لفظ شخص أنفاسه الأخيرة قبيل أذان المغرب ليوم الثلاثاء 12 يونيو 2018، متأثرا بجراحه إثر تعرضه لاعتداء بالأسلحة البيضاء من قبل مجموعة من الأشخاص بدوار الحيمنات بجماعة أولاد حسون قرب مراكش. واستنادا إلى مصادر محلية فالضحية فارق الحياة فورا، بعد أن تعرض لطعنات متعددة بالسكاكين من قبل ثلاثة أشخاص يقطنون بدوار مجاور، ولم تستبعد مصادرنا أن يكون هذا الاعتداء مرتبطا بتصفية حسابات بين المعتدين والضحية. وفجرت هذه الجريمة حالة غضب كبيرة في المنطقة وأحدثت اضطرابات كان من مظاهرها قطع الطريق المؤدي إلى قلعة السراغنة، و محاصرة عناصر الدرك الذين التحقوا بمكان وقوع الجريمة و إلحاق أضرار بسيارة تابعة لهم، مما دفع أحد العناصر إلى استعمال السلاح الوظيفي وإطلاق عيار ناري أصاب أحد المتجمهرين بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى. حالة الاضطراب التي كانت توشك بانفلات أمني، دفعت القيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش إلى إرسال تعزيزات من القوات العمومية من أجل تطويق الموقف، وتفريق المتجمهرين وإعادة فتح الطريق، وتمكين الضابطة القضائية من إنجاز مساطر المعاينة المتعلقة بالجريمة وتسلم جثة الضحية بقصد نقلها إلى مستودع الأموات. وقال شهود من عين المكان إن حالة الصدمة التي عمت سكان الدوار الذي شهد جريمة القتل، دفعت العشرات من أبنائه إلى منع الدرك من تسلم الجثة والقيام بالمساطر اللازمة المرتبطة بالبحث القضائي في ملابسات هذا الفعل الجرمي. وفي ذات السياق، أكد مصدر موثوق أن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش، قد أوقفوا شخصين يشتبه في تورطهما في ارتكاب جريمة دوار الحمينات. ويذكر أن منطقة أولاد حسون القريبة من مراكش، تعرف مشاكل أمنية كثيرة بسبب نشاط عصابات المخدرات التي تتركز فيها، وانتشار تجارة المخدرات وماء الحياة، حيث أنها كانت مسرحا لعمليات أمنية متكررة لإيقاف مطلوبين على الصعيد الوطني وتفكيك عصابات خطيرة مسؤولة عن تزويد عدد كبيرة من أحياء مراكش بالحشيش والكيف وماء الحياة المصنع بطريقة تقليدية.