مساهمة منها في التنزيل الميداني لكل المواثيق والاعلانات والعهود ومختلف الصكوك الدولية في مجال حقوق الانسان التي صادق عليها المغرب ، ومن أجل التفعيل الأمثل للاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف بالوسط المدرسي الرامية إلى ارساء دعائم ثقافة التربية على المواطنة وحقوق الانسان بفضاءات التربية والتكوين ، وصيانة المؤسسات التعليمية وحمايتها بكل مكوناتها البشرية والمادية من كل مظاهر العنف والسلوكات والممارسات المنحرفة ، بادرت أخيرا نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان بتأسيس « المركز الإقليمي لرصد العنف بالوسط المدرسي « ، وقامت بتنصيب أعضائه وعضواته كما هو محدد في وثيقة رسمية صادرة عن وزارة التربية الوطنية . الجديد في تركيبة هذا المركز الذي تترأسه النائبة الإقليمية عزيزة الحشالفة ، يتجلى في تعزيز اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال صفوفه ، وذلك بالتحاق عضوها بوزان( محمد حمضي ) بالصفة التي يحمل ، كما تدخل في إطار تنزيل وأجرأة مضامين اتفاقية الشراكة التي تجمع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوان ، باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال . المركز الإقليمي وحسب وثيقة صادرة عن مديرية التقويم وتنظيم الحياة المدرسية تتلخص مهامه، في التنسيق والتعاون مع مختلف الشركاء ومنظمات المجتمع المدني ذات الاهتمام بالموضوع، وضع خطة بمعية مجلس التنسيق الإقليمي للتدخل على مستوى النقط السوداء التي يتم رصدها ، وتنظيم منتديات وتظاهرات ولقاءات لترسيخ قيم المواطنة وحقوق الانسان بالأوساط المدرسية ، والمساهمة في تنظيم دورات تكوينية لفائدة الفاعلين التربويين في المجال ، وتأطير ومصاحبة المؤسسات التعليمية لمناهضة العنف بالوسط المدرسي ... المركز الإقليمي لرصد العنف بالوسط المدرسي باعتباره هيئة للتدبير والتتبع والمواكبة ، وحسب ما أفاد به الجريدة مصدر نيابي ، سيدعو في الأيام القليلة القادمة مجلس التنسيق ( يتكون من قطاعات حكومية و مجالس منتخبة ، وجمعيات أمهات وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني وفاعلين مدنيين واجتماعيين ذوي الخبرة في المجال ) ، وذلك من أجل وضع خارطة للطريق حول عمل المركز خلال هذا الموسم الدراسي الذي يريده الجميع أن يظل في منأى عن كل مظاهر العنف بكل أشكاله .