حذّرت رئيسة الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن الأفريقي، قونجيت سانجيورجيس، يوم الثلاثاء، من تعرض النساء، والفتيات للعنف الجنسي والاتجار بالبشر خلال الصراعات، واعتبرت أن هذه القضية لا تحظى بالترويج الكافي لمكافحتها والمخاطر التي تنجم عنها. جاء ذلك خلال جلسة عقدها المجلس بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا حول العنف الجنسي ضد النساء في أفريقيا بحضور أعضاء المجلس، والسفراء المعتمدين بالاتحاد الأفريقي، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية. وقالت قونجيت، وهي مندوبة إثيوبيا بالاتحاد الأفريقي، إن التقارير الواردة تؤكد تعرض النساء والفتيات للعنف الجنسي في أعمار مبكرة. وحثت على تنسيق الجهود، وإشراك النساء في مراقبة الانتخابات والنزاعات للمساهمة في الحد من العنف، وتقليل هذه الجرائم، ووضع سياسات لا تتسامح معها. وطالبت المسؤولة بحماية المرأة والأطفال في جميع البلدان الأفريقية، والحرص على عدم الإفلات من العقاب في كل الحالات التي يحدث فيها العنف الجنسي ضد النساء، وتفعيل القوانين الرادعة. من جانبها اعتبرت ممثلة مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي، ?رودا توموسيمي?، أن مسألة الصراعات بأفريقيا تظل مسألة ذات أولوية. وحذرت من أن العنف الجنسي يسود بصورة واسعة في أفريقيا، حيث يجري اغتصاب واستعباد النساء من قبل الجماعات المعارضة المسلحة في أماكن الصراعات، مما يتطلب ضرورة تفعيل القوانين ومواثيق الاتحاد الأفريقي لحقوق الإنسان والمواثيق الأخرى ذات الصلة. ونادت بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع العنف الجنسي ضد النساء، وتمكين الاتحاد الأفريقي من المساهمة الحقيقية في الحد من العنف الجنسي ضدهن. من جهته، قال الممثل الخاص لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي في الصومال، ورئيس بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام بالصومال (أميصوم)، مأمون صديقو خلال نفس الجلسة، إن البعثة تتعامل بنهج شمولي في محاربة العنف الجنسي ضد النساء في الصومال.