يعد نبات الألوفيرا بمثابة إكسير الصحة والجمال، حيث يزخر هذا النبات بالعديد من المواد الفعالة التي تتمتع بتأثير علاجي وجمالي على حد سواء. وقد عرف الإنسان الفوائد الصحية والجمالية للألوفيرا منذ آلاف السنين، فعلى سبيل المثال كان هذا النبات سراً من أسرار جمال الملكتين الفرعونيتين كليوباترا ونفرتيتي. وقالت طبيبة الأمراض الجلدية الألمانية إنغريد شموكيل إن نبات الألوفيرا يزخر بأكثر من 200 نوع من المواد الفعالة، والتي تتنوع بين الفيتامينات والمعادن والزيوت الطيّارة وحمض الساليسيليك المُسكّن للألم. درع حماية للبشرة وأضافت الطبيبة الألمانية أن نبات الألوفيرا يحظى بأهمية كبيرة في مجال العناية بالبشرة بصفة خاصة، كونه يعتبر سلاحاً فعالاً لمحاربة حروق الشمس، كما أنه يعد بمثابة درع الحماية لخلايا البشرة بفضل احتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات «أ» و«ج» و«ه». وأشارت الدكتورة كيم بايزل، عالمة الأحياء بالمركز الألماني لأبحاث الألوفيرا، إلى أن نبات الألوفيرا يمتاز أيضاً باحتوائه على نسبة عالية من فيتامينات المجموعة ?ب?، التي تعمل على تحفيز عملية الأيض الخاصة بالبشرة، موضحة: «أثبتت الأبحاث العلمية أن نبات الألوفيرا يمكنه زيادة معدلات أيض الخلايا بمقدار خمسة أضعاف». وأضافت الدكتورة بايزل أن المواد الفعالة المستخدمة في العناية بالبشرة يتم استخلاصها من داخل الورقة، لافتة إلى أن هذه الخُلاصات تدخل في إنتاج مستحضرات ما بعد التعرض للشمس (After Sun) لتهدئة البشرة المتهيجة، وفي مستحضرات جل التنظيف لمقاومة البكتيريا، وفي الماسكارا لتقوية الرموش، وفي الشامبو ولوشن الاستحمام لترطيب البشرة. استعمال داخلي وأردفت بايزل أن نبات الألوفيرا لا يتم استعماله ظاهرياً فقط، وإنما يُستعمل داخلياً أيضاً، كشراب يعمل على تقوية جهاز المناعة من ناحية وعلاج الصداع الخفيف بفضل حمض الساليسيليك من ناحية أخرى. ولهذا الغرض، يتم استخدام طرق استخلاص حديثة عالية التقنية لتجنب وصول مادة «الألوين» الموجودة في القشرة إلى الشراب. وتندرج مادة «الألوين» ضمن مواد التصريف الشديدة؛ حيث تعتبرها إدارة الغذاء والدواء الأميركية سبباً لحدوث بعض الآثار الجانبية -مثل تقلبات ضغط الدم ومشاكل الكُلى- في نحو 30 حالة ترتبط بنبات الألوفيرا.