عصر أول أمس الثلاثاء شهدت منطقة أولاد حسون القريبة من مراكش، فصلا من فصول الترمضينة وإن في اليوم 27 من رمضان، حيث اقدم ثلاث أشقاء من دوار الحمينات جماعة أولاد حسون، على الإعتداء على أربعيني من نفس الدوار، بتوجيه طعنات قاتلة له، بمناطق مختلفة من بدنه، ما تسبب في وفاته، وذلك على خلفية صراع سابق مع احد الأشقاء، والذين فروا نحو وجهة مجهولة مباشرة بعد ارتكابهم لفعلتهم الشنعاء. مصادر من عين المكان أكدت لأخبارنا المغربية، أن الوضع تطور بالمنطقة نحو الأسوأ، وأخذ أبعادا أخرى، بحيث ووجهت عناصر الدرك بالمنع من نقل جثة الهالك نحو مستودع الأموات للتشريح، وقامت مجموعة من القاصرين وذوي السوابق وفقا لمصادرنا دائما بأعمال شغب، خصوصا وأن المنطقة معروفة بترويج المخدرات والخمور، حيث تمت مهاجمة عناصر الدرك وتكسير زجاج سيارتين تابعتين لهما، والاعتداء على أحد الصحافيين، ما جعل أحد الدركيين يستعمل سلاحه الوظيفي ويصيب أحد المهاجمين في ساقه، كما تم قطع الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش وقلعة السراغنة في وجه حركة السير لساعات. تردي الوضع الأمني جعلت المنطقة تعيش حالة استنفار، حيث وصلت تعزيزات أمنية مكثفة تحت إشراف القيادة الجهوية للدرك، وتم الدخول في مفاوضات مع المحتجين بحضور ممثل عن النيابة العامة أفضت لفك الحصار وفتح الطريق الوطنية امام حركة السير ونقل جثة الهالك لمستودع الأموات وإن في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء الأرنعاء. هذا وعلمت أخبارنا في وقت لاحق أن الدرك الملكي وبعد حملات تمشيطية واسعة بالمنطقة والمناطق المجاورة، تمكن من توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في جريمة القتل المذكورة.