أبدع الفنان عازف الكمان الأرمني اللبناني الأصل آرا ماليكيان، مساء الجمعة بعرض متميز خطف أنفاس الجمهور الحاضر بمسرح محمد الخامس بالرباط وذلك في أولى حفلات مهرجان «موازين: إيقاعات العالم» في نسخته السابعة عشر. وقدم الفنان آرا ماليكيان حفلا موسيقيا متنوعا تمتزج الموسيقى الكلاسيكية والبوب والروك، فضلا عن بعض الفقرات الحركية البارعة شكل انطلاقة متميزة لمهرجان موازين، الذي أصبح موعدا لا غنى عنه لعشاق الموسيقى بمختلف ألوانها ومشاربها. وقد عاش الجمهور الحاضر أجواء احتفالية بامتياز، إذ حرص ماليكيان، طوال عمر الحفل على إرفاق معزوفاته، بالرقص والحركة الدائمين ، ما ألهب المسرح وحرك مشاعر وأحاسيس المتفرجين قبل آذانهم. وأدى الفنان عازف الكمان الأرمني اللبناني الأصل آرا ماليكيان مقطوعات متنوعة، مثل «كتشناز» بإيقاع التراث الأرمني، وأخرى لفرقة الفنان العالمي «بوي جورج»، وفرقة الروك «راديو هيد»، وكذا مقطوعة «كامبنيلا» للعازف الشهير نيكول باغانيني، ثم معزوفة «كاشمير»، و»بوش حمود». كما أدت الفرقة الموسيقية، مقطوعة غاية في الحماس ألهبت الجمهور الحاضر الذي شارك العازفين الرقص، للاحتفاء بالممثل جون ترافولتا، الذي يكن له ماليكيان الإعجاب والتقدير الكبيرين، وبعد انتهاء المقطوعة علق ماليكيان ممازحا جمهوره. وعلى خشبة المسرح الوطني محمد الخامس، قدمت هبة طوجي للحضور يوم السبت باقة من مختارات من رصيدها الغني، حيث أسرت هذه النجمة بدون منازع في الشرق الأوسط وفي جميع البلدان الناطقة بالفرنسية ، والتي اختارها سنة 2016 منتجو الكوميديا الموسيقية «نوتر دام دو باريس» لتجسد دور إيزميرالدا، الجمهور بصوتها الفاتن وأمتعته بأدائها المتميز. ففي منصة النهضة رفع قيصر الأغنية العربية، الفنان العراقي كاظم الساهر الذي ظل وفيا لأداءه الممتع، الستار على عروض البرمجة الشرقية بالدورة 17 لمهرجان موازين، وقدم أغانيه الخالدة مثل «زيديني عشقا» و»عيد العشاق» و»نسيت دائي» و»أحلى النساء» و»أكرهها «و» وين أكون» وغيرها من عناوين أسرت جماهير غفيرة حجت إلى منصة النهضة ، تحفظها عن ظهر قلب. ويوم السبت استضافت منصة النهضة نجم الأغنية الرومانسية الفنان اللبناني مروان خوري، وفنان الشاب سعد رمضان، في إطار فعاليات الدورة السابعة عشر في سهرة عانقت الابداع والتميز. في حين كان عشاق الأغنية المغربية، على موعد بمنصة سلا، مع الفنانة ريم، ومجموعة كرفاطا، بالإضافة إلى المغني المغربي الشاب إيهاب أمير، الذين نجحوا كل على طريقته، في إمتاع جمهور هذا الحدث الموسيقي. واستمتع جمهور منصة سلا، مساء السبت، بسهرة فنية لثلاثة أسماء تألقت في مشهد الأغنية المغربية العصرية، وهي نادية لعروسي وبدر سلطان وابتسام تسكت، وعكست هذه الأمسية الغنائية التطور الذي تعرفه الموسيقى العصرية الشبابية المغربية بفضل جهود الجيل الجديد من الفنانين الذي لا يترددون عن دمج اشكال موسيقية مختلفة. واستقبلت منصة أبي رقراق، المنصة الإفريقية بامتياز، المغني الغاني إيبو تايلورن تاذي حمل المولعين بالموسيقى الإفريقية، فوق سماء أبي رقراق، على بساط من نغمات «الهاي لايف» المرصع بإيقاعات الجاز الشعبية التقليدية. أهدى إيبو تايلور والمجموعة المرافقة له مزيجا متفردا ونادرا من أبرز أغانيه من قبيل، «بابا كوامي»، و»آبا يا»، وأييسامس» و»أبوا كييربين»، بالإضافة إلى أغان بصمت مشوار تايلور ك «هافن» و»لوف أند ديث» وغيرها التي تمايل الجمهور إثرها بشكل جنوني.. ومساء السبت ألهبت الديفا المالية أومو سانغاري منصة أبي رقراق بالرباط، إذ قدمت عرضا فنيا استثنائيا امتع جمهورا غفيرا، ضم العديد من المنحدرين من دولة مالي وجعلته يحلق نحو باماكو عبر باقة منتقاة من أفضل أغانيها التي لاقت نجاحا واسعا من قبيل «كيميليمبا» و»كوناديا» و»ديارابي نيني». وعلى أوتار الكورا والقيثارة وبواسطة الطبول وآلات موسيقية تقليدية وحديثة، أشعلت الفرقة الموسيقية المسرح وحولته إلى ساحة رقص حقيقية في الهواء الطلق. في حين استضافت منصة السويسي الفنان الشاب ذو الصيت العالمي مارتان غايتس. الذي تمكن من أن يلهب جمهوره الشاب على إيقاع صاخب، خلال الحفل الافتتاحي لبرمجة مهرجان موازين – إيقاعات العالم بمنصة السويسي . وسبقه على المنصة، الديجي جوستن ميلو، الذي استهل الحفل بأغنية «شيب موتيل» (الفندق الرخيص) وروميكس للأغنية (كلوزير) للثنائي «ذو تشينسموكرز»، وتلاه مارتان غاريتس، الذي أبدع بأنامله على الأسطوانات، وجعلها أداة للإبداع الموسيقي المغري، في حفل جمع بين الموسيقى الإلكترونية والأضواء والألعاب النارية.. ويوم السبت ضرب المهرجان للجمهور على منصة السويسي موعدا مع حفل استثنائي أحياه الفنان كريم خربوش «فرانش مونتانا» المغربي، الذي نجح بأسلوبه المتفرد، في إمتاع الجمهور ومعجبيه. وسبق للفنان المغربي كريم خربوش التعاون مع أكبر فناني الراب منهم درايك، ريك روس وليل واين وأيضا نيكي ميناج وسنوب دوغ وسكارفايس وميو. في حفل فني رائق، سحر الثلاثي الإيراني علي ريزا غورباني، ميلاد محمدي وزكرياء يوسفي، السبت، جمهور فضاء شالة الأثري، حيث أخذ مطرب الأناشيد الفارسية محفوفا بعازفين ذوي مهارة فائقة، الجمهور الحاضر إلى عوالم روحانية. بين جنبات هذا الفضاء الأثري المعتق بعبق التاريخ الروماني، في جو حميمي بسيط دون بهرجة ولا أضواء كاشفة، أخذ مطرب الأناشيد الفارسية محفوفا بعازفين ذوي مهارة فائقة، الجمهور الحاضر إلى عوالم روحانية. و عاشت شوارع مدينة الرباط على إيقاع المجموعات والفرق المغربية مع عروض «غروب دو سولاي» فرقة تم تأسيسها سنة 2012 من قبل فنانين شباب من سلا وتتألف من متخصصين في الأكروبات و ممن يتقنون فن المشي على السيقان الطويلة.