أكد عبد العزيز إيوي، عضو المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل والكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، أن نجاح محطة 29 أكتوبر من شأنه أن يغير مسار بلادنا ، مشيرا إلى أن إضراب 29 أكتوبر 2014 هو خطوة لإيقاف العبث الحكومي الذي يعرض مستقبل المغاربة والمغرب للمجهول . وقال إيوي، الذي كان يتحدث في لقاء تعبوي أقيم صباح السبت 25 أكتوبر 2014 بمقر الاتحاد العام للشغالين بمراكش ،» إن موقفنا الشعبي واضح . نحن نرفض هذه السياسة وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته .. ولا يمكن الاستهتار بمصير البلاد .. يوم 29 أكتوبر سنقول كلمتنا ولسنا مسؤولين عما سيقع .. وإذا لم يكف هذا الإضراب سنقوم بإضرابات أخرى ..» وأبرز أن للحكومة نية الهجوم على مكاسب الشغيلة في التقاعد .. فالحكومة هي المشغل في القطاع العام وهي الحكم ، ولذلك فهي تملي شروطها المجحفة اللاشعبية لحل الأزمة على حساب المأجورين .. وقال إيوي أن كل الاجراءات التي اعتمدتها الحكومة طبقية ومهولة ، ومنها الزيادة في المحروقات والماء والكهرباء والشاي والسكر والرفع من الضريبة على القيمة المضافة .. المدرسة العمومية تستقبل أكثر من 88 % من أبناء المغاربة ولا يمكن للقطاع الخاص أن يحتوي هذا العدد ، وهذه الحكومة تسعى الى تخلي الدولة عن التعليم وتضرب حقا أساسيا من حقوق الإنسان .. و السكن الاجتماعي تطرح فيه زيادة 20 % على الضريبة وهذا ضحك على الذقون .. « وذكر ايوي بمطالب الشغيلة وعلى رأسها ملف التقاعد والحريات النقابية التي إذا لم تحترم في البلاد لا يمكن التفاوض مطلقا .. حيث ازدادت وتيرة القمع ضدا على الدستور الجديد ، مشيرا إلى التطورات التي تجري في المجلس الأعلى للوظيفة العمومية الذي يناقش تعديل النظام الأساسي للوظيفة العمومية رغم أن تمثيلية النقابات ضعيفة في هذا المجلس . و قال إيوي « طالبنا بإعادة النظر في التمثيلية وقلنا المقاولات غير المؤطرة نقابيا لا يحق إجراء انتخابات فيها حتى يتم تأطيرها نقابيا كما هو معمول به في بلدان أخرى .. الحكومة تتحكم في أكثر من 68 % من ممثلي المأجورين غير المنقبين .. من حقنا أن نطالب الحكومة برفع اليد عن مدخرات المأجورين ..مدخراتنا تعود إلينا ... مدخراتنا تفوت لصندوق الإيداع والتدبير والصندوق يقدمها للأبناك بنسبة 4 % والأبناك تقرضها للمأجورين بنسبة 10 % .. الترقية وزيادة 10 % في الأجور المحققة قبل مجيء هذه الحكومة التهمتها الزيادات المتوالية في الأسعار ، ومن حقنا اليوم أن نطالب بالزيادة في الأجور.. وأكد في معرض حديثه عن الحوار الاجتماعي أن هذه الحكومة ليست لها الإرادة ولا المعرفة لفتح حوار اجتماعي مع النقابات، وبذلك هي تقامر بمستقبل المغرب .. مضيفا أن الحكومة إذا تمسكت هذه بموقفها يوم فالشعب المغربي مدعو لمواجهة هذه الاختيارات اللاشعبية لهذه الحكومة . ومن جهتها أكدت كنزة الغالي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في ذات اللقاء، أن هذه الحكومة جاءت للتطبيع مع الفساد والمفسدين ، وأرادت حل ملف صندوق التقاعد على حساب الفقراء و لم تهتم بالحلول الحقيقية فلجأت إلى حلول الهدف منها تفقير المستخدمين في شيخوختهم .. و تحدثت كنزة الغالي عن مؤشرات فشل الحكومة كنسبة النمو التي لم تصل إلى 3 % وإغراق البلاد في المديونية .. وقالت « العدالة والتنمية باعت المغرب وأغرقته في الفقر .. رفعوا من قيمة الضرائب و رفعوا فاتورات الماء والكهرباء و زادوا في أسعار جميع المواد ، ورئيس الحكومة أضاف أن الدولة سترفع يدها عن التعليم والصحة .. إنهم يستهدفون المكتسبات التي ضحى من أجلها الشعب المغربي .. نقول لرئيس الحكومة: من أجل هذا الوطن سنموت شهداء . خيارنا هو التعبئة جميعا من أجل الدفاع عن حقوقنا ضد حكومة بنكيران التي تسعى إلى تفقيرنا .»