شكلت التطورات والتحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة العربية ومنطقة الساحل والصحراء، موضوع مباحثات بين وزارتي الداخلية في المغرب وموريتانيا. وكانت الرباط قد شهدت الاثنين اجتماعا بين وزير الداخلية محمد حصاد والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس، مع محمد ولد أحمد سالم ولد محمد راره، وزير الداخلية واللامركزية في موريتانيا. وجاء في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع، أن وزارتي الداخلية في البلدين أكدتا عزمهما تعزيز التعاون في المجال الأمني من خلال بلورة اتفاق يهم محاربة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، والإرهاب، والهجرة السرية، والاتجار في المخدرات، وكذا تكثيف المعلومات والخبرات بين الوزارتين. وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا، في مجال التكوين وتعزيز القدرات، على إعداد وتنفيذ برامج لتبادل الخبراء وعقد دورات تكوينية مشتركة، وكذا تكوين الأطر الموريتانية بكل من المعهد الملكي للإدارة الترابية والمعهد الملكي للشرطة. كما أكد الجانبان على تفعيل اتفاق التعاون في مجال الوقاية المدنية، الموقع بالرباط في سنة 2004، وعلى تعزيز التعاون اللامركزي بين الجماعات الترابية في البلدين عبر تبادل الخبرات في مجال الحكامة المحلية الجيدة وتدعيم قدرات الإدارة الترابية والمنتخبين. وجدد الطرفان، في ختام هذا اللقاء، عزمهما على تكثيف المشاورات والتنسيق الدائم والمستمر بين وزارتي الداخلية بالبلدين بغية استتباب الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المنشودة للشعبين الشقيقين.