رغم أنها جاءت مبتورة، فقد عرفت الجولة الثانية من مرحلة الإياب، تسجيل عشرين هدفا في خمس مباريات، بمعدل أربعة أهداف في كل مباراة، ما يعني أن شهية خطوط الهجوم أضحت مفتوحة مع انطلاق شطر الإياب، لكن هذه الدورة سجلت أيضا احتجاجات قوية على الحكمين التيازي والكزاز . فبعد انتصارين متتاليين، توقف المد الرجاوي أمام الجيش الملكي خلال مباراة الكلاسيكو، التي حسمها العساكر لفائدتهم بهدفين مقابل هدف واحد، وكان الرجاء يراهن على هذه المحطة لتوسيع الفارق عن المطاردين، لكن العتاد العسكري، كان أقوى في جميع الخطوط، ليلحق الخسارة بالفريق الأخضر، وهي الهزيمة الرابعة للرجاء، الذي حافظ على موقعه متصدرا بشكل مؤقت. المدرب غاريدو عبر عن عدم رضاه عن الهزيمة أمام الجيش، واصفا إياها بالسلبية، لكنه شدد في تصريح له، على أنه سيبحث عن تفسير لهذه الخسارة، في ظل الأداء الجيد لفريقه. ووجه مدرب الرجاء سهام الانتقاد للحكم هشام التيازي على بعض قراراته، معتبرا إياها خاطئة. وفي المقابل، اعتبر عبد الرزاق خيري، الذي لم يتلق أية هزيمة منذ توليه تدريب الجيش، أن الفوز على الرجاء سيضخ في الجسم العسكري شحنة موجبة، وسيرفع من معنويات اللاعبين خلال القادم من الدورات، خصوصا وأن الرصيد ارتفع إلى 28 نقطة. فريق الوداد صنع الفوز الثاني على التوالي، وجاء على حساب سريع وادي زم، الذي افتقد للسرعة المطلوبة خلال العشر دقائق الأخيرة، ليتلقى الخسارة الثانية تواليا، وهي الهزيمة التي جمدت رصيده في 18 نقطة، متراجعا إلى الصف الثالث عشر، فيما أصبح رصيد الوداد 22 نقطة، مرتقيا إلى المرتبة التاسعة، وهذا التسلق للمراتب، سيرفع نسبة الطموح عند الوداديين، صحبة المدرب البنزرتي، لمواصلة الزحف نحو كوكبة المقدمة، سيما وأن تسع نقط فقط، تفصل الوداد عن المتصدر الرجاء . وأخيرا، تنفس المغرب التطواني الصعداء، حيث بصم على أول انتصار له بسانية الرمل، وهو أول فوز للمدرب يوسف فرتوت، وجاء على حساب شباب خنيفرة خلال مباراة هيتشكوكية، عرفت تناوب الفريقين على التفوق، ليحسم نتيجتها في آخر دقائقها «الماط» لفائدته، رافعا رصيده إلى عشر نقط، ومحافظا على موقعه في الصف الأخير، فيما تجمد رصيد شباب خنيفرة في 13 نقطة، لكن رئيس الفريق الخنيفري، اعتبر بعض قرارات التحكيم غير صائبة، مستشهدا بالهدف الصحيح الذي رفضه الحكم الكزاز . هجوم أولمبيك خريبكة تفوق على دفاع الكوكب، وهزمه في ثلاث مناسبات، وهو فوز مستحق لفريق لوصيكا، الذي أضحى يقدم منتوجا كرويا راقيا، في ظل الإدارة التقنية بقيادة المدرب الفرنسي سيموندي. وبهذا الفوز الخامس من نوعه، رفع الفريق الخريبكي رصيده إلى 19 نقطة، متقدما بدرجة واحدة بسلم الترتيب، فيما تجمد رصيد الكوكب في 21 نقط . نقطة واحدة من مبارتي الإياب، هي حصيلة أولمبيك آسفي، العائد من الحسيمة يتجرع مرارة الخسارة، بعدما كان متقدما، لكن النقص العددي، حسب المدرب بنهاشم، قلب موازين المباراة، وهذه الهزيمة جمدت رصيد الفريق الآسفي في 22 نقطة، بينما رفع شباب الريف رصيده إلى 25 نقطة، رغم غياب مدربه ناصر سنجاق عن دكة الاحتياط، لعدم توفره على ترخيص. النتائج شباب الحسيمة – أولمبيك آسفي 2 – 1 المغرب التطواني – شباب خنيفرة 4 – 3 الجيش الملكي – الرجاء البيضاوي 2 – 1 أولمبيك خريبكة – الكوكب المراكشي 3 – 0 الوداد البيضاوي – سريع وادي زم 3 – 1