في تطور جديد لجريمة القتل التي شهدتها مدينة مراكش، مساء أمس الخميس، علمت « فبراير.كوم » من مصدر أمني رفيع أن التحقيقات الأولية توصلت لطبيعة العملية الإجرامية، حيث تشير معطيات أولية أن الجريمة كان المستهدف فيها صاحب مقهى « لاكريم » بالحي الشتوي بكليز بمدينة مراكش، قبل أن يغادر المقهى، بعد أن توصل بمعلومة إستهدافه. وأضاف مصدرنا، أنه جرى، صباح اليوم الجمعة، إعتقال صاحب المقهى رفقة أخيه، ضمن الست معتقلين بالييضاء، بغرض تعميق البحث وفك خيوط القضية التي ترجح المعطيات الأولية أن تكون مرتبطة بمافيا دولية تنشط بين هولندا وفرنسا وشمال المغرب. وفي اخر تطور للقضية، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، مساء أمس الخميس وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، من توقيف ستة أشخاص بمدينة الدارالبيضاء يشتبه في صلتهم بجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الناري التي وقعت بأحد المقاهي بالحي الشتوي بمنطقة جليز بمراكش. وذكر بلاغ للمديرية العامة الأمن الوطني أن عمليات التمشيط الميداني المنجزة مباشرة بعد ارتكاب هذا الفعل الاجرامي، أسفرت عن العثور على الدراجة والسلاح الناري وبعض العيارات المستخدمة في تنفيذ الجريمة، بعدما تم إضرام النار فيها والتخلي عنها بمكان خلاء، ويجري حاليا إخضاعها للخبرات التقنية والباليستيكية اللازمة. كما مكنت إجراءات البحث، حسب البلاغ، من تشخيص هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي حرض وأمر بارتكاب هذه الأفعال الاجرامية، ويتعلق الأمر بشخص مبحوث عنه، ينشط في مجال غسيل الأموال والاتجار الدولي في المخدرات والابتزاز، وتتواصل عمليات البحث لتحديد مكان تواجده بهدف توقيفه. واضاف المصدر ذاته ان المعطيات الأولية للبحث، الذي لازال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تشير الى أن تنفيذ هذه الأفعال الاجرامية له علاقة مباشرة بشبكة إجرامية لها امتدادات في بعض الدول الأوروبية، والتي تنشط في مجال التهريب والاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية وغسيل الأموال والابتزاز. وخلص البلاغ الى ان عمليات البحث والتحري تتواصل في هذه القضية، بهدف توقيف جميع المتورطين في تنفيذ أو تسهيل أو التحريض على ارتكاب هذه الجريمة، وتحديد ملابساتها وخلفياتها، وكذا الكشف عن السبب والدافع وراء استهداف أفراد هذه الشبكة الاجرامية للضحايا الثلاثة.