علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن فريق التحقيقات المكلف بالتحري في مقتل الديبلوماسي المغربي نور الدين الفاطمي، المكلف بالشؤون القنصلية بالسفارة بالتمثيلية الدبلوماسية المغربية في بريتوريا، الذي عثر على جثته مضرجة في بركة دماء في شقته بحي «بارك مونيمنت»، تمكن من توقيف عدد من المشتبه فيهم . وبالموازاة كشفت صحيفة «تايمز» الجنوب إفريقية أن المصالح الأمنية في بريتوريا تمكنت من توقيف شخص من جنسية زيمبابوية بمقر سكناه بحي «بارك مونيمنت» شرق بريتوريا غير بعيد عن مسرح الجريمة، يشتبه في أن يكون على علاقة بالجريمة التي راح الديبلوماسي المغربي نور الدين الفاطمي الثلاثاء الماضي ضحية لها. وأوضحت ذات الصحيفة أن فريق التحقيقات عثر بحوزة المشتبه به على ساعة، وكاميرا، وهاتف محمول وصور وجوازات سفر وطلبات الحصول على التأشيرة تؤكد علاقته بجريمة قتل المكلف بالشؤون القنصلية بالسفارة بالتمثيلية الدبلوماسية المغربية في بريتوريا. وكشفت صحيفة «تايمز»، استنادا إلى مصادرها، أن المشتبه فيه «اعترف بارتكابه الجريمة» وقالت «يبدو على أنه حل بالشقة مرتين». وبالموازاة، علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن أرملة الفقيد الايطالية الجنسية التي كانت قد حلت نهاية الأسبوع الماضي ببريتوريا من أجل متابعة تطورات مقتل زوجها الفقيد نورالدين الفاطمي، الذي كان يقيم وحيدا بشقته بحي «بارك مونيمنت»، لم تجد بجانبها سوى زوجة رئيس البعثة المغربية التهامي الكلاوي لمواساتها وأفراد التمثيلية الدبلوماسية المغربية في بريتوريا. واستبعدت مصادر عليمة أن تكون أرملة الفقيد قد ربطت اتصالا مباشرا بمبعوثي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، اللذين كانا يتابعان تطورات مقتل نور الدين الفاطمي، المكلف بالشؤون القنصلية بالسفارة بالتمثيلية الدبلوماسية المغربية في بريتوريا من مقر إقامتهما، قبل أن يغادرا أمس برتوريا في اتجاه الرباط، متسائلة عن جدوى قدوم أطر عليا من المصالح المركزية إلى بريتوريا إذا كانوا لن يدخلوا في اتصال مباشر مع جل الاطراف ويلتقوا أفراد التمثيلية الدبلوماسية المغربية في بريتوريا لطمأنتهم على وضعهم. هذا وقد زاد مقتل نور الدين الفاطمي، الديبلوماسي المغربي الذي عثر عليه مضرجا في دمائه بعد تلقيه عدد من الطعنات، من حالة الشعور بالخوف من اللاأمن بين زملائه في السفارة المغربية في جنوب إفريقيا، وتخوفهم من احتمال تعرضهم لاعتداءات إجرامية. وقال أحد زملاء الفقيد نورالدين الفاطمي، كما نقلت ذلك صحافة جنوب افريقيا، «جميعنا سمعنا وقرأنا على الانترنيت حول الجريمة في جنوب افريقيا غير أننا لم نكن نظن أن يوما سيكون أحدنا ضحية لها». وكان المتحدث باسم وزارة العلاقات الدولية، نيلسون كيغويت شدد قبل يومين على أن وزارته تولي أولوية لسلامة وأمن الدبلوماسيين، مضيفا في السياق ذاته، أنها لتحقيق هذه الغاية ألزمت المتدخلين الأمنيين باتخاذ التدابير اللازمة لحماية ضيوفها في جنوب إفريقيا. وللإشارة فقد سبق وأشارت مصادر إعلامية جنوب إفريقية أن فريقا ثانيا من المحققين حل بشقة الديبلوماسي المغربي القتيل للبحث عن أدلة من شأنها أن تقود الى مرتكبي هذه الجريمة، إذ تم جمع عدد من الأغراض قصد تحليل حمضها النووي. وأشارت إلى أن المحققين عثروا على سكين ملطخة بالدماء يعتقد أن تكون أداة الجريمة، مضيفة وفقا لمصدر أمني أن التحقق من البصمات جار بعدما تم اكتشاف بعض منها تحمل آثار دم، وأوضحت أنه تم أيضا جمع أدلة من على سيارة يعتقد أنها استعملت من قبل المشتبه في قتلهم الديبلوماسي المغربي. ويذكر أن الشرطة الدبلوماسية التحقت بفريق تحقيقات شرطة بريتوريا التي تعاني من ارتفاع كبير لمعدل الجريمة، لتباشر التحقيقات في مقتل الديبلوماسي المغربي نور الدين الفاطمي. وخلف وفاة الديبلوماسي المغربي نور الدين الفاطمي، الذي باشرت الخارجية المغربية باتخاذ إجراءات إدارية وقانونية بشأنها بتعاون مع سلطات جنوب إفريقيا، خلف أسى وحسرة بين زملائه في الرباط كما في عدد من العواصم عبر العالم.