سبق للجريدة أن تطرقت ، في مقالات سالفة، لاستفحال عمليات خرق قانون السير علانية وبشكل متعمد من طرف بعض من يعتبرون أنفسهم من ذوي «الحصانة» الوظيفية أو من ذوي القربى لصاحب «نفوذ» معين ، في هذا القطاع أو ذاك ، الأمر الذي يجعلهم ، حسب اعتقادهم ، في منأى عن أية مساءلة (!) ، وقد أوردت الجريدة نموذج سيارة بيضاء يتشبث صاحبها بركنها في الاتجاه المعاكس وفوق ممر الراجلين أو فوق الرصيف تارة أخرى على مستوى شارع الشريط الساحلي لعين الذئاب بالدارالبيضاء قرب إحدى قاعات الرياضة بالمنطقة! وحسب بعض حراس السيارات بالمنطقة، فإن صاحب هذه السيارة البيضاء ، والتي لا تحمل شارة الضريبة على السيارات ، والتي يجب أن يتساوى فيها المغاربة جميعا، لا يجرؤ الديبناج على جرها إلى المحجز البلدي كعامة المواطنين، مما أثار ويثير ، وفق المصدر ذاته ، غضب واستياء العديد من أصحاب السيارات، الذين تعودوا على رؤية هذه السيارة دائما في وضعيات غير قانونية رغم أن الأمكنة المخصصة لركن السيارات تكون فارغة ، وهو ما يدخل في سياق الإصرار على خرق القانون وعدم الاكتراث بالمخالفات الخاصة بالسير والجولان ، التي تطبق على البسطاء من الناس، في وقت يبقى مثل هذا الشخص «معفيا» من تبعات الديبناج ، مُقدما بذلك صورة استفزازية تطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى إعمال القانون بموضوعية وسواسية بين كافة المواطنين؟!