تم أول أمس الثلاثاء بأكرا، إبراز تقارب في وجهات نظر المغرب وغانا بشأن ملف انضمام المملكة إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، وذلك خلال الندوة التي نظمها معهد أماديوس المغربي حول موضوع «انضمام المغرب إلى (سيدياو): نحو تعزيز مجموعة غرب إفريقيا». ومكن النقاش الذي أثير في إطار هذه الندوة من تسجيل تطابق في وجهات نظر بين الأطراف المغربية والغانية المشاركة في هذا اللقاء، ولا سيما ما يتعلق بإسهامات انضمام المملكة في مجال الاندماج الإقليمي وتنمية المنطقة. وقال الرئيس المؤسس لمعهد اماديوس، السيد إبراهيم الفاسي الفهري، إنه «يمكن للمغرب أن يعول على دعم غانا من أجل الانضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا»، مشيرا إلى أن دعما قويا بصدد البروز في غانا. وأكد السيد الفاسي الفهري أن المملكة، باعتبارها بلدا قدم طلبا للانضمام، واعية بما يمكن أن تقدمه في إطار احترام الخصوصيات الوطنية لكل دولة عضو. وأبرز أن «المغرب يعي أيضا أهمية التكامل الإقليمي الذي أضحى الآن خيارا استراتيجيا، كما تم تأكيد ذلك في القمة الأخيرة في كيغالي التي أدت إلى إنشاء منطقة التبادل الحر القارية». وخلال ورشات العمل التي نظمت في إطار هذه الندوة، دعا المتحدثون إلى قبول انضمام المغرب ل(سيدياو) من أجل تحقيق القفزة النوعية التي تحتاجها المنطقة، مبرزين التجربة المغربية والتقدم التكنولوجي والصناعي الذي حققته المملكة. واعتبر المتدخلون أن طلب المغرب الانضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا يجب أن يكون مدفوعا بالرغبة في إرساء شراكة مربحة للجميع وتتسم بالاستدامة. وأشاروا إلى ان بإمكان البلدان الأعضاء في (سيدياو) الاستفادة من تعزيز التجمع الإقليمي الذي سيكون له وزن اقتصادي جديد، مذكرين بأن انضمام المغرب للمجموعة سيجعلها القوة الاقتصادية السادسة عشر في العالم. ويندرج لقاء أكرا، الذي نظم بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومركز التفكير الغاني «إماني»، في إطار جولة غرب إفريقية تروم وضع إطار لمواكبة وتتبع طلب انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.