وقع النجم لنجم الفرنسي، الجزائري الأصل، ريليس قاسمي المعروف ب»ريليس»، أول أمس الثلاثاء، في ثاثي لقاء له بالجمهور المغربي، على حفل استثنائي، أذهل فيه عشاق موسيقى «الراب» و»البوب» الذين حجوا بالآلاف إلى منصة أبي رقراق، فيإطار الدورة ال17 من مهرجان موازين إيقاعات العالم المتواصلة فعالياتها إلى غاية 30 يونيو الجاري. وأشعل «ريليس» حماس الألوف الذين اكتظت بهم منصة أبي رقراق بالرباط، بتأدية باقة من أشهر أغانيه بإيقاعاتها الصاخبة، كانت مزيجا بين موسيقى الراب والأر أنبي والبوب رافقته فيها فرقة مكونة من أربعة راقصين، قدمت لوحات كوريغرافية متراصة متناغمة مع الموسيقى حينا، ومع حركية الجمهور حينا آخر. وحلقت الفرقة الهندية الشهيرة «تريو أنداز» (ثلاثي أندارا)، المكونة من ساهانا بانيرجي (السيتار) وبرابهو إدوارد (الطبلة) وشيرانجيب شكرابورتي (الصوت)، بجمهور منصة شالة في «موازين إيقاعات العالم» عبر عوالم الموسيقى الهندية التقليدية. فقد انتقت الفرقة الهندية في حفلها مساء أمس باقة من المقاطع المرتجلة، التي تنوعت ألوانها عبر مناطق القطر الهندي، تجمع بين العمق الروحي والنشوة الإيقاعية التي يصنعها حوار الآلات الموسيقية وبراعة وإبداع أعضائها. وتعد الفرقة الهندية الشهيرة «تريو أنداز» محطة من محطات برمجة فضاء شالة التي تقترح بانوراما متنوعة من التجارب الفنية التي تمتح من روحانيات يتحقق فيها تجاور الخصوصية والكونية اختارت لها هذه السنة شعار « من التار، السيتار إلى القيتار». بمنصة الطرب الشرقي، وبعد أربع سنوات على مشاركته في دورة 2014 لمهرجان «موازين ..إيقاعات العالم»، جدد الفنان اللبناني وائل جسار عهد الأغنية الطربية الراقية مع جمهور بالآلاف احتشد أمام منصة النهضة بالرباط. ولم يبخل الفنان اللبناني وائل جسار الفنان على جمهوره الشغوف، الذي حج بكثافة الى منصة النهضة، بأداء أنجح أغانيه التي تجمع الكلمة الأنيقة مع الإيقاعات العصرية التي تثير إقبال الشباب حيث أدى «بتوحشيني» و»خلي الفراق» و»غريبة الناس». وقد ألهب النجم وائل جسار، أيقونة الأغنية الرومانسية الحديثة، حماس جمهور موازين، الذي لم يتوقف من الهتاف باسمه وتشجيعه وظل في تفاعل متواصل معه، يغني معه ويتراقص لقرابة الساعة والنصف ردد معه أشهر أغانيه العاطفية مثل «وبتسأليني» و»مشيتي خلاص» و»لو عشت بعدي».. وغنى اللبناني الشاب الواعد أمير دندن، خريج برنامج أراب آيدول في دورته الرابعة، أجمل أغاني الطرب الأصيل، أحبها الحضور فصفق لها كثيرا. فقد أدى فقرة فنية أمام جمهور فضاء النهضة، قدم خلالها أغان متنوعة من التراث اللبناني «الدبكة» تفاعل معها الجمهور الذي حج بكثافة. تحت سماء سلا المضيئة، أثثت الأغاني الشعبية المغربية الليلة الخامسة من مهرجان «موازين.. إيقاعات العالم»، فقد احتضنت منصة سلا حفلا كبيرا أحيته ثلاثة أسماء وطنية وازنة في الموسيقى الشعبية: حجيب ومهدي ولد حجيب وخديجة أطلس. وقدم حجيب، المعجب حتى النخاع بأسلوب فاطنة بنت الحسين، مقاطع موسيقية من فن العيطة، إلى جانب مقاطع غنائية مرساوية وحوزية وملالية أضفى عليها لمسته العصرية وواصل السهرة الفنان مهدي ولد حجيب ليقدم أنجح أغانيه وأروعها على الإطلاق، في عرض أبهر الجمهور الحاضر وتمكنت الفنانة خديجة أطلس من جذب جمهور واسع أتى ليستمتع بالأغنية الشعبية. على خشبة مسرح محمد الخامس أدت فرقة لندن كوميونيتي غوسبيل للكورال مختارات من أروع الأغاني، ذات الطبيعة الروحية والدينية، في تزامن مع ذكرى تأسيسها ال30 في جو حميمي. وقدمت الفرقة المعروفة بأسلوبها «الإيقاع الأنجيلي» عرضا غنائيا متميزا حمل جمهور مسرح محمد الخامس في سفر لاستكشاف شكل جديد من الاغنية الروحية الممزوجة بالعاطفية . وقد اشتغلت الفرقة، التي أنتجت أزيد من 9 ألبومات، مع أكبر الفنانين مثل مادونا، وجورج مايكل، وستينغ، وألتون جون، وباف دادي، ومارياه كاري، وبلور، وديانا روس، وبول ماككارتني، وسيلين ديون وتينا تورنر. وأحيى الثنائي الامريكي أندرو تاغارت واليكس بال المشكلان لفرقة «ذا شين سموكرز» حفلا فنيا صاخبا حولا معه فضاء السويسي إلى ساحة مفتوحة للغناء والرقص والهتاف على إيقاعات موسيقى «الروك» و»الهاوس». وفي هذا السياق فقد سطع نجم ثنائي الدي دجي دو شينسموكيرس في سماء منصة أو إل إم السويسي، من خلال أداء روائع البوب التي حققت نجاجه عبر العالم، وكان الحضور القياسي للجمهور بالرباط شهادة أخرى على تفرد هذه المجموعة. بمنصة أبي رقراق، أمتع الرابور الفرنسي ريليس، الذي تم اكتشافه بفضل الانترنت، الجمهور. ومن خلال خطاب قوي ومؤثر قدم المغني شهادته عن التزامه التضامني ونكران الذات عن إعلانه للجمهور بتبرعه بمداخيله إلى جمعية مغربية. سخاء تم الإشادة به على نطاق واسع وهو ما يذكر بما فعله العديد من الفنانين بالفعل في موازين: على غرار فوين في 2017 الذي تبرع بجزء من مداخيله إلى دار الأطفال للا حسناء. ولليوم الخامس كذلك، واصل موازين إمتاع السكان حيث عاشت شوارع مدينة الرباط على إيقاع المجموعات والفرق المغربية مع عروض «تايمينغ بويز»، الفرقة التي جمعت أزيد من عشر قارقي الطبول الذي أطربوا متتبعيهم بأنغام السامبا والهيب هوب والسالسا والهاوس والشعبي، وذلك إلى جانب فرقة سوليي، المتألفة من متخصصين في الأكروبات وممن يتقنون فن المشي على السيقان الطويلة.