يوجد المواطن المغربي رزق لله الصالحي، الذي أصيب السبت الماضي بعيار ناري من قبل عنصر من الجيش الجزائري، حين كان على متن سيارته فوق التراب المغربي غير بعيد عن الشريط الحدودي، حيث اخترق زجاج سيارته ليصيبه في الوجه، وتسبب له في إصابات خطيرة على مستوى الوجه في وضع «صحي جد حرج». وكشفت مصادر طبية أنه من غير المستبعد أن يخضع المواطن المغربي رزق لله الصالحي، الذي يرقد في غرفة للعناية المركزة في حالة غيبوبة تامة بمستشفى محمد السادس الجامعي بمدينة وجدة، إلى عملية جراحية جديدة في الأيام القليلة المقبلة بعدما خضع لعمليتين جراحيتين السبت الماضي. وأشار مراسل «العربية» في الرباط إستنادا إلى مصادر طبية، إلى أن الضحية رزق لله الصالحي البالغ من العمر 28 سنة، متزوج وأب لطفل، يخضع للتنفس الاصطناعي من خلال ثقب في الحنجرة، وفقد إحدى عينيه. ووفق ذات المصدر، من المتوقع أن تشرع عائلة المواطن المغربي رزق لله الصالحي، في إجراءات رفع دعوى قضائية ضد الدولة الجزائرية أمام القضاء المغربي، كما يكفل لها ذلك القانون الدولي. وبالموازاة، من المتوقع أن تكون مدينة وجدة قد شهدت مساء أمس وقفة إحتجاجية أمام القنصلية العامة للجزائر دعت إليها فعاليات جمعوية وسياسية واعلامية محلية، تنديدا بحادث إعتداء الجيش الجزائري على التراب الوطني المغربي بإطلاقه النار في اتجاه عشرة مواطنين خلف إصابة الشاب رزق لله الصالحي بإصابات خطيرة جراء اختراق رصاصة لوجهه. بالرغم من كل هذا، قللت السلطات الجزائرية من تصرفها هذا «غير المسؤول» بحسب بيان الحكومة المغربية، والذي وصفه وزير الداخلية محمد حصاد، بأنه «سلوك متهور»، خرجت تتهم المغرب بتقديم «رواية مغلوطة»، ولم تتردد، كما في كل مرة، في أن تربط مابين «عملية إطلاق جيشها الوطني الرصاص الحي على مواطنين مغاربة فوق ترابهم الوطني بمحاولات لتهريب المخدرات» إنه «ليست المرة الاولى التي يقع فيها حادث مماثل (..) ففي 17 فبراير 2014، حدث إطلاق نار لم يستهدف الساكنة في المناطق الحدودية، بل استهدف مراكز حرس الحدود المغربية».