سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المخرج الشريف الطريبق:المشكل الرئيسي للسينما المغربية رغم حصولها على جوائز في مهرجانات دولية..أنها لا تتوفر على استراتيجية حقيقية لترويج وتوزيع الإنتاجات
اعتبرالمخرج السينمائي المغربي محمد الشريف الطريبق، في لقاء مع «الاتحاد الاشتراكي» أن مشكل السينما المغربية لا يكمن في كم الأفلام التي بلغ عدد إنتاجها ما بين 22 و 25 فيلما في السنة، بل المشكل الرئيسي حسب قوله، هو أن المغرب رغم حصوله على جوائز في مهرجانات دولية، إلا أنه لا يتوفر على رؤية او استراتيجية حقيقية لترويج وتوزيع انتاجاته، وهذا يعود في نظر المخرج، الى ضعف السوق السينمائية في المغرب الذي ينحصر في قلة القاعات وإغلاق العديد منها بالكامل، مضيفا أننا لا نتوفر كذلك على سوق للانترنت والديفيدي بسبب « البيرطاج» ( القرصنة). وبخصوص هذا الموضوع، ذكر المخرج شريف الطريبق أنه لو كانت هناك شركات عديدة ومتنوعة للإنتاج بالمغرب، لكانت هناك منافسة تمنح خيارا واحدا أمام هاته الشركات، وهو الرفع من جودة الانتاجات السينمائية والتلفزيونية وبأثمنة تشجع على خلق سوق فني يساهم بدوره في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص للشغل. وعن جديد إنتاجاته، كشف المخرج والمنتج الشريف الطريبق أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على عمل تلفزيوني بعنوان «رومانس»، وهو من إنتاج القناة الأمازيغية، وسيبث خلال شهر رمضان المقبل، فضلا عن تقديمه مشروع فيلم طويل للمركز السينمائي المغربي، مؤكدا أنه فور حصوله على الدعم سيشرع في تصويره ( الفيلم لم يحصل على الدعم بعد.. ). تجدر الإشارة إلى أن آخر مناسبة ظهر فيها محمد الشريف الطريبق هو مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط في دورته الرابعة والعشرين المقامة آواخر شهر مارس الماضي، وكذا مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية الأخير/ حيث صرح ل» الاتحاد الاشتراكي» أن سبب حضوره أيام مهرجان تطوان يكمن في ارتباطه الوثيق والحميمي بهذه التظاهرة السينمائية منذ تسعينيات القرن الماضي، مضيفا أن مهمته في هاته الدورة، كانت تندرج في اطار الانشطة الموازية للمهرجان، كتأطير التلاميذ والطلبة في مجال التقنيات السينمائية، والمشاركة في العديد من الندوات. وخلال هذا اللقاء، وصف المخرج شريف الطريبق مهرجان تطوان بالمهم، ذلك لأنه أصبح حسب قوله رهانا فنيا ومكونا من المكونات الثقافية بمدينة تطوان، مضيفا أن المهرجان أصبح لديه شهرة ليس على المستوى المحلي فقط، بل في العالم وخاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، آملا أن يتلقى الدعم المادي واللوجيستكي حتى يضمن عشاق الفن السابع والسينيفيليون استمراريته. جدير بالذكر، ان الكاتب والمخرج الشريف الطريبق يستعد لإصدار مؤلفين الاول يتحدث عن الحفريات السينمائية مستحضرا سيرته المهنية، أما المؤلف الثاني حسب المخرج، فهو امتداد لأول كتاب صدر أواسط السنة الماضية، يحمل عنوان «لغة السينما، من الانبهار إلى شاعرية التقشف» ، تحدث فيه الكاتب والمخرج الشريف الطريبق عن فلسفة السينما وسحرها الفني وبعدها الثقافي ومدى تأثيرها على الجمهور المتلقي محددا مفهوم السينما بشكل دقيق «السينما هي فن الصورة المتحركة وليس فن الصورة وحدها وهو تعريف مرتبط بالفترة التي تفصل اختراع جهازالسينماتوغراف وظهور السينما الناطقة ..