اختتمت أول أمس الأحد فعاليات «مواهب افريقيا للموضة»، الحدث الفني الخاص بالأزياء والموضة والخلق والإبداع على المستوى القاري الذي تميز بمشاركة مبدعين أفارقة شباب في مجال تصميم الأزياء. وقد تحولت مدينة الدارلبيضاء على امتداد اربعة أيام إلى عاصمة إفريقية للموضة من خلال تظاهرة تروم تقريب الجمهور المغربي من المصممين أسماء شابة معروفة في مجال الأزياء والتصميم من المغرب وخارجه. وتضمنت فعاليات «مواهب افريقيا للموضة» ندوات وموائد مستديرة وعروض أزياء ولقاءات مع المهنيين بالقطاع واحتفالات، بمشاركة، إلى جانب المغرب، مبدعين في مجال تصميم الأزياء من بلدان إفريقية من بينها على الخصوص جنوب افريقيا، وأنغولا، وساحل العاج، وإثيوبيا، والغابون، وغانا، وكينيا، ونيجيريا،و مالي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتونس، والسنغال. وشكلت ندوات ولقاءت تظاهرة «مواهب افريقيا للموضة» فضاء للنقاش أيضا للقاء وتبادل الأفكار بخصوص الوضعية الراهنة والمستقبلية لمجال الموضة والأزياء بإفريقيا. كما كانت فعاليات «مواهب افريقيا للموضة» فرصة لبحث الآليات والحلول الأكثر نجاعة لتعزيز الاستقلالية المالية للمصممين الشباب، بمشاركة مؤسسات مالية إفريقية للتمويل ودعم ورعاية من وزارات تهتم بالابداع الفني وذلك بهدف بلوغ خلق منصة خاصة بتنمية قطاع الموضة والأزياء بإفريقيا والارتقاء به. وعرف مهرجان «مواهب افريقيا للموضة» مشاركة وحضور العديد من الشخصيات الإفريقية المعروفة في ميدان الموضة والثقافة، من قبيل ألفادي، وأداما باريس، وهشام أومليل، وفلورا كوكغال، وديانا أوبتي، وفراني لوتيي، وعايدة الطهري. وكان من أبرز فقرات البرنامج تنظيم عرض احتفالي – مسابقة خاص بالمواهب الإفريقية، أسندت فيه رئاسة لجنة التحكيم للمصمم الشهير ألفادي، الرائد بالمجال والرئيس المؤسس للمهرجان الدولي للموضة الافريقية إلى جانب مصمم الأزياء المغربي هشام أومليل، سفير العلامة المغربية بنيويورك، وملكة جمال فرنسا السابقة فلورا كوكغال. وخلال الندوة الصحفية لإعلان انطلاق فعاليات الدورة الأولى من «مواهب افريقيا للموضة» أوضحت كل من زينب القادري ونوال الدبوز، المشرفتان على تنظيم هذه التظاهرة أن «مواهب افريقيا للموضة» حدث خاص، يهدف إلى إبراز مواهب الجيل الشاب الذي يصنع افريقيا اليوم. وقالت زينب القادري أن التفكير في تنظيم مهرجان «مواهب افريقيا للموضة» نابع من عشق للقارة الافريقية التي تتوفر على إمكانات كبيرة في الإبداع في مجال الموضة وتصميم الأزياء . وأضافت زينب القادري أن الغاية من التفكير في تنظيم تظاهرة خاصة بالموضة الإفريقية تكمن في تجميع مواهب من مختلف باقي مناطق القارة الافريقية، وتوحيدها حول قيم الجمال والإبداع والابتكار. وبدورها أكدت نوال الدبوز أن اختيار المواهب المشاركة في التظاهرة، اعتمد بالأساس على تقييم الإمكانات الابداعية لهؤلاء الشباب المنتمين للقارة السمراء، وقالت أن من شأن اختيار مدينة الدارالبيضاء لاحتضان «مواهب إفريقيا للموضة» أن يساهم في استلهام تصاميم مميزة تعكس روح العصر ويحول هذه التظاهرة إلى موعد جامع يجعل من الدارالبيضاء عاصمة الموضة الإفريقية.