تواصل دار الشعر في مراكش انفتاحها على التجارب الشعرية الجديدة في المغرب، وضمن فقراتها الشعرية الخاصة بشهر رمضان الفضيل، خصصت الدار فقرة «مؤانسات شعرية»، وهي فقرة تنصت من خلالها الى مزيد من حساسيات مختلفة تنتمي للمنجز الشعري الحديث في المغرب. وهكذا اختارت دار الشعر في مراكش أن يكون ضيوف «مؤانسات شعرية»، ليومه السبت 9 يونيو 2018 في الساعة العاشرة ليلا ببهو المكتبة الوسائطية بالمركز الثقافي الداوديات، الشعراء: علية الادريسي البوزيدي وكمال أخلاقي وعبدالعزيز ساهير، شعراء اخترن القصيدة كملاذ روحي للتعبير عن انجراحات الذات وتشظيها، وهم الى جانب ذلك، ينتصرون لهذا الأفق الخلاق للقصيدة المغربية الحديثة اليوم. وإذا كانت الشاعرة علية البوزيدي الادريسي تمتح قصائدها من صدى الطفولة ورمزية المكان، في سعي حثيث الى ترسيخ صوتها الشعري الذي يفتتن الإقامة في القصيدة، فإن الشاعر كمال أخلاقي يشكل صوتا متميزا لقصيدة النثر المغربية، الطافحة برؤاها الخاصة للوجود والمراهنة على فعل الكتابة الخلاق، فيما يأتي الشاعر عبدالعزيز ساهر الى القصيد محملا بمرجعيات القصيدة العمودية وإمكاناتها البلاغية. ويسهر على المصاحبة الموسيقية في فقرة «مؤانسات شعرية»، العازفان: مصطفى الريحاني وجمال الريوي. وتشكل اللقاءات الشعرية الرمضانية، فقرة من برنامج دار الشعر في مراكش والذي سيتواصل مستقبلا بمزيد من الانفتاح على فضاءات جديدة في عمق الجنوب المغربي، لترسيخ تداول أكبر للشعر بين جمهوره، ولمزيد من الانفتاح على «الهامش» والإنصات لشعراء من مختلف التجارب والرؤى.