ودع فريق الراسينغ البيضاوي القسم الاحترافي الأول بهزيمة أمام ضيفه الرجاء البيضاوي بهدفين لواحد في المباراة التي دارت مساء الأحد الأخير بملعب الأب جيكو بالبيضاء برسم الدورة الأخيرة من الدوري الاحترافي . بداية المباراة التي أدارها الحكم جمال بلبصري من عصبة الوسط الشمالي، أمام جماهير رجاوية ملأت جنبات الملعب و أبدعت في التشجيع بجميع الوسائل،عرفت اندفاعا قويا للزوار حيث ظهر جليا من تشكيلة المدرب غاريدو أن هذا الأخير يريد مباغتة الخصم وهو الشيء الذي تأتى له في الدقيقة الثالثة لما وقع عبد الكبير الوادي الهدف الأول بعد هجوم منسق. خط الهجوم الذي اعتمده غاريدو والمكون من الوادي و ياجور و حذراف و بنحليب، أزعج دفاع الراك الدي عانى الأمرين أمام المرتدات والهجومات السريعة التي كانت تبنى من الخلف حيث ظهر الرجاء أكثر تنظيما وانسجاما و سيطر على مجريات هذا الشوط الأول ليتمكن هداف البطولة ياجور محسن من مضاعفة الغلة في الدقيقة 33 معلنا عن تسجيل الهدف الثاني لفريقه و رافعا بذلك حصته إلى 17 هدف ليتوج هدافا للبطولة . الشوط الثاني كان صورة طبق الأصل لسابقه، حيث سيطرة الرجاء كانت واضحة من خلال هجمات سريعة كانت تنتهي إما بتدخل الدفاع أو الحارس رشيد كوكب، أو تهدر بسبب عدم التركيز كما حصل في الدقيقة 56 التي أهدر فيها الوادي هدفا محققا أمام شباك فارغة . مدرب الراك شهيد قام بتغييرات خلال هذا الشوط، فبعد الخروج الاضطراري في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول للاعب طراوري الذي عوضه يوسف البصري، أقحم السرغيني وهو إنتاج خالص لمدرسة الرجاء البيضاوي مكان بامولا، حيث انتعش نوعا ما خط وسط الراك الدي أصبح مهاجموه أكثر جرأة وتمكن اللاعب حستي من التوغل أكثر من مرة داخل معترك الحارس الزنيتي لكن كان يفتقد للمسة الأخيرة. بعد ذلك، عمد بعد ذلك المدرب الإسباني غاريدو على إجراء تغييرين حيث أدخل خلدان لتعزيز الدفاع و كذلك كاروشي الذي كان دخوله مؤثرا لكون هذا اللقاء سيكون بمثابة الأخير له في صفوف الفريق وسيغادر الرجاء ، وقد مده بانون بشارة العمادة في خطوة رمزية اعترافا للرجل بالخدمات التي قدمها للرجاء على مدى مواسم . الدقيقة الأخيرة عرفت تسجيل هدف للراك من ضربة خطأ نفدها شاغو صاحب الاختصاص والذي يودع هو الآخر الراك هذا الموسم بهدف جميل لم يستطع الزنيتي التصدي له لينتهي اللقاء بهدفين لواحد لصالح الرجاء.