أجّلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أول أمس الاثنين 18 يونيو 2018، جلسة المحاكمة التي كانت مقررة لمتابعة أطوار ملف توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة أخبار اليوم، المتابع بتهمة الاغتصاب والتحرش الجنسي والاتجار في البشر، وذلك بسبب وفاة والدة القاضي بوشعيب فارح رئيس الجلسة، الخبر الذي جاء مفاجئا صباح أمس وحتّم اتخاذ قرار التأجيل. وكان من المقرر أن تستأنف جلسة يوم الاثنين زوالا، لمتابعة النظر في هذا الملف، والبت في طلب النيابة العامة المتمثل في إجراء خبرة على أشرطة الفيديو المسجّلة، التي تم الاستناد إليها كوسائل للإثبات في هذه النازلة، وهو الطلب الذي سبق أن تقدمت به هيئة دفاع المشتكيات بعدما أنكر بعض الشهود خلال الجلسات السابقة أثناء الاستماع إليهم كونهم هم الذين يظهرون في بعض التسجيلات، حيث طالب دفاع المطالبات بالحق المدني بالاستعانة بخبرة وكفاءة المختبر الوطني التابع لمؤسسة الدرك الملكي، لوضع حدّ لأي تبريرات وادعاءات قد تكون غير صحيحة، ومن أجل الوصول الجماعي إلى الحقيقة كيفما كانت طبيعتها، باعتبارها هي المنشودة في البداية والنهاية. ويترقّب المتتبعون لملف بوعشرين والمطالبات بالحق المدني في نازلته استئناف الجلسة بعد اتخاذ قرار تأخيرها على الحالة، حتى يتمكن القاضي بوشعيب فارح من مواراة جثة والدته التي وافتها المنية صباح الاثنين بسطات، الذي نتقدم له بأحر التعازي أمام هذا المصاب. ويتابع بوعشرين من أجل الاشتباه في ارتكابه لجنايات الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 1-448، 2-448، 3-448، 485- 486 و 114 من مجموعة القانون الجنائي، وكذلك من أجل جنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء، من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 498، 499 ، 1-503 من نفس القانون. وأبرز بلاغ سابق للوكيل العام أن هذه الأفعال يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي.