انتقل فريق المغرب الفاسي لمدينة الحسيمة يومين قبل المقابلة من أجل أخذ الوقت للتكيف مع أجواء ملعب ميمون العرصي، حيث خاض حصتين تدريبيتن هناك. وقد وفر المكتب المسير كل الظروف المادية والمعنوية للفريق من أجل العودة بنتيجة إيجابية. خالد الصنهاجي كرمي الذي تكلف بالرحلة صرح قبل انطلاق المقابلة بأن الفريق سيعمل من أجل تحقيق ثلاثة نقط للفوز للعودة في البطولة و إعطاء جرعة إضافية لمقابلة الكأس يوم الخميس المقبل أمام الجيش الملكي " . مع انطلاق المقابلة عرفت هذه الأخيرة الحيطة و الحذر من طرف المدربين. فرانك دوما باعتباره يراهن من أجل الفوز الأول و مصطفى مديح، الوافد الجديد للادارة التقنية لشباب الريف الحسيمي، ركز لعبه في وسط الميدان مع الاعتماد على المرتدات السريعة، التي غالبا ما يكون ورائها عبد الصمد لمباركي، في الوقت الذي نهج الفريق الزائر نفس الخطة تقريبا مع الاعتماد على الدفاع ووسط الميدان لعدم تلقي الهدف. خلال 20 دقيقة الأولى لم نسجل أي محاولة حقيقية للتسجيل من طرف الفريقين، إذ تمركزت الكرة في وسط الميدان مع كثرة الكرات الضائعة و الأخطاء في التمرير، لينطلق الفريق الزائر في تهديد شباك الحارس أوطاح الذي كان في المكان المناسب. رد فعل الفريق المحلي كان له بالمرصاد، الحارس الكناني، و من خلال ضربة خطأ على مشارف المربع، العميد لمباركي في التنفيذ، المهاجم يسجل، حكم الشرط يعلن عن حالة تسلل، ليتم رفض الهدف. رد فعل المغرب الفاسي كان أقوى من طرف الثلاثي أنوار المالكي، عمر النمساوي، الذي توغل داخل المعترك ومرر في اتجاه مرمى الحارس أوطاح الذي تأخر في الخروج ليتمكن موسى كوني المالي من صفوف المغرب الفاسي من القذف وتسجيل الهدف الأول في اللقاء في الدقيقة 33. ومع قرب نهاية الشوط الأول كاد المدافع الاسماعيلي أن يسجل الهدف الثاني لولا تدخل الحارس الحسيمي في الوقت المناسب، وفي آخر عمر الشوط الأول أبرز فرصة في اللقاء للفريق المحلي كان من ورائها لمباركي الذي راوغ وقذف إلا أن كرته كانت في الشباك الخارجية، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بنتيجة الامتياز للفريق الزائر المغرب الفاسي بهدف لصفر . بداية الشوط الثاني و من خلال وقوف كل مدرب على نقط الضعف و الخلل، قاما المدربان معا بعدة تغييرات، مما فتح الباب أمام الفريق الحسيمي الذي ظهر بمستوى جيد خلال هذا الشوط، وكان بإمكانه تسجيل أكثر من هدف لولا التسرع وتدخلات الحارس و الدفاع، في الوقت الذي لم يعلن الحكم عن ضربة جزاء حقيقية. وأمام الضغط الكبير الذي خلقه الفريق الحسيمي تمكن اللعب أسامة الحلفي من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 68 على إثر خطأ في التغطية للفريق الفاسي الذي ضيع فوزا كان في متناوله، في الوقت الذي حقق الفريق الحسيمي تعادلا قلل من مشاكله ,.