سبق لذوي الحقوق بالأراضي السلالية آيت الطالب سعيد، إقليمإفران، أن تقدموا للقضاء بشكاية في شأن إقدام بعض الأطراف المعلومة على إقحام دوار آيت عكي تاعجلانت ضمن لائحتهم، بصورة أثارت الكثير من الامتعاض، غير أن شكايتهم ظلت تراوح مكانها دونما أي مصير واضح، قبل مفاجأة الجميع بإحالتها للحفظ على أساس عدم قبولها في الشكل، ولم يستبعد المشتكون أن تكون خلف الستار جهات نافذة غير مجهولة النوايا، رغم وجود حكم قضائي في الموضوع تم الدوس عليه بتحقيره ، الأمر الذي عاد بنواب الجماعة السلالية إلى التقدم لوكيل الملك لدى ابتدائية أزرو بشكاية في الموضوع، سجلت تحت عدد 1197/ بتاريخ 13 أكتوبر الجاري. ويفيد المشتكون، في شخص نواب الجماعة السلالية آيت الطالب سعيد، أن إقحام دوار آيت عكي تاعجلانت ضمن لائحة ذوي الحقوق لهذه الجماعة قد جاء من دون أي سند قانوني، وفي وجود حكم عدد 448/ 64 مؤرخ في 18 يناير 1965 صادر عن محكمة السدد بأزرو، وهو ينص بوضوح شديد على عدم انتماء الدوار المذكور للجماعة السلالية المشار إليها، علاوة على أن أشخاصا من المترامين آنذاك على أراضي الجماعة قد سبق لمحكمة أزرو أن قضت بمتابعتهم بتهمة الترامي على ملك الغير وإدانتهم بشهرين حبسا نافذة وغرامة 200 درهم. ولم يفت مصادر من المشتكين الكشف عن خلفيات إقحام الدوار المذكور، والتي ليست إلا خلفيات سياسوية انتخابوية سافرة، يحرك خيوطها إطار سابق في الداخلية وأبناؤه، بينهم كاتب عام سابق بعمالة خنيفرة، على حد تصريح المشتكين، مؤكدة أن جميع لوائح ذوي الحقوق ظلت تتضمن إلى غاية 2007 ستة نواب لستة دواوير بشهادة نواب الجماعة السلالية تمت بقرار نيابي محرر بتاريخ 28 أبريل 1998، ومصادق عليها من جانب مجلس الوصاية. وفي ذات السياق، أكد المشتكون أنه في عام 2007 قام نواب الجماعة السلالية آيت الطالب سعيد بإنجاز لوائح بأسماء ذوي الحقوق قبل محاولة إقحام الدوار السابع، آيت عكي تاعجلانت، في ظروف لم تحترم فيها لا إجراءات الإشهار ولا التبليغ المنصوص عليها في الدورية 51 الصادرة عن وزارة الداخلية، إذ جرت المحاولة في أجواء سرية للغاية بهدف الحيلولة دون تقدم المعنيين بالأراضي المذكورة بالطعون داخل الآجال القانونية. ومن جهة أخرى، لم يفت مصادرنا وضع أكثر من علامة استفهام حيال تماطل مصلحة الشؤون القروية بإفران، منذ 30 ماي المنصرم، في إصدار قرار التعيين لنائب عن دوار آيت ميمون بالجماعة السلالية آيت الطالب سعيد، ما كان بديهيا أن يوسع من استياء وسخط أوساط واسعة من آهالي المنطقة.