تفاجأ سكان بعض أزقة حي بوشنتوف بتراب مقاطعة مرس السلطان، بوجود جحافل من الفئران ، خاصة الزنقة 76 ، العشرات منها منتشرة بالزنقة تبحث عما تقتات به. و أكد بعض السكان أن هذه الجرذان خرجت من المحلات الموجودة بالزنقة و الأزقة المجاورة، و هي محلات خاصة بصناعة الأحذية أو بعض أنواع الصناعة التقليدية و محلات أخرى للخضر او مكان مبيت بعض الباعة الجائلين الذين غادروا محلاتهم في اتجاه أسرهم لقضاء فترة عيد الاضحى ، أيضا لعدم وجود العديد من عربات الباعة الجائلين للخضر و الفواكه و التي كانت هذه الجرذان المتوحشة تعيش من نفاياتهم و بقايا سلعهم . و في غياب أي متدخل من مصلحة حفظ الصحة بالمقاطعة المعنية، اعتمد السكان على أنفسهم و على وسائلهم الخاصة في مقاومة هذا الهجوم الشرس من طرف هذه الجرذان ، كما استعانوا بعمال النظافة المكلفين بالكنس اليدوي، من خلال جمع الفئران الميتة و نقلها الى الحاويات الكبيرة الموجودة برصيف شارع الفداء في انتظار قدوم شاحنة النظافة. هذا و رغم المحاولات العديدة مع مسؤولي حفظ الصحة بمقاطعة مرس السلطان للتدخل و البحث عن وسائل علاجية للحد من هذه الظواهر الغريبة التي مازالت موجودة في القرن 21 ، يؤكد بعض سكان هذه الزنقة ، أن التجاهل هو السمة الطاغية في الموضوع، مما جعل العديد من السكان يفكرون في طلب اللقاء مع عامل مقاطعات الفداء مرس السلطان الوحيد، حسب رأي العديد من السكان، الذي يستجيب لطالبي اللقاء معه، و الذي كانت تدخلاته دائما لصالح الساكنة في العديد من المجالات و القضايا ذات الطابع الاجتماعي و الانساني،« أما المنتخبون، يضيف السكان، فلا نراهم إلا في التسخينات الانتخابوية او في الحملات الانتخابية لتوزيع الأوهام و الأحلام و شراء الذمم»!