مصادر خاصة تكشف للاتحاد الاشتراكي حقيقة تواجد قياديين كبار من البوليساريو ضمن الضحايا وأسباب تهريب عائلات كبار المسؤولين اعترفت الجبهة الانفصالية «البوليساريو» بمقتل 30 فردا من أتباعها ضمن 257 قتيلا لقوا حتفهم على متن طائرة جزائرية عسكرية كانت متوجهة في رحلة إلى تنذوف حيث مخيمات الاحتجاز القسري لآلاف المغاربة، والذين تشكل منهم «البوليساريو» درعا بشرية لإقامة كيان سياسي بدعم واحتضان جزائري رسمي . وكشفت مصادر جيدة الاطلاع أن جميع القتلى من الانفصاليين هم «دبلوماسيون» كبار يعملون بمكاتب الجبهة بالعاصمة الجزائر وبدول من أمريكا اللاتينية، وأفادت مصادرنا أن قيادات الجبهة، ومنذ أسابيع، تعمل على إجلاء أبناء وأسر قيادييها من المخيمات خوفا من أي رد مغربي على مناطق انطلاق أي اعتداء عليه، كما كشفت مصادرنا بأن أبناء المستفيدين يغادرون إلى داخل الجزائر وأوروبا لأنهم يرفضون ترحيلهم إلى المناطق العازلة مما يجعل منهم دروعا بشرية «للبوليساريو»، وهذه الحقائق هي التي تسعى الجزائر إلى طمسها عن المحتجزين داخل تنذوف لكي لا تتأجج الأوضاع ويزداد الاحتقان، في الوقت الذي كشفت فيه مصادرنا أن مخابرات الجيش الجزائري شددت من رقابتها على المسلحين من أجل إحصاء أنفاس المحتجزين وتشديد الرقابة عليهم ومنع أي مظاهرات، واعتبر ما سمي الحداد بالأحكام العرفية وبالتغطية بهدف قمع أي تحرك. وهذا الادعاء الانفصالي يناقض التصريحات الرسمية للدولة الجزائرية التي قال رئيسها في رسالة نعي «قضى المولى جلت قدرته، ولا راد لقضائه وقدره أن تفجع الجزائر والمؤسسة العسكرية في هذا اليوم بسقوط إحدى طائراتها مخلفة عددا كبيرا من شهداء الواجب الوطني». وفي الوقت الذي لم يعلن فيه عن سبب الحادثة التي أدت إلى نكبة الطائرة واحتراقها في الجو فبل سقوطها «، أكدت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية مقتل 257 مسافرا في تحطم الطائرة العسكرية في بوفاريك بالبليدة. وتبعا لبيان وزارة الدفاع الوطني حول حادث تحطم طائرة نقل عسكرية صباح الأربعاء 11أبريل 2018 في الساعة السابعة و50 دقيقة ببوفاريك، بلغ عدد القتلى 247 مسافرا وعشرة (10) أفراد من طاقم الطائرة، فيما يُعد أغلب الشهداء من الأفراد العسكريين إضافة إلى بعض عائلاتهم. وذكر البيان أن "عملية إخلاء جثث الضحايا إلى المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة متواصلة قصد تحديد هوياتهم». وكانت الطائرة تقل مدنيين وعسكريين، بالقرب من مطار بوفاريك العسكري، بمنطقة بني مراد في البليدة. ونقلت مصادر أن النار اشتعلت بها بعد إقلاعها بلحظات فقط من مطار بوفاريك متجهة نحو مطار بوسفر بوهران، ثم إلى مطار بشار، وتحاول «البوليساريو» والجزائر عدم لفت الانتباه إلى عملية نقل المسلحين نحو تندوف في الوقت الذي تعرف فيه المنطقة توترا حادا نتيجة اقتحام عناصر «البوليساريو» للمناطق العازلة المغربية وتصميم المغرب رسميا وشعبيا على الحسم والرد بقوة على كل اختراق للسيادة المغربية ومحاولة تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للمنطقة، ويسعى الطرفان المعاديان للمغرب إلى حجب الحقيقة عن المجتمع الدولي، وخاصة التورط المباشر للجزائر في تسليح الانفصاليين وتدريبهم وتوجيههم للمس بالمغرب. وتحدث شهود عيان عن شدة الانفجار الذي تعرضت له الطائرة العسكرية والحطام الذي خلفته، بعد سقوطها وتحطمها مباشرة بعد إقلاعها من مطار بوفاريك العسكري، وبحسب تلفزيون الجزائر فقد سخرت مصالح الحماية المدنية نحو 14 سيارة إسعاف و10 شاحنات لإخماد النيران، فيما أكدت الحماية المدنية الجزائرية مصرع ما يزيد عن 250 فردًا، وحسب بيان صادر عن الحماية المدنية، فإنه تم تكليف 130 عنصرًا من الحماية المدنية لإخماد الحريق ونقل الجرحى وتحويلهم إلى المستشفيات القريبة من المنطقة، مشيرة إلى أن الطائرة العسكرية التي تحطمت حمولتها تسع ل200 فرد. وكشفت مصادر رسمية ل «النهار الجزائري»، أن سبب تحطم الطائرة العسكرية هو اشتعال جناحها الأيمن، لافتا إلى أن الطائرة كانت على ارتفاع 50 مترا عن سطح الأرض، ومباشرة فور نشوب الحريق في الجناح الأيمن حاول قائد الطائرة العودة إلى المطار. وأوضح المصدر، أن محاولات العودة باءت بالفشل وسقطت الطائرة في مزرعة بالقرب من مطار بوفاريك العسكري. وأعلنت مصادر الحماية المدنية الجزائرية أنه تم الاستعانة بمعدات مهمة من قبل قوات الجيش الوطني الشعبي مدعومة بوسائل الحماية المدنية لإخماد نيران الطائرة وأيضا من أجل البحث عن ضحايا. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن المصادر قولها، إن عناصر المديرية العامة للحماية المدنية تدخلت منذ الساعات الأولى لإخماد نيران الطائرة الملتهبة والبحث عن ضحايا. وكشف الطيار المتقاعد يوسف بن غازى، أن اسم قائد الطائرة هو دوسان إسماعيل، من مواليد سنة 1972 بالمسيلة، أب لثلاث بنات وكان على متن الطائرة أكثر من 200 عنصر من أفراد الجيش الوطني الشعبي. من جانبه أمر أحمد قايد صالح، رئيس الأركان الجزائري، بتشكيل لجنة تحقيق في حادث تحطم الطائرة العسكرية. وأكد أحمد كروش، الخبير الأمني الجزائري أن الطائرة العسكرية الجزائرية من طراز «اليوشن» روسية الصنع، سقطت، بحسب المعلومات الأولية، بعد إقلاعها بلحظات من مطار بوفاريك، فيما ذكر العقيد المتقاعد بالجيش الجزائري، عبد الحميد العربي شريف، في مداخلة هاتفية لقناة «النهار الجزائرية»، أن الطائرة المنكوبة تتميز بمواصفات عالية ومتطورة للغاية، حيث تعد الطائرة رقم 1 بالأسطول الجزائري والروسي أيضًا. وحول أسباب سقوط الطائرة قال: «لا أحد يستطيع التكهن بأسباب سقوط الطائرة قبل انتهاء التحقيقات». بينما أكد فريد بن يحيى، الخبير في مجال الطيران، أن الطائرة المنكوبة كبيرة الحجم، ومن الطرازات المعروفة عالميا، وبها 4 محركات وتعتبر ميكانيكيا من أفضل طائرات الشحن، ومن المرجح، حسب الخبير، أن سقوط الطائرة يرجع إلى الخطأ البشرى أو الفني أو سوء الأحوال الجوية. خصائص الطائرة المنكوبة الطائرة العسكرية التي تحطمت ببوفاريك من نوع «اليوشين إي أل – 76 « الواسعة الاستعمال من قبل سلاح الجو الجزائري، وتستعمل أساسا في نقل القوات والشحن. فهي طائرة ذات أغراض متعددة، وشاحنة جوية استراتيجية، ذات أربعة محركات، صممها مكتب «اليوشين» للتصميم، أنتجت في روسيا، وتستخدم بشكل أساسي من قبل القوات الجوية الروسية، وكان أول طيران لها في 25 مارس 1971، ودخلت الخدمة في 1974، ومازالت في الخدمة حتى الآن و قد صنع منها 960 طائرة. و»إليوشين إي أل-76»، كان من المخطط لها في بداية الأمر أن تكون طائرة شحن تجارية في عام 1967، لتكون بديلا لطائرة «أنتونوف أن-12»، و»إي أل-76»، وتم تصميمها لتوصيل الآليات الثقيلة إلى المناطق النائية في الاتحاد السوفياتي سابقا. كما أن الإصدارات العسكرية «إي أل -76» استخدمت على نطاق واسع في أوروبا وآسيا وإفريقيا، بما في ذلك استخدامها كطائرة ناقلة للتزود بالوقود جوا أو كمركز قيادة جوية. وتم تأسيس شركة «اليوشين» الروسية التي تقوم بتصميم وتصنيع الطائرات، والتي بدأت بالعمل في 13 يناير عام 1933، من قبل «سيرغي اليوشين»، كما تم تأسيس شركة «إيفيايشون إنداستري إليوشين» عام 1992 لتعمل كشركة تسويق وخدمة العملاء. وقد صنعت الشركة العديد من الطائرات لمختلف الاستخدامات، وقامت الحكومة الروسية بعمل خطة لدمج هذه الشركة مع شركة «ميكويان وسوخوي وتوبوليف وياكوفليف وإيركوت» ليتحولوا إلى شركة واحدة باسم «يونايتد أيركرافت كوربوريشون». وفي ما يلي نعرض لأخطر 10 حوادث ضربت الطيران الجزائري منذ سنة 2003: وفي سنة 2003 خلفت حادثة تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من نوع «بوينغ 737» في السادس من مارس 2003، 102 ضحيّة. ووقعت الحادثة بمطار تمنراست بالجنوبالجزائري، بضع دقائق بعيد إقلاعها. شهدت نفس السنة تحطم طائرة عسكرية من نوع «هركيل 130» إثر سقوطها على حي سكني بمدينة بوفاريك، ولاية البليدة، غربي العاصمة، وخلّف الحادث مقتل 20 شخصا من المدنيين، بالإضافة إلى 4 من أفراد الطاقم. في 13 غشت 2006 تحطمت طائرة عسكرية جزائرية فوق سماء مدينة «بياتشنزا» بإيطاليا بسبب عطب في القيادة الأوتوماتيكية، بحسب مهندسين. ولقي ثلاثة من طاقم القيادة حتفهم خلال هذا الحادث، الذي لقي متابعة من طرف وسائل الإعلام الإيطالية. وكانت الطائرة بحسب وسائل إعلام في مهمة نقل أوراق نقدية من أوروبا إلى بنك الجزائر. وشهدت نفس السنة حادث اصطدام بين طائرتين «ميغ» عسكريتين بالقرب من ولاية تلمسان، راح ضحيتها 4 طيارين من الجيش الجزائري. شهدت سنة 2014 أكبر عدد من حوادث الطيران بالجزائر، إذ بدأت السنة بكارثة جوية وقعت في 11 فبراير، إثر تحطم طائرة نقل عسكرية تابعة للجيش الجزائري، بأم البواقي، شرقي الجزائر، وتسبب الحادث في مقتل 77 من ركابها. وفي 24 يوليوز من نفس السنة، سقطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، في المنطقة الشمالية بمالي، وتسبب الحادث في مقتل ما لا يقل عن 116 شخصا من جنسيات مختلفة. وفي 13 أكتوبر 2014، سقطت مقاتلة تابعة للجيش الشعبي الجزائري على القاعدة العسكرية بحاسي بحبح جنوبالجزائر، قتل على إثرها ربان الطائرة. شهدت سنة 2016 وقوع حادث تحطم مروحية عسكرية بمنطقة رقان بالصحراء الجزائرية في 27 من مارس، وأسفر الحادث عن مقتل 12 عسكرياً وجرح اثنين. عرفت السنة الماضية سقوط طائرة عمودية تابعة لطيران «الطاسيلي» في 10 غشت2017، وهي شركة طيران تابعة ل»سوناطراك»، وخلف الحادث، الذي وقع غرب العاصمة الجزائر (بلدية الدويرة)، 4 قتلى.