قالت سلطات الادعاء الهولندية في بيان اليوم الخميس إن السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز استدعي لاستجوابه بشأن تصريحات مناهضة للمغاربة أدلى بها خلال حملة انتخابية أوائل العام الحالي. وقال ممثلو الادعاء في بيان إن فيلدرز سيستجوب في ما يتعلق بإهانة مجموعة من الناس على أساس عنصري، والتحريض على التمييز والكراهية وإنه سيتقرر بعد ذلك إن كان سيتم توجيه اتهامات له. وكانت أفكار فيلدرز المناهضة للهجرة وللمسلمين قد دفعت حزبه حزب الحرية إلى المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي. وقد أثار إدانة واسعة عندما دعا إلى «مغاربة أقل» في اجتماع عقد في مارس . وتلقى الادعاء أكثر من 6400 شكوى واستقال عدد من أبرز ممثلي حزب الحرية في البرلمان الهولندي من الحزب بعد أن سأل فيلدرز مؤيديه خلال اجتماع حاشد في لاهاي إن كانوا يريدون «عددا أكبر أم أقل من المغاربة في هذه المدينة». وهتف الحشد مرددا «أقل.. أقل..أقل» وابتسم فيلدرز ورد «سنهتم بذلك». وفي مقابلة أجرتها معه قناة «آر.تي.إل.زد « التلفزيونية في وقت لاحق قال إن «المغاربة الحثالة» يجب أن يغادروا هولندا. وقال إنهم يبرزون في إحصاءات الجرائم وفي قوائم المتلقين للمزايا الاجتماعية. ووصف فيلدرز استدعاءه للتحقيق بأنه «غير مفهوم». وقال في بيان «حين يكون العالم مشتعلا ويختار الادعاء التركيز على مشرع يشير إلى مواطن الداء فإن هذه فضيحة.» وتابع أن الادعاء ينبغي أن يركز على ظاهرة المواطنين الهولنديين الذين يذهبون للقتال في سوريا. وأضاف «أكثر من ثلاثة أرباعهم مغاربة.» وفيلدرز له سجل من التصريحات التي أثارت استياء المسلمين والعمالة المهاجرة من شرق أوروبا. وعاش لسنوات تحت حماية من الشرطة على مدار الساعة بعد أن تلقى تهديدات بالقتل بسبب فيديو مناهض للإسلام. وحوكم بتهمة التمييز وبث الكراهية في 2007 لوصفه الإسلام بأنه فكر فاشي، وبرئ في يونيو 2011 حين حكم القاضي بأن انتقاد الأديان شيء والعنصرية شيء آخر. وقالت نيكوليت شتويل المتحدثة باسم الادعاء «كانت التصريحات هذه المرة تستهدف مجموعة محددة من السكان استهدافا مباشرا.. لقد وضع كل المغاربة في خانة واحدة.» وكانت هولندا التي تفخر بما يتمتع به مواطنوها من حريات قد قبلت دخول ملايين العمال المهاجرين من المغرب وتركيا لشغل وظائف في اقتصادها الآخذ في التوسع بعد الحرب العالمية الثانية. لكن الاتجاهات تبدلت بعد تباطؤ النمو الاقتصادي وندرة فرص العمل، مما دفع بمجموعة من السياسيين المناهضين للهجرة إلى صدارة استطلاعات الرأي خلال السنوات العشر الماضية.