أجلت غرفة الجنايات باستئنافية مراكش في جلستها، لصباح أول أمس الثلاثاء 15 ماي الجاري، النظر في ملف « جريمة مقهى لا كريم « الذي يتابع فيه 13 متهما من ضمنهم أجنبيان، إلى جلستها ليوم العاشر من يوليوز المقبل، وجاء قرار التأجيل استجابة لطلب الدفاع بمنحه مهلة للاطلاع على الملف وإعداد المرافعات. ومثل المتهمون الذين يتابعون في حالة اعتقال بتهم ثقيلة تتعلق بالقتل العمد وتكوين عصابة إجرامية واستعمال سلاح غير مرخص، أمام المحكمة ، في ظل حراسة أمنية مشددة، حيث شوهد عدد كبير من عناصر الأمن في محيط المحكمة و قاعة الجلسات. وتعود تفاصل هذه الجريمة إلى ليلة الخميس 4 نونبر 2017، حينما هاجم شخصان ملثمان على متن دراجة من نوع «تماكس» مقهى «لاكريم» بالحي الشتوي بمراكش، ليطلق أحدهما النار في اتجاه زبناء المقهى متسببا في مقتل شاب كان يتابع دراسته بكلية الطب بنفس المدينة، وجرح شخصين اثنين منهم شابة تدرس بنفس الكلية. وتمكنت المصالح الأمنية من فك لغز الجريمة في وقت وجيز، بعد العثور على الدراجة والسلاح المستعمل في الجريمة محروقين بمكان خلاء قرب مطار المنارة، لتتسارع الأبحاث التي توجت بإلقاء القبض فورا على منفذي الجريمة الحاملين لجنسية أجنبية، أحدهما من الدومنيكان يبلغ عمره 22 سنة، والثاني من سورينام يبلغ عمره 24 سنة. وتوالت الأبحاث لتكشف أن العملية ليس لها علاقة بالإرهاب، وإنما تدخل في تصفية الحساب بين عصابات «مافيوزية» تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات وغسيل الأموال وتستقر بهولندا. هذا ومكنت إجراءات البحث من تشخيص هوية المشتبه به الرئيسي الذي حرض وأمر بارتكاب هذه الأفعال الاجرامية، ويتعلق الأمر بشخص مبحوث عنه ينشط في مجال غسيل الأموال والاتجار الدولي في المخدرات والابتزاز. وشملت الاعتقالات التي نفذت على خلفية جريمة مقهى «لاكريم» 13 شخصا منهم مالك المقهى الذي كان مسرحا للعملية والمنفذين المباشرين للجريمة، وعدد من الشركاء ممن سهلوا للمنفذين القيام بفعلهم الإجرامي.