرالية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات، وجمعية الهلال الأحمر المغربي-فرع الدارالبيضاء.