تمهيد: لابد للقارئ/المتلقي وهو يقرأ رواية «صهيل جسد»(1) لعبد الجليل ولد حموية أن يكون حريصا كل الحرص، وغير متسرع في الحكم؛ فهو مطالب بالبحث فيما تطرحه الرواية من قضايا وتيمات مرتبطة بالواقع، ومعبرة عن دواخل الذات المجروحة؛ فصاحبها يعري عن الواقع المرير وما يعتريه من فقر وتهميش ونبذ وغربة وزيف ونفاق وضياع وتشظي وانكسار، وتناقضات ورفض للتعايش والاختلاف، مرتبطة بواقع فرضته محددات سيكولوجية وسوسيولوجية واقتصادية، فتحول فيه البطل «عبدو» إلى بطل إشكالي يحلم بأشياء جميلة من داخل عالم مليء بالمتناقضات.(2) ونجد أن الكاتب عبد الجليل ولد حموية نهج خيار الواقعية في روايته كَيْ يُعَري عن الواقع البئيس، وكأنه مدرك لمقولة إيان الواط القائلة بأن الرواية الواقعية «تحاول دون أدنى شك رسم كل متنوعات التجربة الإنسانية، وليس فقط تلك التي تتلاءم مع وجهة نظر أدبية خاصة: إذ لا تكمن واقعية الرواية في نمط الحياة التي تعرضها، بل تكمن في طريقة عرضها إياها».(3) وهذا يعني أننا بصدد خطاب لا ينسخ الواقع كما هو، ولا يعكسه بشكل سطحي، بل إنه يمسك «بالكلية الاجتماعية بغية الغوص فيما هو كامن خلف الظواهر الحسية وما يمثل حقيقة جوهرية».(4) لقد زخرت الرواية بمجموعة من التيمات والمواضيع التي سنحاول تلمسها انطلاقا مما يلي: تعبير عن التهميش والفقر والشذوذ الجنسي يظهر من البداية أننا أمام شخصية وجودية متمردة وثائرة، تفعل ما تريد في أي وقت تريد وفي أي مكان تريد، إنه البطل "عبدو الزبلبولي" الذي اختلطت عليه الأحاسيس والمشاعر، ولم يعد يعرف ذاته من جراء المعاناة، فكأنه وُجِد ليتعذب. يقول «اختلطت علي الأحاسيس والمشاعر، لم أعد أعرفني. الشيء الوحيد الذي أتذكره هو أنني وجدت لأتعذب وأعذب الأشخاص من حولي».(5) شخص عاش الفقر والحرمان والفشل والنبذ، فأصبح على استعداد تام للقيام بأي شيء بغية الهروب من الواقع المتأزم «كنت على استعداد لأقوم بأي شيء مقابل الحصول على تذكرة الهروب من الفقر والعودة إلى هناك، حيث اللاحياة كإنسان، لا كسكير عربيد يضرب به المثل عند الحديث عن الفشل»(6) شخص مارس الشذوذ على الحيوانات منذ سن الرابع عشرة، فعوقب بالضرب والسجن -بطريقة مهينة- من طرف الأب لأجل تقويمه، فلم يزده الأمر إلا تمردا على التقاليد والأعراف «كان السجن طريقة أبي في تقويم سلوك طفل متمرد على سلطته. طفل كان يضرب كل التقاليد والأعراف والأخلاق المصاحبة لها عرض الحائط. سجن أبي حظيرة صغيرة، يستعملها لعزل العجول عن الأبقار، مملوء بالروث والتبن».(7) يخوض "عبدو" المنحدر من دوار آيت يكو بمدينة الخميسات، غمار الهجرة إلى سان فرانسيسكو بالولايات المتحدةالأمريكية، بحثا عن فردوس مفقود وحياة رغيدة كي يتجاوز حالة الفقر والعوز والنبذ الذي يعانيه داخل القرية لسلوكه. غادر وطنه المغرب للخارج، حيث تعرض للتشرد والضياع منذ أول يوم وطأ فيه أرض الغربة، حاملا معه العقد النفسية التي دمرته مسبقا، وجعلت منه شخصية مهووسة بالجنس وعاشقة للخمر. فأسهمت كل هذه الأسباب في وقوعه بشرك الفتاة "كريستين" التي أثارته من الوهلة الأولى بعد لقاء في إحدى الحانات، فاكتشف أنها متحولة جنسيا، ليهرب من بين أحضانها، غير أنه سرعان ما عاد إليها مرة أخرى وركب معها أمواج المغامرة، بعد أن ألفى نفسه قليل المال بلا مأوى، وعرضة للتشرد والضياع والقسوة «ثمن الغرفة في الفنادق باهض جدا مقارنة مع ما أحمل من النقود في جيبي. لم يبق من حل سوى العودة إلى أحضان الرجل الأنثى. (…)، سأدفع ل"كريستين" أيضا بالجنس (…) عدت مهزوما مخبولا إلى شقة "كريستين"، استقبلتني (سأخاطبها بضمير الأنثى لأن ما يظهر منها هو الجانب الأنثوي) بابتسامة ورحبت بي بحرارة زوجة تستقبل زوجها العائد من ساحة الحرب».(8) بل توطدت علاقته بها بعد أن اكتشف إنسانيتها، فهي الملاذ والأمان رغم أنها استغلت فقره ووضعه الاجتماعي المزري إن بطريقة أو بأخرى. كشف للواقع المليء بالمتناقضات حاول بطل الرواية "عبدو" إعادة الاعتبار لذاته بطريقة مأساوية، فاختار الانتحار بعد أن أحس بأنه يعيش في عالم مدنس، حيث ضاعت فيه أحلامه وتعددت صور التناقض فيه إلى درجة السخرية. يقول في هذا الصدد «مجتمع التناقضات… أبتسم بسخرية وأنا أستحضر صورة الحجاب على امرأة تطمح للحصول على عريس تُحقق من خلاله أحلامها المكبوتة. أستحضر صورة حداثي تعلَّم بضع جمل بالفرنسية يقذفها في وجوه الآخرين بطريقة عشوائية كلما سنحت له الفرصة. صورة ملحد يهاجم معتقدات المتدين ويستهزئ بها ليلفت النظر إليه. كل الأشياء تغيرت كأن الحياة وصلت إلى نقطة العودة وقررت إعادة نفسها بطريقة عكسية».(9) لقد أناط الكاتب اللثام عن بعض مظاهر المتاجرة بالدين التي تستشري بالمجتمع في سبيل تحقيق المصالح الشخصية وفقط، فبيَّن نفاق الإمام المغربي بالولايات المتحدةالأمريكية الذي تعامل بفضاضة مع "عبدو" ورفض مساعدته في محنته وهو الغريب في بلاد الغربة، فتحول إلى شيطان يصد بقوة ويكيل التهم، الأمر الذي أدى إلى انهيار صورة الإمام الورع التقي الذي يدعو الناس إلى التشبث بدينهم وعدم التفريط فيه.(10) مظهر آخر من مظاهر التناقض والنفاق، تجلى من خلال حادث الطالب الجامعي الملتحي الذي أقام الدنيا ولم يقعدها رفقة آخرين بعدما تم ضبط "عبدو" مع فتاة، فحدث أن وجده "عبدو" مختليا بخليلته المرتدية للحجاب، مستسلما لغريزته معها. تناقض برز كذلك مع الرجل الأمريكي ذو الأصول الإفريقية، والذي ما إن رأى "خالد" و"عبدو" يهمان بالدخول إليه لأخذ المال العالق في ذمته حتى اتجه إلى الصليب راغبا وطالبا المساعدة لتخليصه من ورطته.(11) تناقض آخر حمل صبغة أخلاقية أبرزه الكاتب انطلاقا مما حدث ل"عبدو" في طنه مع تلك العاملة في مقهى الانترنت التي طردته مع وابل من السب والشتم، وإعطاء للدروس في الأخلاق رغم أنها ليست أهلا لذلك. يقول عبدو عن هذا الحادث «فأرغمتني عاملة المقهى على مغادرته مع وابل من السب والشتم والدروس الأخلاقية المجانية، بالرغم من أنها من مرتادي الشقق المفروشة».(12) تحول التناقض إلى نفاق ومكر وخداع من خلال الفتاة الأمريكية التي مكرت ب"عبدو" وتنكرت لمساعدته لها أمام الشرطة، وهو الذي خلصها من اعتداء حبيبها، فاعتقل بتهمة محاولة الاغتصاب لولا أن ضميرها استيقظ في الليلة الموالية.(13) كذلك تبرز الرواية تناقض ابن قريته الذي بقي في الجامعة لسنوات دون أن يحصل على الإجازة، مدعيا النضال في سبيل التغيير الوهم، وتاركا الأسرة والولدين يعيشان الفقر دون أن يغير من داخل الأسرة. سبر لأغوار الذات المثخنة بالجروح والكدمات يناقش السارد من خلال ضمير المتكلم الأحداث وتصرفات الشخوص، حيث يبحث في الأسباب التي تقف وراء حقيقتها وكنهها؛ فيخضع شخصياته لجلسات علاج نفسي عن طريق "عبدو" الذي استغور ذاته، وبحث في لاشعوره فتوصل إلى حقيقة مفادها أن شذوذه يرجع لسلوك الأب في التربية الذي اتسم بالقسوة، حيث الضرب والمعاقبة بالاحتجاز والسجن. كما أخضع عبدو "كريستين" للحظة علاج نفسي، فباحتْ له وهي بين أحضانه عن طفولتها القاسية، وما مر بها من أحداث، بعد أن دفعها إلى أن تحكي بطريقته الخاصة. يقول في هذا الصدد «كنت أحاول أن أجعل "كريستين" تحكي لي كل التفاصيل الصغيرة. أحاول أن أجعلها تحكي بقلبها لا بلسانها. لكلماتي وقع غريب على وجه "كريستين". تغيرت ملامحها وأصبحت أكثر كآبة. لابد أن هاته الكآبة تجر وراءها قصة غريبة».(14) هكذا مارس "عبدو" دور الطبيب النفسي، فاستكشف الخدوش العميقة التي ترسبت في دواخل "كريستين" والصدمات النفسية التي رافقتها منذ الطفولة وهي في السنة السابعة من العمر. فأومأ بذلك إلى أن كل شيء في "كريستين" طبيعي. فهي إنسانية في تعاملها وطيبتها، بل «أكثر إنسانية ورحمة من إمام المسجد، وإنها أحق بالجنة من ذلك الشيطان المتنكر في زي الملائكة».(15) وكرر السارد/ "عبدو" نفس الدور (الطبيب النفسي) مع خالد، فاستدرجه بمساعدة الخمر، وَكَشَفَ جميع أوراقه «شربنا كثيرا إلى درجة أن الخمر لعب برأس خالد، وصارت كل أوراقه مكشوفة أمامي. (…) أجهش خالد بالبكاء عندما تحدث عن أهله، أراني صورة أمه المشلولة وأمرني بالاحتفاظ بها، (…) فهو مقيد ب"خوليو" (…) مسكين خالد يعاني في صمت».(16) فالتمس له بذلك العذر لأن المعاناة كادت تفرغه من إنسانيته وجعلته يعيش في لاوعيه، وأكسبته قسوة خاصة في ظل وضعه المتأزم أصلا، وأمه المشلولة وعدم تقديره في الوطن. فرغم شذوذ "خالد" مع "خوليو" وعيشه في كنف المافيا والمخدرات إلا أنه لم يتجرد من إنسانيته نهائيا، والدليل بكاؤه في أثناء حديثه عن أمه، واطمئنانه على "عبدو" ابن بلده بعد إصابته ومحاولة التخفيف عنه، ومساعدته له وإيواؤه. لقد حاول السارد عن طريق "عبدو" التعرف أيضا على ما تخبئه دواخل شخصية "مايلي" الفتاة الجميلة التي تمارس الشذوذ مع مثيلاتها. فهي طالبة جامعية تَعُولُ نفسها انطلاقا من تمتيع الأخريات. ولأن الإنسان يفعل أي شيء من أجل الحياة والعيش، نلفيها استغلت جسدها الممشوق وجمالها الأخاذ. والمثير أن "مايلي" مارست أيضا دور الطبيب مع "عبدو" كي يحكي عن نفسه أمامها لكنها لم تستطع أن تتحمل، ليكتشف أن جسده الوحيد القادر على تحمل تعاسته، كيف لا وهو القائل «قصتي التعيسة وُجدت لأحملها أنا وحدي».(17) فتقاطع "عبدو" مع "مايلي"، وكشفا معا أوراقهما لبعضهما البعض ليتولد إعجاب بينهما، وهو ما أوقعهما في محظور خيانة مشروعة داخل منزل "كريستين"، فحدث أن حالت ظروفهما في عدم ممارستهما لحياتهما ونزواتهما بشكل طبيعي دون قيد أو تدخل للآخرين. تجلي ٍ البعد الإنساني الكامن في أعماق الذات لقد سعى السارد إلى إبراز الجانب الإنساني الكامن في أعماق الذات -مهما اختلف عرقها أو جنسها أو دينها أو ميولاتها أو رغباتها الجنسية أو سنها- استيقظ على حين غرة بعد صدمة نفسية مفاجئة. وهذا ما أكدته شخصية "العجوز" الأمريكي الهرم الذي تقاعد من الجندية، واكتشف متأخرا بعد سنوات طوال في الحرب أنه شارك في مجازر ضد الإنسانية فتحول إلى مساعدة الفقراء والمرضى بعد أن تذوق ألم فراق ابنته الوحيدة، وهو الذي حرم آخرين من لذة الحياة. والعجوز بصنيعه هذا أراد لملمة إنسانيته المشتتة، فالعالم على حدِّ قوله «يحتاج إلى أشياء كثيرة ليصبح عالما إنسانيا».(18) استمر السارد في إظهار البعد الإنساني عندما تحدث عن "العجوز الآسيوية" التي آذاها "عبدو" وضربها رغم معاناتها من الفقر والعوز وهي المعيلة لطفلة يتيمة لا سند لها. فكان حدث الضرب، النقطة التي أفاضت الكأس، كي يتوقف عن سلوكه الأرعن، وأفعاله الشنيعة من أجل ألا يتجرد كليا من إنسانيته. يقول في هذا الصدد «وضعت أمي مكان السيدة الأسيوية، تخيلتني ألكم أمي بعنف، بدأت الدموع تنهمر من عيني كالسيول. بكيت بحرقة لأول مرة في حياتي، استحضرت كل تضحيات أمي من أجلي. شعرت بذاتي تخرج من الحياة متجهة صوب الموت، صوب العالم الآخر، إلى الهناك…».(19) هكذا اكتشف "عبدو" عن طريق المرأة العجوز، ذاته وما تعيشه من تشظي وتشرد وضياع وشرود وعبثية استحالت الحياة بعدها. استيقظ الضمير، فتذكر أنه كان غير منصف في حق أمه، وظالما لها. أم دافعت عنه أمام الآخرين باستمرار. أم أعطته كل شيء دون أن تحصل على شيء. أم بررت مواقفه وأفعاله بسبب الرابطة البيولوجية. أم قدرت معرفته للعلم والفلسفة أمام الأب، فكان نصيبها اللكم والضرب. أم وقفت ضد أهل القرية، فكانت النبراس الذي يضيء جسد البطل المحترق والمترهل بفعل شرب "الماحيا" وظروف الفقر. لذلك أرسل إليها من بابا إنسانيته رسالة كتبها بدموع حارقة، اعترف لها فيها بحبه الشديد لها، وشَكَرَهَا على تضحياتها، فأخبرها برغبته في مغادرة الحياة، واعترف بحبه الشديد للأب الذي لم يقدر على تصور أن يكون ابنه مختلفا عن أهل القبيلة، بل لا يقبل بشيء اسمه شذوذ، وأكد عدم علاقته بموت أبيه، فقد كان الحادث عرضيا. كما أن هاجس البعد الإنساني تأكد من خلال عدم نسيان "عبدو" حبه العذري المتمثل في الزوهرة بنت الحاج العربي أخت "يطو" التي كرهها كرها شديدا في الصغر، حيث أكد لها في رسالة أن حبه لها كان أكثر من غرائزه الحيوانية، فقد عشقها وأحس بأنه يحمل اتجاهها إحساسا مختلفا عن الأخريات، وأنه سيطلب من أفروديت إن حظي بفرصة لقائها بأن تضيف اسمها في لائحة العشاق إلى جانب جولييت وليلى وكيليوبترا لتفانيها وتضحياتها.(20) ودعاها إلى الاستمرار في العيش والعناية بأمه التي لا حول لها ولا قوة. لقد اختار البطل لنفسه نهاية مأساوية، لكنه رغم ذلك حاول الحفاظ على كبريائه ورباطة جأشه وهمته، عندما اختار شراء بذلة أنيقة وقنينة خمر ويسكي كي يموت وهو في أبهى حلة. وحاول أن يصلح ما أفسده بعد أن سعى لإرضاء الجميع الذين آذاهم. فأرسل لأمه المال، وأصلح غلطته مع خالد -من خلال حادث سرقة غرفة خوليو- بإرسال المال لأمه المشلولة، وقدم للمرأة العجوز مالا كي تعيل ابنتها، وقدم لكريستين باقة ورود وقنينة خمر، ليتصالح معها. فطغى، بذلك البعد الإنساني على "عبدو" في علاقته مع الآخرين رغم الاختلاف الديني والعرقي والجنسي وغيره. خلاصة: تطرح رواية "صهيل جسد" في نظرنا على المتلقي ضرورة قراءة ما وراء الخطاب، فهاجس إنسانية الإنسان كان فوق كل اعتبار رغم معاناة الذات من الفقر والتهميش والنبذ، ورغم شذوذها ونفاقها والتناقض والصراع المرير بين تيار محافظ يدعي التدين، ويعطي للعادات والتقاليد والأعراف أهميتها، فيقدسها وينبذ كل خارج عن الطاعة، ويجعل منها المبدأ الذي لا يمكن التنازل عنه ظاهريا، وعالم متمرد يدعو للحداثة، فيخرق المألوف، ويكسر الطابوهات المسكوت عنها، ويدعو لاحترام الآخرين واقتناعاتهم وميولاتهم. لقد تحرَّر الكاتب عبد الجليل ولد حموية من خلال روايته "صهيل جسد"، من القيود والتقاليد والأعراف، فاخترق كل الطابوهات، وعبرت شخوصه عن كل ما يخطر على بال دون خوف أو وجل أو تصنع. فكان أن حصلنا على رواية واقعية متمردة نهج فيها صاحبها نهج كتاب آخرين عرفوا بهذه النزعة، مثل ألبير كامو ومحمد زفزاف ومحمد شكري وغيره.
* هوامش: (1) عبد الجليل ولد حموية، صهيل جسد، الراصد الوطني للنشر والقراءة، طنجة، ط.1، مارس 2017. (2) ينظر مقدمة محمد برادة: الخطاب الروائي، ميخائيل باختين، ، ترجمة محمد برادة، دار الفكر للدراسات والنشر والتوزيع، القاهرة، ط. ، 1987، ص: 11. (3) رولان بارط، فيليب هامون، أيان واط، ميخائيل ريفاتير، الواقعية والشكل الروائي، ترجمة عبد الجليل الأزدي، محمد معتصم، نشر ج. ج تنسيفت، تينمل للطباعة والنشر، ط: 1، ص: 11. (4) عبد الوهاب شعلان، المنهج الاجتماعي وتحولاته، عالم الكتب الحديث، 2003، ص: 41. (5) صهيل جسد، ص: 26. (6) نفسه، ص: 24. (7) نفسه، ص: 6. (8) نفسه، ص: 16. (9) نفسه، ص: 13. (10) نفسه، ص: 28-29. (11) نفسه، ص: 68-69. (12) نفسه، ص: 37. (13) نفسه، ص: 58-60. (14) نفسه، ص: 14. (15) نفسه، ص: 30. (16) نفسه، ص: 69-70. (17) نفسه، ص: 54. (18) نفسه، ص: 75. (19) نفسه، ص: 72. (20) نفسه، ص: 81.