سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وصول الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المغربية الموجهة للشعب الفلسطيني إلى الأردنوصول الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المغربية الموجهة للشعب الفلسطيني إلى الأردن
حطت، ظهر يوم أمس الخميس، بمطار (ماركة) العسكري، شرق العاصمة الأردنية (عمان)، ثلاث طائرات عسكرية مغربية محملة بالدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية لفائدة الشعب الفلسطيني. وستتولى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية نقل هذه المساعدات الإنسانية، التي تتضمن مجموعة من المواد الغذائية الأساسية، إلى الضفة الغربية. وأشرف سفير المغرب بالأردن، محمد ستري، على عملية استقبال هذه الشحنة من المساعدات، بحضور أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، أيمن المفلح، ونائب سفير فلسطينبعمان، بسام الحجاوي. وأكد ستري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أن هذه المبادرة النبيلة تعكس التضامن الإنساني التاريخي لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني الشقيق، والتزام جلالته الراسخ بدعم القضية الفلسطينية. وأضاف السفير أن هذه الالتفاتة الملكية التي تتزامن مع شهر رمضان الفضيل، حظيت بإشادة وتنويه من قبل الأوساط الشعبية والرسمية الأردنية، معربا في هذا الصدد «عن شكره للسلطات الأردنية التي لم تذخر أي جهد من أجل تسهيل إيصال هذه المساعدات إلى أشقائنا الفلسطينيين في أحسن الظروف». وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أشرف شخصيا وأعطى يوم الثلاثاء الماضي بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، انطلاقة عملية إرسال المساعدة الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني. وتشمل هذه العملية إقامة مستشفى ميداني للقوات المسلحة الملكية، وتقديم أغطية وكمية من الأدوية الضرورية، وكذا منح مساعدات غذائية متنوعة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، يبلغ حجمها 113 طنا، لفائدة سكان غزة، على أن تستفيد منها أيضا ساكنة القدس ورام لله. وتأتي المساعدة الانسانية الموجهة للأشقاء الفلسطينيين لتؤكد مرة أخرى التضامن الفعال والمتواصل للمغرب مع الشعب الفلسطيني في ضل الظروف الصعبة التي يجتازها. وتعكس هذه المبادرة، من جديد، التضامن الراسخ لجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي تجاه الشعب الفلسطيني، وتجسد المكانة المحورية التي تحظى به القضية الفلسطينية لدى جلالته بصفته رئيسا للجنة القدس. ومن شأن هذه المساعدة المتنوعة، التي يبلغ حجمها 113 طنا، والممنوحة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن للشعب الفلسطيني في غزةوالقدس ورام الله، أن تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع رمضان الكريم شهر الرحمة والتضامن، وكذلك عقب الأحدات الأخيرة في القطاع. وتشمل هذه المبادرة الإنسانية، إضافة إلى المواد الغذائية، وكذا تقديم أغطية وكمية من الأدوية الضرورية، إقامة مستشفى ميداني للقوات المسلحة الملكية بقطاع غزة، والذي يتضمن تخصصات مختلفة من شأنها توفير خدمات استشفائية للفلسطينيين ضحايا الأحداث الأخيرة، وكذا لمجموع ساكنة المنطقة. وقد دأب المغرب على تجسيد قيم التضامن المتواصل مع الشعب الفلسطيني من خلال عدد من المبادرات الإنسانية التي تتضمن مساعدات غذائية وخدماتية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وذلك لمساعدة الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات التي يفرضها عليه واقع الاحتلال. ومن بين هذه المبادرات، إرسال المغرب في نونبر 2012 مساعدات إنسانية لفائدة الشعب الفلسطيني في غزة بتعليمات من جلالة الملك وذلك تعبيرا من المملكة المغربية عن تضامنها مع سكان القطاع ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية أنذاك. وشملت هذه المساعدات وحدة استشفائية متعددة الاختصاصات والطب الجراحي تشرف عليها عناصر الوحدات الطبية المتخصصة التابعة للقوات المسلحة الملكية وكذا أطباء وأطر طبية مدنية مغربية. وتعبيرا عن تضامن المغرب مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة في يوليوز 2014، بادر المغرب إلى إرسال دفعات من المساعدات الإنسانية، حيث تم فتح جسر جوي بين المغرب ومطار الإسماعلية المصري (شمال شرق) لإيصال هذه المساعدات التي تتضمن أطنانا من الأدوية وحليب الأطفال والمواد الغذائية وأغطية وخيم إيواء وعدد من المولدات الكهربائية للشعب الفلسطيني. كما أصدر جلالة الملك، في نفس السياق، تعليماته بمنح أهالي القطاع مساعدات إنسانية عاجلة إلى جانب توفير إمكانيات نقل الجرحى والمصابين خلال الحرب على غزة للعلاج في المستشفيات المغربية. واليوم تأتي هذه المبادرة الانسانية المغربية، لتجسد قيم التضامن والدعم الموصول للشعب المغربي مع إخوانه الفلسطينيين ومؤازرتهم للتخفيف من معاناتهم. ومن شأن هذه المبادرة، التخفيف من وطأة الأسى الذي يخيم على أهالي قطاع غزة جراء الحصار الاسرائيلي المستمر، كما ستمنح دعما نوعيا لفائدة الأطقم والمؤسسات الطبية والإنسانية التي تنشط على مستوى القطاع، في ظل الخصاص الكبير في الموارد البشرية والمستلزمات الطبية الكفيلة بعلاج وتخفيف آلام الجرحى والمصابين. وتنضاف هذه المبادرة إلى مبادرات أخرى مماثلة سبق للمغرب أن قام بها في عدد من الدول الشقيقة والصديقة.