يعيش فريق الجيش الملكي في الدورات الأخيرة أزمة نتائج، ذلك أنه خلال المباريات الست الأخيرة، انهزم أربع مرات وتعادل في واحدة وانتصر في أخرى، وبهذا يكون قد جنى 4 نقط من أصل 24، وهو ما يؤكد المستوى الذي آل إليه الفريق بالرغم من تغيير المدرب في أكثر من مرة. وعرف أمين بنهاشم، مدرب أولمبيك آسفي، كيف يستغل الضغط الكبير، الذي يعيشه الفريق العسكري، ويلحق به الهزيمة على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في المباراة التي جمعتهما ليلة أول أمس الأحد، برسم الدورة 25 من البطولة الاحترافية ب 4 – 3. وكان أولمبيك آسفي السباق إلى التهديف، في حين ظل فريق الجيش الملكي يبحث عن تعديل الكفة، وهو ما لم يتحقق في نهاية المباراة. وزادت هزيمة الجيش الملكي من عزلة المدرب عبد الرزاق خيري، سواء في علاقته مع الإدارة أو الجماهير، التي أعلنت معارضتها وغضبها من المدرب، منذ بداية نتائجه السلبية، وهي نفس العلاقة المتوترة التي أدت إلى رحيل المدرب عزيز العامري قبله. وارتكبت إدارة فريق الجيش الملكي خطأ أخلاقيا لما أعلنت قبل مباراة وأولمبيك آسفي عن تعاقدها المبدئي مع المدرب امحمد فاخر لموسمين، وذلك من دون احترام للمدرب عبد الرزاق خيري الذي، سينتهي عقده مع نهاية الموسم الحالي. وكان لسلوك إدارة الفريق أثره على نفسية خيري وعلى بعض اللاعبين، وهو ما أثر سلبا في أداء الفريق العسكري، يضاف إلى ذلك الغيابات الوازنة في الدفاع(خلاطي، باكايوكو) وظهر جليا ارتباك مجموعة من اللاعبين، خاصة في الدفاع، حيث كانت هناك العديد من الأخطاء الفردية التي كانت سببا في هز شباك الفريق العسكري 4 مرات، في حين تمكن لاعبوه من تسجيل 3 أهداف. وصرح أمين بنهاشم، مدرب فريق أولمبيك آسفي، بأنه كان يعرف ما يحيط بالفريق العسكري من مشاكل، حيث قال في الندوة الصحافية التي أعقبت اللقاء: «كنت أعرف بأن المباراة سيتحكم فيها الجانب الذهني للاعبي الفريق العسكري، بحكم ضغط النتائج السلبية الأخيرة، وبحكم الإعلان عن تغيير الإدارة التقنية مستقبلا، كما أننا اشتغلنا طيلة التداريب على اللعب في عمق دفاع الجيش الملكي، نظرا للغيابات التي يعرفها، ولأول مرة أعتمد على الرسم التاكتيكي (3 – 5 – 2)، وهو ما خلق لنا بعض المشاكل في الدفاع بعض الشيء، وجعلنا نستقبل 3 أهداف، مع العلم بأنني ضد تغيير الرسم التكتيكي من مباراة إلى أخرى.» وبهذه النتيجة تجمد رصيد فريق الجيش الملكي في 33 نقطة، وليحتل بالتالي المرتبة التاسعة، في حين رفع أولمبيك آسفي رصيده إلى 39 نقطة، جعلته يرتقي مؤقتا إلى الرتبة الثالثة.