شهد المغرب منذ انطلاق الحظر الروسي على المواد الغذائية، ارتفاعا في صادراته من الفواكه و الخضار، إذ تتصدر قائمةَ المستوردين منه كل من روسيا و أوروبا. ومن المؤسسات العاملة في مجال الاستيراد و التصدير المستفيدة من هذه الحركة، نجد الشركة الاسبانية «بارتيدا-PARTIDA» المتخصصة في المسائل الجمركية و الاستيراد و التصدير البري و البحري الرابط بين اسبانيا و المغرب، والتي كشفت عن ارتفاع مهم في الصادرات المغربية نحو روسيا منذ انطلاق الحظر الروسي. ومن المعلوم أن الشركة الاسبانية تحتفل بعيد ميلادها ال95.ومافتئت ترى في العمل مع المغرب أحد الأسباب الرئيسية في تفوقها على منافسيها، علاوة على العلاقة المشتركة بينها و بين اتحادات الشغل و الشركات، وهو ما تعتبره من الأمور المساهمة كذلك في إبرام اتفاقات تستفيد منها جميع الأطراف. وما انفكت الشركة الاسبانية-ومنذ سنوات، تعمل على زيارة شركائها المغاربة وكذا مواكبة تطور شركاتهم، ما يساعدها على تنظيم النقل البحري و الأرضي، و استقبال الشاحنات المارة ذهابا و إيابا ما بين البلدين عبر ميناء الجزيرة. وقد سجل الفارو بارتيدا باعتباره من الجيل الرابع للشركة الاسبانية، الآثار المترتبة عن الحظر الروسي على كل من المغرب و أوروبا، قائلا: «لقد كان للحظر الروسي على المواد الاستهلاكية، أثر مباشر على تبادل الفواكه و الخضراوات بين المغرب واسبانيا/أوروبا، خلال السنوات الأخيرة. فقد نتج عن ذلك زيادة في الصادرات المغربية نحو روسيا، ما دفع بالعديد من المزودين الأوروبيين من الروس و الاسبانيين والفرنسيين، و الهولنديين و الانجليزيين و الألمان، إلى التزود بشكل واسع وبوتيرة مضطردة بالمنتجات الزراعية المغربية».