ضربة جديدة للنظام الجزائري.. جمهورية بنما تعمق عزلة البوليساريو    حكيمي لن يغادر حديقة الأمراء    المغرب التطواني يُخصص منحة مالية للاعبيه للفوز على اتحاد طنجة    السجن المحلي بالقنيطرة ينفي تدوينات يدعي أصحابها انتشار الحشرات في صفوف السجناء    وهبي يشارك في انعقاد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب    كأس إفريقيا للسيدات... المنتخب المغربي في المجموعة الأولى رفقة الكونغو والسنغال وزامبيا    الصحف الصينية تصف زيارة الرئيس الصيني للمغرب بالمحطة التاريخية    نشرة إنذارية.. طقس حار من السبت إلى الاثنين وهبات رياح قوية مع تطاير الغبار الأحد بعدد من مناطق المملكة    التعادل يحسم ديربي الدار البيضاء بين الرجاء والوداد    ابن يحيى تشارك في افتتاح أشغال المنتدى البرلماني السنوي الأول للمساواة والمناصفة    المحكمة توزع 12 سنة سجنا على المتهمين في قضية التحرش بفتاة في طنجة    بوريطة: المقاربة الملكية لحقوق الإنسان أطرت الأوراش الإصلاحية والمبادرات الرائدة التي باشرها المغرب في هذا المجال    يوم دراسي حول تدبير مياه السقي وأفاق تطوير الإنتاج الحيواني    MP INDUSTRY تدشن مصنعا بطنجة    مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"        "أطاك": اعتقال مناهضي التطبيع يجسد خنقا لحرية التعبير وتضييقا للأصوات المعارضة    أمريكا تجدد الدعم للحكم الذاتي بالصحراء    بينهم من ينشطون بتطوان والفنيدق.. تفكيك خلية إرهابية بالساحل في عملية أمنية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد: انطلاق عملية 'رعاية 2024-2025'    هذا ما قررته المحكمة في قضية رئيس جهة الشرق بعيوي    فاطمة الزهراء العروسي تكشف ل"القناة" تفاصيل عودتها للتمثيل    مجلس الحكومة يصادق على تعيين إطار ينحدر من الجديدة مديرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة    المحكمة الجنائية الدولية تنتصر للفلسطينيين وتصدر أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير حربه السابق    الرابور مراد يصدر أغنية جديدة إختار تصويرها في أهم شوارع العرائش    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    قانون حماية التراث الثقافي المغربي يواجه محاولات الاستيلاء وتشويه المعالم    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لأول مرة في تاريخه.. "البتكوين" يسجل رقماً قياسياً جديداً    زَمَالَة مرتقبة مع رونالدو..النصر السعودي يستهدف نجماً مغربياً    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    ما صفات المترجِم الناجح؟    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    كينونة البشر ووجود الأشياء    المجر "تتحدى" مذكرة توقيف نتانياهو    تفكيك شبكة تزوير وثائق السيارات بتطوان    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    بتعليمات ملكية.. ولي العهد يستقبل رئيس الصين بالدار البيضاء    العربي القطري يستهدف ضم حكيم زياش في الانتقالات الشتوية    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    رابطة السلة تحدد موعد انطلاق الدوري الأفريقي بالرباط    بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء        تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ادريس لشكر أمام الآلاف من المناضلين والمواطنين في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الإقليمي الخامس للحزب بإقليم صفرو:

ليس عبثا أن يجتمع كل هذا الجمع من المناضلين والمتعاطفين مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي يقدر بالآلاف جاؤوا ليشهدوا انطلاقة أشغال المؤتمر الإقليمي الخامس لصفرو، ليس عبثا أن يتم اختيار المغرب العميق ليشهد ميلاد كتابة إقليمية جديدة بدماء ورؤية جديدة، وليس عبثا أن يشرف الكاتب الأول لحزب القوات الشعبية على هذا التجمع الخطابي الناجح بامتياز ويلقي كلمة لايمكن اعتبارها افتتاحية بالنسبة للمناضلين الاتحاديين فقط ، بل كلمة ذات دلالات عميقة مستوحاة من عمق المكان ودقة المرحلة.
ففي عمق إقليم صفرو ، وعلى سفح جبل بويبلان الشامخ، وبالضبط بجماعة أولاد مكودو دائرة المنزل ، انطلقت أشغال المؤتمر الإقليمي الخامس لصفرو تحت شعار «لاتنمية مستدامة بالإقليم بدون حكامة جيدة وتوزيع عادل للثروة» .
حضر الى جانب الكاتب الأول ، الإخوة الكاتب العام للشبيبة الإتحادية و رئيسة المنظمة الإشتراكية للنساء الإتحاديات و عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب إضافة إلى عدد من البرلمانيين والمستشارين بالفريق الإشتراكي بالبرلمان وأعضاء من اللجنة الإدارية والكتابة الجهوية للحزب، ولكن أيضا حج الآلاف من المناضلين والمواطنين والمواطنات فاق عددهم الأربعة آلاف، هذا بالإضافة إلى عدد من ممثلي الأحزاب الصديقة .
الجلسة الافتتاحية حضرها ، كذلك، المئات من أطر الحزب والقطاعات الحزبية: الأطباء، المهندسون، المحامون، الأساتذة الجامعيون، رجال الأعمال، الطلبة والعمال والفلاحين... وتميزت أيضا بحضور المئات من الشباب والنساء.
في هذا الجو الحماسي انطلقت أشغال المؤتمر صبيحة السبت الماضي وسط الشعارات والتصفيقات ترحيبا بالقيادة الحزبية وتقديرا لحسن اختيار مكان انعقاد المؤتمر بعد أن تم توفير جميع الوسائل اللوجيستيكية لتنقل المناضلين، فاختيار جماعة قروية لانعقاد المؤتمر الإقليمي بصفرو لم يكن اعتباطيا، بل تأكيدا من القيادة الحزبية على عمق الحركة الاتحادية في البادية المغربية بالنظر إلى أن حزب القوات الشعبية يسير مجموعة كبيرة من الجماعات القروية بالإقليم، وأيضا تنفيذا لسياسة القرب من المواطنين.
أهم ماميز أشغال المؤتمر الاقليمي الكلمة الافتتاحية للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، والتي اعتبرت رسائل مباشرة لمن يشكك في قوة الحزب وتماسكه، ورسائل لمن يهمه أمر التنمية بالإقليم وللحكومة واختياراتها اللاشعبية.
الأخ الكاتب الأول اعتبر هذا التجمع الحاشد، الذي واكب أشغال المؤتمر، هو الرد الواضح على كل الحاقدين وعلى كل الحاسدين، أو على الأقل على الذين مازالت في عيونهم غشاوة ، مضيفا أنهم يؤكدون اليوم أن الإتحاديين والإتحاديات ملتئمون غير متفرقين، مجتمعون غير متشتتين، وأن شبيبة الحزب تؤكد أنها لم تكن في أي محطة منذ عقود من الزمن كما هي اليوم في إقليم صفرو و «.. بهذا الحضور المكثف للنساء، يؤكدون اليوم أننا لحمة واحدة ، هاهي القطاعات الحزبية، هاهم أطر حزبنا ومناضلو الحزب في مختلف الواجهات حاضرون بالآلاف، حيث لم يكف الفضاء المخصص لهذه المحطة ..».
ادريس لشكر وفي كلمته أشار إلى أن هذه المنطقة تكالب عليها الجميع ولايزال مسلسل العقاب مستمرا بالنسبة لأبنائها، مضيفا أنه لا يعقل أن تبقى 22 هكتارا من مدرسة هرمومو مقفلة إلى اليوم وأنه لا يمكن أن نقبل بعد 40 سنة، إغفال الذاكرة الجماعية للشعب المغربي، وأن لا تتم المصالحة بينها وبين التاريخ ويتم فتح مدرسة هرمومو وتصبح منطلقا لمشروع تنموي واقتصادي لإقليم صفرو ، مؤكدا أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والفريق الاشتراكي بالبرلمان سيطرح هذا الملف، مشيرا إلى أن الأمة التي تبحث عن رأس مالها غير المادي عليها أولا أن تحافظ على رأس مالها المادي وأن تحصنه وأن تطوره، لا أن تتركه للتلاشي والإنهيار والفناء، لذلك فهي مناسبة لكي ننبه إلى ضرورة الإهتمام بهذا الإقليم.
وفي معرض تطرقه للشأن العام الوطني صرح قائلا إن هذه الحكومة جاءت ببساطة لمعالجة مشاكل البلاد من جيب المسكين والفقير والطبقة المتوسطة، ولا يجرؤون على الوصول الى الطبقة الغنية ، مضيفا قوله «.. لذلك عندما كنا نقول هذا، كنا نلقى منهم السخرية والمزايدات وجملة «حنا الشعب المغربي صوت علينا»، وأنتم تشاهدون الطريقة الفلكلورية التي يظهر بها رئيس هذه الحكومة خلال الجلسات الشهرية للبرلمان والطريقة التي يخاطب بها الشعب المغربي، وتتذكرون منذ حوالي أربعة أشهر قام بتحد بالبرلمان حيث اعترف بفشله في تدبير كل الملفات ولكنه يصرح أن الشعب المغربي معه بأكمله «راضي علينا، ولاتوجد أي احتجاجات» وكأنه لايعرف أن المغاربة يمتازون بالصبر ولهم خوف على هذا البلد الذي ناضلوا من أجل استقراره..».
وفي معرض كلمته عن الاختيارات اللاشعبية للحكومة الحالية، أضاف ادريس لشكر أن الحكومة عندما تمدد سن التشغيل إلى 65 سنة، يعني أنه لا وجود لمناصب فارغة للشباب ، والعنصر الثاني أن الحكومة قامت باحتساب أجرة متوسط العشر سنوات الأخيرة للأجر عوض السنة الأخيرة ، مضيفا «.. ونحن في حكومة التناوب لما التحقنا ويوجد اليوم معنا بعض رجال ونساء التعليم وبعض الموظفين وبعض الأطر، وجدنا أن بعض الموظفين لم يستفيدوا من الترقية لمدة 20 سنة و25 سنة وكان أول إجراء اتخذته حكومة التناوب هو الترقية الإستثنائية التي بمقتضاها توصل الجميع بمستحقاته، ولكن الحكومة الحالية قامت بالتراجع عن المكتسبات التي حققها الموظف مع الحكومات السابقة وستعتمد على احتساب 10 سنوات الأخيرة وليس على أساس السنة الأخيرة، وبخصوص العنصر الثالث إن كل سنة اشتغال كانت تحسب على قاعدة 2,5 ، بدورها الحكومة الحالية صرحت أنها بصدد تنزيلها إلى نقطتين ما يعني أن الشغيلة يجب عليها أن تعمل 50 سنة لتصل إلى الأجرة الكاملة ، في حين كان سابقا يكفي أن تعمل 40 سنة ليصل إلى التقاعد الكامل بنسبة مئة بالمئة..».
وفي ختام كلمته التي ننشرها كاملة في هذا العدد، أضاف «.. كما أننا بهذه المناسبة نجدد معكم العهد أننا لن نسكت وسنواجه الظلم والإستبداد والقهر وضرب القدرة الشرائية للمواطنين ورفض الحوار وكل المشاكل المطروحة التي تسببت فيها هذه الحكومة، بمزيد من النضال والكفاح معكم وبكم ، وندعوكم إلى الحذر واليقظة ».
الجلسة الافتتاحية عرفت أيضا إلقاء كلمة اللجنة التحضيرية ، والتي ألقاها علي أعوين عضو اللجنة التحضيرية ، والذي اعتبر أن المؤتمر الحالي يندرج في سياق الدينامية التنظيمية التي أطلقها الحزب منذ مؤتمره الوطني التاسع لاستكمال هيكلة الأجهزة والتنظيمات المحلية والجهوية ، مبرزا الظروف التي اشتغلت فيها اللجنة التحضيرية، حيث انكبت بروح نضالية عالية، ومن الواقعية والمسؤولية الوطنية الصادقة، على دراسة السياق العام الذي ينعقد فيه هذا المؤتمر ببعديه الوطني والمحلي والاقليمي على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، موضحا كذلك ظروف انعقاد المؤتمر خارج عاصمة الاقليم، معتبرا أن القرار راجع لاعتبارات موضوعية في مقدمتها غياب قاعة عمومية ممكن أن تستوعب آلاف المناضلين والمناضلات ، وكذا من أجل الانسجام مع الشطر الأول لشعار المؤتمر « لاتنمية مستدامة بدون حكامة جيدة» .
وأضاف أن اللجنة التحضيرية ارتأت عقد هذا المؤتمر على حدود بؤرتين عاث فيهما الفساد على يد قائدين يجمع بينهما الاتفاق على استعمال طرق ووسائل الابتزاز والرشوة، وهما قائد بني يازغة واغزران، إضافة إلى أن المؤتمر يعقد ايضا بالقرب من مدينة المنزل التي يوجد بها باشا مستبد ومستهتر يحن الى الممارسات البائدة، مع تكريس مبدأ اللامركزية على المستوى التنظيمي.
كما قدمت اللجنة التحضيرية الشكر للبرلماني ادريس الشطيبي الذي هيأ كافة متطلبات اللجنة التحضيرية من أجل إنجاح المؤتمر.
وخلال معرض كلمته أشار الاخ محمد اوراغ الكاتب الجهوي للحزب بجهة فاس بولمان ، إلى الرمزية النضالية والسياسية التي ينعقد فيها هذا المؤتمر في تراب جماعة اولاد مكودو، وهي رمزية رد الإعتبار للمغرب العميق ، واعتراف بالدور التاريخي الذي لعبه إقليم صفرو بمركزه ومحيطه في احتضان حزب القوات الشعبية. واعتبر أوراغ أن المؤتمر الإقليمي يدخل في إطار الدينامية التي أطلقها الحزب بعد المؤتمر الوطني التاسع للحزب ، كما أكد أن جهة فاس صفرو - بولمان، نالت حظها من التراجعات في ظل هذه الحكومة الرجعية والمحافظة من خلال إلغاء مشاريع مبرمجة أوالتماطل في إنجازها ، ونبه إلى الوضعية المزرية للبنيات التحتية بأقاليم بولمان وصفرو ومولاي يعقوب وفاس ، واعتبر أن الإتحاد حقق انفتاحا ذكيا بإقليم صفرو ما بوأه الصدارة في الإستحقاقات الماضية ، وأشار أيضا إلى أن الإتحاديين عازمون على السير نحو عقد مؤتمر جهوي يتسع لكافة الإتحاديين والإتحاديات، كما شكر أيضا قيادة الحزب على حضورها الوازن بهذه الجهة .
من جهته أكد الكاتب الإقليمي عبد المغيث الجعفري باسم الكتابة الإقليمية، أن انعقاد المؤتمر الإقليمي الخامس اليوم يأتي ترجمة فعلية لبرنامج قيادتنا الحزبية المعلن عنه قبل انعقاد المؤتمر الوطني الأخير، الذي بوأ الأخ ادريس لشكر الكتابة الأولى لحزبنا وبشكل ديمقراطي عن طريق صناديق الإقتراع، كما أفرز قيادة منسجمة تجتمع لأول مرة ب 90 في المائة من أعضائها وتشتغل بعقلية الفريق .
كما شكل المؤتمر الوطني التاسع منعطفا هاما ومفصليا في تاريخ حزبنا، و أسس لقطيعة مع منهجية التوافقات والتوازنات، ووضع اللبنات الأولى للمنهجية الديمقراطية وجعل منها ركنا أساسيا لإدارة شأننا الحزبي الداخلي ، كما كان مناسبة لتفجير الطاقات الكامنة التي أطلقت الدينامية التنظيمية التي يعرفها حزبنا حاليا، وذلك بعقد عدد كبير من المؤتمرات الإقليمية والجهوية والعديد من المؤتمرات القطاعية ، موضحا أن انعقاد مؤتمرنا الإقليمي هذا أيضا ماهو إلا انخراط في هاته الدينامية كاستجابة فعلية لحاجة المناضلات والمناضلين من أجل تقييم التجربة الطويلة في النضال والكفاح المطبوعة بالتضحيات الجسام بصدق ونزاهة في خدمة الصالح العام. وأضاف الكاتب الإقليمي «.. كما أن مؤتمرنا هذا نتوخى منه التأسيس لحركية تنظيمية تمكننا من دعم الفروع الحزبية وخلق هيكلة قطاعية وتحقيق مصالحة حقيقية بين جميع الاتحاديين والاتحاديات وجعل هاته المحطة انطلاقة جديدة وقوية تأكيدا لعزمنا على احتلال موقع ريادي يستحقه حزبنا في الحقل السياسي وطنيا وإقليميا . فتجربتنا طويلة في النضال المرير على المستوى الوطني عموما وبإقليم صفرو على وجه الخصوص، يضيف الجعفري ، أما على مستوى حضور الحزب بإقليمنا في الأنشطة والتظاهرات الحزبية الوطنية، و التي لا حاجة إلى سردها ، فإننا سجلنا حضورا متميزا في كل المحطات ، وتوجنا كل ذلك بتنظيم مهرجان خطابي ترأسه الأخ ادريس لشكر أثناء الدعوة للتصويت بنعم على دستور 2011 كان من أحسن المهرجانات التي نظمت على المستوى الوطني ، كما سجلنا أيضا في الكتابة الإقليمية تباطؤ الجهات المسؤولة في إحداث مفتشية للشغل بالإقليم رغم المجهودات التي قام بها برلمانيو الحزب بالإقليم ، والتلكؤ في إحداث مندوبية للسياحة رغم المؤهلات السياحية التي يتوفر عليها الإقليم بحيث أن الإطلاع على منوغرافيا الإقليم تبين أن هذا الأخير يتوفر على عدد من الشلالات والمنابع والعيون والجبال والضايات والحامات.. مما يمكن أن يجعل من إقليم صفرو قبلة سياحية مهمة على المستوى الوطني .»
كلمة ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
«بسم الله..الرحمن الرحيم
في البداية نرحب بضيوفنا الكرام من مختلف الأحزاب السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني، الذين شرفونا بالحضور، فتحية للمرأة الصفريوية التي تحضر معنا بهذه الكثافة، تحية صادقة لكل امرأة مغربية ترتدي أبهى ما في خزانتها وترتدي اللباس التقليدي المغربي الذي أبدعت فيه يد المرأة الصانعة الصفريوية، فتحية للأخوات الحاضرات معنا ،مهندسات وطبيبات وأستاذات وربات بيوت وفلاحات وصانعات، تحية لكنّ على هذا الحضور المكثف .
تحية لشبيبتنا لحماسها، لمساهمتها في تأطير هذا التجمع الرائع، تحية لكل المناضلين والمناضلات الذين تكبدوا مشاق الطريق وحرصوا على أن يكونوا موجودين بهذه الكثافة.
تحية لهم لأنهم إذا كانوا يقفون في ظهيرة يوم ساخن كهذا اليوم، فهو للتأكيد على الوفاء الذي يربطهم بحزبهم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
تحية لكن ولكم جميعا ، وها أنتم اليوم في هذا التجمع الجماهيري الكبير في فضاء على بعد مسافة كليمترات قليلة من أكبر منبع مياه في المغرب ، منبع سبو الذي يمكن البلاد من 12 ألف متر مكعب في الثانية وربما يعتبر أكبر منبع في العالم الذي يعطي بهذا الزخم هذه الكمية من المياه ونحن في سفح جبل بويبلان، القمة التي تكسوها الثلوج على طول السنة.
هنيئا لنا لنكون بهذا الكم وبهذا الحضور النوعي بامتياز للصفرويات والصفريويين، هنيئا لنا أيتها الأخوات أيها الإخوة ، لأن هذا التجمع الحاشد هو الرد الواضح على كل الحاقدين وعلى كل الحاسدين، أو على الأقل، على الذين مازالت في عيونهم غشاوة.
فها أنتم تؤكدون اليوم أن الإتحاديين والإتحاديات ملتئمون غير متفرقين، مجتمعون غير متشتتين. هاهي شبيبة الحزب تؤكد أنها لم تكن في أي محطة منذ عقود من الزمن كما هي اليوم في إقليم صفرو، وهاهي نساء حزبنا بحضور أختنا خدوج السلاسي رئيسة منظمتنا النسائية، فأنتم بهذا الحضور المكثف للنساء، تؤكدون اليوم أننا لحمة واحدة.
هاهي القطاعات الحزبية، هاهم أطر حزبنا ومناضلو الحزب في مختلف الواجهات حاضرون بالآلاف حيث لم يكف الفضاء المخصص لهذه المحطة، واجتمعت بالخيام القريبة وهم على امتداد النظر في الخيام هناك غير بعيدين عنا.
فتحية لهم على صمودهم رغم بعدهم عنا ولابد أن نتوجه بتحية خاصة للجنة التحضيرية وللإخوة والأخوات المسؤولين في إقليم صفرو، الذين اختاروا هذا الفضاء الجميل وهذا المكان الرائع ، ليبعثوا بعدة رسائل لعل أقلها أن هذا الفضاء قادر على استيعابنا جميعا بينما لم تستطع الدولة توفير فضاء يجمعنا في المدينة، ولعل ثانيها هو أن نوصل رسالة أن الذين ضحوا من أجدادكم من قبائل هذه المنطقة في محاربة الإستعمار سواء عندما قرر الدخول لبلادنا سنة 1912، إذ وقفت صفرو صامدة لمدة 18 سنة ولم يصلها الإستعمار الا سنة 1930 .
صفرو بشهدائها أجدادكم من مختلف القبائل وحتى من قبائل المتوسط القريبة منكم في بني مطير وبني مكيل الى جانب كل القبائل الصفريوية، هي التي استطاعت أن توقف التوجه الإستعماري الذي وصل إلى المنطقة فوجد مقاومة كبيرة ووجدها من أصولكم، أنتم اليوم تجري فيكم دماء هؤلاء المقاومين والمجاهدين الذين لم يخشوا في قول الحق لومة لائم .
صفرو التي اعتقد مواطنوها أن مجيء الإستقلال سوف يرفع الغم ، فسلط عليها من القياد والباشاوات الاستبداديين الذين رفعوا السياط في وجه المواطنين. ومدينة صفرو وأبناؤها قدموا أروع الملاحم منذ الستينيات والسبعينيات ضد الظلم والقهر والإستبداد، لذلك ها أنتم اليوم تؤكدون أنكم الإستمرار الحقيقي لحركة التحرير الشعبية التي قاومت في هضاب وجبال المنطقة.
ها أنتم اليوم تؤكدون أنكم الإستمرار للحركة الديمقراطية والنضالية التي عرفها المغرب من أجل فرض قيم العدالة والمساواة والحرية .
لا يعتقدن أحد أنه كان بالإمكان بالأمس أن نلتئم في فضاء من هذا القبيل وهذا العدد الهائل من المواطنين والمواطنات والمناضلين والمناضلات. بالأمس القريب كانت الأجهزة ووسائل التنصت والقياد والباشاوات ورجال السلطة... كانوا يحاربون كل تجمع للمواطنين حتى في التداول في مشاكلهم الخاصة، أما عندما يتحدثون في الشأن العام وبمجرد ما تبدأ فكرة التجمع تتم عملية الإعتقالات والإختطافات قبل أن يتم أي جمع أو تجمع .هذا هو مغرب السبعينات والثمانينات، هذا هو مغرب سنوات الرصاص الذي لنا الفخر كاتحاديين واتحاديات أننا أدينا الضريبة من أجل أن نصل الى هذا المستوى، بطبيعة الحال لم نصل للكمال، ولكن لابد أن يتذكر الشعب المغربي النصب التذكاري المعلق بباب المقر في الرباط والذي يوجد به مئات الشهداء بمن فيهم أبناء هذه المنطقة الذين ضحوا من أجل أن ننعم اليوم بما نحن فيه من حرية وديمقراطية ، لاشك أنها ليست كافية ولاشك أن نضالنا سيستمر من أجل الأحسن، ولكن لابد ونحن مجتمعون اليوم أن نوجه تحية إكبار وتقدير إلى كل الذين ناضلوا وضحوا من أجل أن يتيسر لنا بأن نجتمع بهذا الشكل.
ونحن في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وفاء لكل هذه التضحيات ، قررنا منذ السنة الماضية أن نحيي يوم الوفاء، ويوم الوفاء اخترنا له يوم 29 أكتوبر، لأنه اليوم الذي اختطف فيه الشهيد المهدي بنبركة في باريس.
حضوركم المكثف اليوم إذا كان إشارة للوفاء كذلك لكل هذه التضحيات ولكل هؤلاء المناضلين، فهو إشارة كذلك للخصوم قبل الأصدقاء، لأنكم قمتم بالإنتخابات قبل أوانها، اليوم إقليم صفرو قدم النتائج التي ستخرج من صناديق الإقتراع، وأثبت أن صفرو اتحادية وستستمر اتحادية، وهذه المنطقة وقبل أن أتوجه الى القضايا الوطنية وقبل أن أخرج من كلمتي فيما يتعلق بالإقليم ،هذه المنطقة تكالب عليها الجميع ومازال مسلسل العقاب مستمرا بالنسبة لأبنائها ، ولا يعقل أن تبقى 22 هكتارا من مدرسة هرمومو مقفلة إلى اليوم ، فالمغرب قام بالإنصاف والمصالحة وتصالح مع ذاته وتجاوزنا كل المشاكل والصعاب وذهبنا إلى المعتقلات .
بالأمس ذهبنا إلى درب مولاي الشريف وقمنا، برفقة المنظمات الحقوقية، بزيارة كل أماكن الإعتقال والتعذيب والإحتجاز ، فلا يمكن أن نقبل بعد 40 سنة ألا يتم فتح مدرسة هرمومو وتصبح منطلقا لمشروع تنموي واقتصادي لإقليم صفرو، لذلك أعدكم أننا في الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وفي الفريق الإشتراكي بالبرلمان، سنعود إلى طرح هذا الملف وسنعود إلى طرح هذه القضية، فالأمة التي تبحث عن رأس مالها غير المادي عليها أولا أن تحافظ على رأس مالها المادي وأن تحصنه وأن تطوره لا أن تتركه للتلاشي والإنهيار والفناء، لذلك هي مناسبة لكي ننبه إلى ضرورة الإهتمام بهذا الإقليم.
إخواني أخواتي
إن الذين أتت بهم الظروف منذ 3 سنوات وقالوا بأنهم سيجددون وبأنهم سيصلحون، يجب عليهم أن يتذكروا أن الذين سبقوهم جاؤوا بعد أن أعلن الملك المغفور له الحسن الثاني عن خطر السكتة القلبية ، حيث كانت كل المؤسسات العمومية فارغة وأوشكت على الإفلاس وكانت جميع صناديق الدولة تعاني من العجز ، ورغم ذلك تحملنا مسؤوليتنا في ظل حكومة التناوب التي أطلقت العديد من الأوراش، ورش الطرق السيارة التي وحدت شمال المغرب وجنوبه، أطلقت ورش الطريق الساحلي الذي يمر بالبحر الأبيض المتوسط والذي يربط مدينة وجدة بطنجة وفك العزلة التي كانت وقتها بجبال الريف لربط شرق المغرب بغربه ، كما أطلقت ورش ميناء طنجة المتوسط الذي يعتبر اليوم أكبر ميناء على ضفة البحر الأبيض المتوسط . كما أطلقت أوراش ربط الدواوير بالماء الصالح للشرب والكهرباء، وكلنا أبناء البادية نتذكر إلى حدود التسعينات لم يكن حق شرب كأس ماء نقي عند أكثر من ثلثي المغاربة، نتذكر جميعا المجهود الذي بذلته حكومة أخينا عبد الرحمان اليوسفي من أجل إيصال خطوط الكهرباء إلى قمم الجبال والهضاب، إلى أبعد نقطة في القرى.
اليوم مع هؤلاء توقف كل شيء، بل توقف حتى الحوار وأكثروا علينا من الكلام ، واسمحوا لي ونحن على أبواب الدخول السياسي والإجتماعي ونحن سنناقش ابتداء من الأسبوع القادم، القانون المالي الرابع، يعني لو كانت هناك تباشير اصلاح لكانت في قانون المالية الأول والثاني والثالث واليوم نحن أمام القانون المالي الرابع ولم يبق لهم بعد القانون الرابع سوى سنة واحدة والوضع يتدهور. نبهنا له نحن في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ القانون المالي الأول والثاني، ونعتنا بالتماسيح والعفاريت، وكان يواجهنا في كل الحالات التي تهم المواطنين بإنشاء الله وإذا أراد الله ولكن نسي حديث « إعقلها ثم توكل على الله» .
إخواني أخواتي
قلنا لرئيس الحكومة أغلقت باب الحوار في ما يتعلق بالمركزيات النقابية وفي ما يتعلق بتشغيل المعطلين، وحتى الذين كانت لهم عقدة مع الحكومة السابقة وفي إطار استمرارية المرفق العمومي رفض تشغيلهم، وبعد ذلك انتقل إلى ملف التقاعد حيث يروج أكذوبة مفادها أنه وجد صندوق التقاعد كما هوعليه اليوم وفي حالة عدم تدخل الحكومة سيفلس ، ونسي أن جميع صناديق الحماية الإجتماعية في العالم تحتاج بعد كل عقد أو عقد ونصف من الزمان لجرعة إصلاحية، ونذكر هذه الحكومة أنه عندما دخل حزبنا إلى الحكومة سنة 1998 مع أخينا عبد الرحمان اليوسفي وجدنا أن الحكومات السابقة لم تؤد قط الواجب الخاص بالمشغل وكان من الضروري أن تتدخل حكومة سي عبد الرحمان اليوسفي ب 7 ملايير من الدراهم لضمان استمرارية صندوق التقاعد، وقمنا بعدها في حكومة إدريس جطو التي شاركنا فيها أيضا كاتحاديين من أجل الإستمرار في الإصلاح، لأن حكومة اليوسفي قامت بمجهودات في ملف التقاعد وبدأت عملية الإصلاح لأن الموظفين كانوا يتقاعدون قبل حكومة عبد الرحمان اليوسفي وتذكروا جميعا وخصوصا أننا حاضرون مع الأطر، حيث كان الموظف عندما يتقاعد لا يتبقى له من أجرته نصف ما كان يتقاضاه، كما أن أجور التقاعد كانت هزيلة والإصلاحات التي كانت في عهد حكومة اليوسفي أدت بالنسبة إلى التقاعد لاحتساب الأجر الأخير للسنة الأخيرة. في ما يتعلق إحتساب قيمة التقاعد كانت النقطة تحتسب ب 2,5 أدت إلى ما أدت إليه . معنى ذلك أن الدولة أدت كل مستحقاتها واليوم نحن لسنا ضد عدم إصلاح صندوق التقاعد، ولكن لإصلاح هذا الصندوق كانت الحكومة السابقة تبدأ بنفسها وتلتزم بالمبلغ الذي ستقدمه من الميزانية العامة لهذا الصندوق ولم تكن تعالج المشكل بطريقة هذه الحكومة والتي اعتمدت على معادلة تتكون من ثلاثة أطراف: الحكومة وأرباب العمل والشغيلة. بالنسبة لأرباب العمل ستعمل الحكومة في القانون المالي الذي ستقدمه على تخصيص تحفيزات والمساعدات التي ستقدم للباطرونا، بالنسبة للحكومة صرحت أنها لن تقدم أي شيء وبالنسبة للشغيلة سواء في القطاع العام أو الخاص قامت برفع السن من 60 سنة إلى 65 سنة .
فهذه الحكومة حسدت المغاربة حتى في الحق في الحياة والشباب ليس بعيدا عن هذا الملف، لأن الحكومة عندما تمدد سن التشغيل إلى 65 سنة معنى أنه لا مناصب عمل شاغرة . والعنصر الثاني أن الحكومة قامت باحتساب أجرة متوسط العشر سنوات الأخيرة للأجر عوض السنة الأخيرة، ونحن في حكومة التناوب لما التحقنا ويوجد اليوم معنا بعض رجال ونساء التعليم وبعض الموظفين وبعض الأطر، وجدنا أن بعض الموظفين لم يستفيدوا من الترقية لمدة 20 سنة و25 سنة وكان أول إجراء اتخذته حكومة التناوب هو الترقية الإستثنائية التي بمقتضاها توصل الجميع بمستحقاته ، ولكن الحكومة الحالية قامت بالتراجع عن المكتسبات التي حققها الموظف مع الحكومات السابقة وستعتمد على احتساب 10 سنوات الأخيرة وليس على أساس السنة الأخيرة. وبخصوص العنصر الثالث أن كل سنة إشتغال كانت تحسب على قاعدة 2,5 بدورها الحكومة الحالية صرحت أنها بصدد تنزيلها إلى نقطتين، ما يعني أن الشغيلة يجب عليها أن تعمل 50 سنة لتصل إلى الأجرة الكاملة في حين كان سابقا يكفي أن تعمل 40 سنة لتصل إلى التقاعد الكامل بنسبة مئة بالمئة. تلكم هي إجراءات هذه الحكومة ، إضافة إلى إجراءات أخرى في القانون المالي الحالي رغم أنهم جاؤوا في ظرفية اقتصادية عالمية التي من المفروض أن ينعم الشعب المغربي في خيراته. اليوم السلع موجودة في السوق الدولية بأرخص الأثمان ولم يسبق لحكومة التناوب أن اشترت البترول بالثمن الذي تشتري به هذه الحكومة هذه المادة، وأسعار الطاقة لم يسبق لها أن وصلت إلى ما وصلت اليه اليوم في ظل هده الحكومة وأسعار الغذاء اليوم مع الركود الإقتصادي الموجود والطلب المحدود والعرض الوفير الموجود.
اليوم هناك انخفاض الأسعار ، لكن السؤال كيف ينعكس ذلك على المغاربة؟ والمفروض أنه عندما تنخفض أسعار السلع يجب خفضها، لكن الحكومة استحلت الزيادة وفكرت في الزيادة في القيمة المضافة وهو ما لمسه المواطن في الزيادات في الماء والكهرباء ومازالت هناك زيادات أخرى، حيث رفعت هذه الحكومة قيمة الضريبة على القيمة المضافة من 7 في المائة إلى 10 في المائة بزيادة 3 في المائة وكذا الضريبة التي كانت مفروضة على الشاي والمواد الغذائية من أرز وسميدة إلخ من 14 في المائة إلى 20 في المائة ، وهي جميعها مواد أساسية رغم شراء السلع بثمن أقل مما كانت عليه في ظل الحكومات السابقة. ليبقى السؤال من المستفيد؟ وهي الباطرونا ورجال الأعمال وفي الوقت الذي يطالبون الأجير بأداء كافة المستحقات عنه قاموا بإعفاء الباطرونا بالنسبة للتوظيف من أداء الضريبة على الأجر، حيث سيؤدي العامل والباطرون معفي من أداء التزاماته. إذن هذه الحكومة جاءت ببساطة لمعالجة مشاكل البلاد من جيب المسكين والفقير والطبقة المتوسطة ولا يرغبون في الوصول الى الطبقة الغنية لذلك عندما كنا نقول هذا كنا نلقى منهم السخرية والمزايدات وعبارة « حنا الشعب المغربي صوت علينا» وأنتم تشاهدون الطريقة الفلكلورية التي يظهر بها رئيس هذه الحكومة خلال الجلسات الشهرية للبرلمان والطريقة التي يخاطب بها الشعب المغربي، وتتذكرون منذ حوالي أربعة أشهر قام بالتحدي بالبرلمان حيث اعترف بفشله في تدبير كل الملفات ، ولكنه يصرح أن الشعب المغربي معه بأكمله « راضي علينا ولاتوجد أي إحتجاجات» وكأنه لايعرف أن المغاربة يمتازون بالصبر ويخافون على هذا البلد الذي ناضلوا من أجل استقراره وأمنه ويحسبون له ألف حساب، خصوصا مع ما يقع في دول مجاورة للمغرب وهو ما يجعلهم صابرين ،وعلى رئيس الحكومة أن يكون حذرا خصوصا وأن النقابات قررت أن تجيبه يوم 29 أكتوبر الجاري ولأول مرة بعد المعركة التي قام بها إخواننا في الفيدرالية الديمقراطية للشغل والإتحاد العام للشغالين بالمغرب يوم 23 شتنبر الماضي والمنظمة الديمقراطية للشغل ، قررت جميع النقابات اليوم الإنخراط في معركة 29 أكتوبر الجاري، حيث وقع الإجماع لقول «اللهم إن هذا منكر» بشكل حضاري من خلال إضراب سلمي يصادف يوم الوفاء الدي أعلناه ، ونحن لا نريد وضعية لانرضاها لبلادنا ولكن نريد إرسال رسالة لهذه الحكومة ولرئيسها ونقول له «إتق الله في عباد الله وصبر المغاربة الذي تعتبره ثقة في الحكومة» . المغاربة لا يسكتون عن الظلم والإستبداد وبهذه المناسبة نقول لبنكيران: الشعب المغربي غدا مدعو لمقارنة حصيلة بنكيران مع حصيلة عبد الرحمان اليوسفي، وسنأتي بما قامت هذه الحكومة مع ماقامت به الحكومة التي ترأسها حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية لجعلها أمام المغاربة أثناء التصويت في الإستحقاقات القادمة مع الفرق بين السي عبد الرحمان اليوسفي الذي ترأس الحكومة في دستور لم يكن يعطي كل هذه الإختصاصات لرئيس الحكومة، كما ان عبد الإلاه بنكيران لا علاقة له بالدستور الجديد، لأنه ثمرة جهدكم وكفاحكم وكفاح الشعب المغربي وعلى رأسه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، الذي وضع مذكرة مطالب الإصلاحات الدستورية قبل فبراير 2011 وبعدها جاءت تحركات شباب 20 فبراير لتستجيب وتكون صدى للمذكرة التي رفعناها لجلالة الملك .
إخواني أخواتي
هذه أوضاعنا اليوم مع هذه الحكومة ، وفي ما يتعلق بجاليتنا المقيمة بالخارج وخصوصا أننا نعيش في هذه الأيام، أن هولندا تريد أن تتحرر من جميع التعاقدات والإتفاقات السابقة ولم نسمع ردة فعل لهذه الحكومة خصوصا وأن الرد الفعلي أن المغرب لم يتفاوض مع هولاندا في ملف الهجرة لوحدها ، ولكن تفاوضنا معها يجب أن يكون ضمن الإتحاد الأوروبي، وعلينا أن نحتج على الإتحاد الأوروبي، ونحن في الفريق الإشتراكي وضعنا 10 مشاريع قوانين في ما يتعلق بملف جاليتنا المقيمة بالخارج ، جميعها لحل مشاكل موطنينا بالمهجر في جميع القضايا ، ولكن مع كامل الأسف، الحكومة لا تتعامل بشكل إيجابي مع جميع مقترحاتنا ونحذر من أن تنتقل العدوى إلى كافة الدول الأوربية ثم إلى داخل البلاد .
أخاطب فيكم اليوم العروق الوطنية وأنتم على علم بأن الشباب الذين توفوا في الصحراء عدد كبير منهم ينتمي إلى هذا الإقليم العزيز ، واليوم ومن هذا الإقليم نتوجه لهده الحكومة بأن تتحمل مسؤوليتها، ونحن على بعد 4 أشهر من طرح قضيتنا الوطنية على مجلس الأمن الدولي وسيصدر المجلس قرارا، وهي مناسبة اليوم ووفاء لدماء أبناء هذا الإقليم الذين قدموا بشكل كبير كباقي أقاليم المملكة دماءهم دفاعا عن وحدتنا الترابية ، نتوجه لهذه الحكومة قبل أن تقع الفأس في الرأس، ونذكرهم لولا تدخل جلالة الملك السنة الماضية وتحركه في اللحظات الأخيرة علما بأن القرار الذي كانت الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لتمريره يصب في توجه خصوم وحدتنا الترابية، لذلك نتوجه إلى هذه الحكومة لأن تتحمل مسؤوليتها في هذه القضية .
إخواني أخواتي
إننا بهذه المناسبة نجدد معكم العهد أننا لن نسكت، وسنواجه الظلم والإستبداد والقهر وضرب القدرة الشرائية للمواطنين ورفض الحوار وكل المشاكل المطروحة التي تسببت فيها هذه الحكومة، بمزيد من النضال والكفاح معكم وبكم، وندعوكم إلى الحذر واليقظة.
شكرا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته»
عملية انتخاب الكتابة الإقليمية للحزب ولائحة الأعضاء
بعد انتهاء أشغال الجلسة الإفتتاحية ، عمدت اللجنة التحضيرية الى توزيع بطائق المؤتمرين حيث شهدت الجلسة العامة مناقشة همت التقارير التي قدمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر من أجل المصادقة عليها، حيث صودق عليها بالإجماع. بعد ذلك وطبقا للقانون الأساسي والداخلي للحزب، انتخبت الكتابة الإقليمية والتي جاءت نتائجها كالآتي:
- حسن بودرة لحسن الخالقي علي أعوين بوسة محمد عزيز الداغور كريم شفيق حدو أحوجيل عزيز مسور فاطمة ملوك رشيد الملاحي إلهام الشريقي هباش حورية ليلى أخراز الداسي محمد مصطفى الزراوطي مغيت الجعفري بوهلالة غازي .
بعد انتخاب أعضاء الكتابة الإقليمية للحزب بإقليم صفرو تم انتخاب الأخ بوهلالة غازي كاتبا إقليميا بالإجماع، في حين تم تحديد نهاية الأسبوع الجاري لاستكمال توزيع المهام بمقر الحزب بمدينة صفرو وكذا تسطير برنامج نضالي للمرحلة المقبلة وتحديد أولويات المرحلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.