وحدها المعاناة تتخذ لنفسها مستقرا بالزوايا الأربع ببيت أسرة المواطن عبد الرحيم بنيحيى ....يتوسد الوالدان الأسى العميق، ويستيقظان على قاعدة العين بصيرة واليد قصيرة ....لم يعد بيد معيل أسرة بنيحيى من خيار غير التوجه إلى الصحافة لعرض مأساة فلذة كبده ليلى .......ليلى الفراشة التي كانت تطير في البيت في سنتيها الأولى فتملأه دفئا ، رغم هشاشة وضعية الوالدين ، لم تنعم ومنذ أزيد من عشر سنوات بطفولتها .....نهارها وليلها ممددة فوق سريرها بعد أن انتهى بها البحث عن العلاج إلى الشلل........إليكم القليل من فصول قصتها كما جاءت على لسان والدها عبد الرحيم بنيحيى ، الحامل للبطاقة الوطنية رقم G63083 عنوانه : 10 ، حي طيلول درب الحاج إبراهيم ، وزان .كانت ولادة ليلى يقول الأب المكلوم ، مطلع سنة 1998 ولادة طبيعية ، وبعد حوالي سنتين على حدث الولادة السعيد ستظهر نقطة سوداء فوق وجنتيها ، من هنا ستنطلق رحلة الجحيم، يرددها الأب عبد الرحيم ودموعه تنساب فوق خديه الشاحبين ..... من مستشفى أبو القاسم الزهراوي بوزان إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط حيث التشخيص والعملية الجراحية وما بينهما كثير .... .كانت العودة إلى البيت .....استمرت معاناة ليلى التي يقول والدها بأن العملية الجراحية فشلت ، وأن طفلته كانت ضحية «خطأ طبي» .....عاد وعاد وعاد إلى حيث أجريت لابنته العملية الجراحية، ولكن من دون جدوى.... سلم الأمر إلى ربه وغرس نظراته في طفلته التي شلت حركتها لتصبح سجينة فراشها... المواطن عبد الرحيم بنيحيى ، يتوجه اليوم إلى كل المدافعين عن الحق في الحياة السليمة ، وحق الأطفال في التمتع بطفولتهم ، وحق الضحايا في جبر أضرارهم من أجل الوقوف بجانب ليلى حتى تعلو البسمة من جديد فوق شفتيها وتتورد وجنتاها كباقي الأطفال .... كما يتوجه إلى كل القلوب الرحيمة لكي تمد له يد العون لمقاومة دوامة الفقر التي يعيش فيها ، ويوفر لليلى البريئة الحد الأدنى من لقمة العيش غذاء ودواء . ولمن يرغب في ذلك يمكن العودة إلى عنوانه الوارد أعلاه. و والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.